لم يخذلنا الدكتور عبد المحمود النور عبد المحمود وزير التربية والتعليم بولاية الخرطوم .. حيث شكل الوزير لجنة لتقصي الحقائق حول ما أثرناه في هذه الزاوية عن منع تلميذتين يتيمتين من مزاولة الدراسة بمدرسة خاصة بالريف الجنوبي لمحلية أم درمان .. صباح أمس ذهب وفد تربوي رفيع من وزارة التربية بالولاية والتقى مدير المدرسة ووقف على خلفيات وحقيقة المشكلة .. وحرصاً مني على إعادة الطفلتين اليتيمتين لحجرة الدراسة أمسك عن الدخول في تفاصيل الجانب الآخر من القضية وذلك بسماع رواية أسرة الصغيرتين آية وإلفة ..أعبر عن بالغ شكري وتقديري للأخ الوزير .. والشكر يمتد لطاقم وزارته وعلى رأسهم القيادات التربوية التي تكبدت مشاق مشوار الرحلة للريف الجنوبي لمعالجة مشكلة إنسانية كان دافعي الأول من تسليط الضوء عليها التذكير برعاية اليتامى والمساكين من أبنائنا وبناتنا في مراحل التعليم المختلفة .. شكراً عميقاً أخي الوزير ..وسنعود للحديث عقب طي بساط القضية .. مساء أمس هاتفني بعد طول غياب الأخ الوزير الدكتور عبيد الله محمد عبيد الله وزير الدولة بوزارة الخارجية .. ابن دفعتنا ورفيق سرحتنا سأل عن أحوالنا .. شكرته على المهاتفة وقلت له وين ما ظاهر أخبارك مقطوعة ؟ ..علمت أنه ظل طائراً في سماوات الدنيا تسلمه عاصمة إلى أخرى ..يقلع من مطار ليهبط في آخر .. لم أجد أخبار وتقارير رحلات أخي الوزير في الصحف على كثرة قراءتي ومتابعتي اليومية لها .. طالعت له حوارًا متميزًا قبل أشهر على صفحات المجهر الغراء عبر فيه عن حزمة من آرائه ومواقفه في الراهن السياسي الذي أعيا أمثال ابن الدفعة عبيد الله الذي يمثل عدداً كبيرًا من الوزراء ووزراء الدولة الذين يعملون في ميادين وساحات لا يشعر بها أحد ..لا أدري أين يكمن التقصير إذن ..في الإعلام الغائب عن نشاط هؤلاء الدستوريين أم إنهم يقومون بمهام وواجبات لا تندرج في الهم اليومي لعامة الناس ؟! .. شكرًا أخي عبيد الله على المهاتفة .. وخلينا نسمع صوتك قبل تغيير الحكومة الحالية !! بين الواقع والخيال نثقل كثيراً على الأخ العزيز السموأل خلف الله إن طلبنا منه تغيير حال تلفزيون جمهورية السودان بين عشية وضحاها .. أخشى أن تمر أيام التفاؤل بالسموأل لتخلفها موضة الوقفات الاحتجاجية التي أطلت برأسها من جديد .. هنالك دولة عميقة في التلفزيون لن تجد صعوبة في إثارة القلاقل والبلابل في الحوش الكبير ..لن يفعل أستاذنا السموأل شيئا لاستعدال الحال المائل دون دعم حقيقي وصادق من الدولة التي عليها الإجابة على السؤال الخطير : كيف سيتحرك تلفزيون السودان وأمامه صخرة ديون تتجاوز 36 مليار جنيه بالقديم ؟!!