قال والي جنوب دارفور، اللواء آدم محمود جار النبي، إن ولايته أصبحت خالية من التمرد، وانحسرت فيها التفلتات الأمنية، ما مكَّن حكومة الولاية من الاتجاه نحو التنمية وتهيئة المناخ لعودة النازحين إلى مناطقهم. وكشف جار النبي عن مخططات سكنية ل(12,000) أسرة نازحة بخمس محليات بحاجة لتوفير خدمات المياه والصحة التعليم. وتعهد جار النبي بطيِّ صفحة الصراعات القبلية بولايته نهائياً خلال أسبوعين، بتوقيع آخر صلح بين قبيلتي التعايشة والسلامات، كما تعهد بتعاون حكومته مع بعثة اليوناميد وتمكينها للاضطلاع بدورها الممنوح لها كاملاً، بالتنسيق والتعاون والمشترك. وأبدى رئيس بعثة الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة بدارفور (يوناميد)، إبيدون باشوا، قلقه وأسفه لما تتعرض له البعثة وأفرادها من اعتداءات وهجوم من قبل العصابات المتفلتة والمجرمين، وطالب حكومات ولايات دارفور والأجهزة الأمنية بمحاصرة النشاط الإجرامي وملاحقة الجناة وتقديمهم للعدالة، قبل أن يتمكنوا من الإفلات، وأكد خلال لقائه والي جنوب دارفور أمس، بنيالا، ثقته في الشرطة السودانية وكافة الأجهزة الأمنية وقدرتها على القضاء على كافة مظاهر التفلت والنشاط الإجرامي، مشيراً إلى ضرورة تكوين آلية ثلاثية تضم حكومة الولاية واليوناميد والوكالات الأممية، لتمكين النازحين من العودة لمناطقهم وتقديم الخدمات اللازمة لهم.