اعتذرت نائب السفير الإسباني مسيو مانويل قنزالس نيابة عن أولياء دم القتيل الدبلوماسي الإسباني أيميليانيو غارسيا مسؤول التاشيرات بالسفارة عن تسمية محامي أو مستشار قانوني يمثلهم في الاتهام في قضيتهم التي يواجه فيها شاب تهمة القتل العمد. جاء الاعتذار لثقة السفارة الكاملة في القضاء السوداني وعدالته ومحاكمته للجاني وفق دستور وقانون البلاد، فيما أرجأت المحكمة التي يترأسها القاضي عصمت سليمان جلسة أمس المحددة لسماع الشاكي والمتحري في الدعوى الجنائية بطلب من ممثل الدفاع المحامي علي آدم للاطلاع علي ملف القضية والجلوس مع موكله (المتهم) للسير في الإجراءات، لتكليفه قبل ساعات من انطلاق الجلسة. وبحسب تفاصيل البلاغ أنه وفي يوم الحادثة تفاجأت خادمة المجني عليه (مسؤول التأشيرات بالسفارة الإسبانية) عند مجيئها إلى المنزل الخاص بالمرحوم بغرض القيام بعمليات النظافة، بالمجني عليه الدبلوماسي بالسفارة الإسبانية بالخرطوم مقتولاً تسيل منه الدماء، ليتم إبلاغ الشرطة التي هرعت إلى مسرح الحادث وقامت بتحريز مسرح الحادث ونقل الجثمان إلى المشرحة لمعرفة أسباب الوفاة، وبجهود السلطات أستطاعت العثور علي المتهم، ليتم القبض عليه واقتياده للقسم ومباشرة الإجراءات والتحريات معه وباكتمالها أحيل الملف للمحكمة للفصل فيه. وكانت المحكمة طالبت في الجلسة السابقة من نائب السفير الإسباني قنزاليس الذي كان حضوراً بالمحكمة ضرورة إحضار محامٍ أو مستشار قانوني يمثلهم في الدعوى، لحفظ حقوق المجني عليه، وفق مجريات المحاكمة بموجب القانون السوداني. ونبهت المحكمة جانب السفارة الاسبانية عند تقديمهم لأي مستند من الخارج خلال إجراءات الدعوى، لابد أن يكون معرباً ومختوماً من السفارة وموثقاً من وزارة الخارجية، بما في ذلك التوكيل الشرعي الخاص بأولياء دم المرحوم، وأعلنت المحكمة أن انعقاد جلسات المحاكمة سيتراوح بين جلسة إلى جلستين في الأسبوع