دراسة اجتماعية العام الماضي كشفت عن تنامي ظاهرة العنف الأسري وأن (32%) من النساء يتعرضن لأحد أشكال العنف. وطبقاً لذات الدراسة فإن (59%) من الزوجات يرغبن في الانتقام من أزواجهن، (الكترااابة)، يعني أكثر من نصف (النساء المتزوجات) يرغبن في الانتقام، وهذه (النسبة المخيفة) تتطلب من الرجال أن (يرعوا بقيدهم)، والعمل بحكمة (الما بخاف من مرتو ما راجل). تم تحديد الخامس عشر من نوفمبر من كل عام يوماً عالمياً لمكافحة العنف ضد المرأة بدعم من مؤسسات الدولة، وبما أن القضية أصبحت (همَّاً قوميَّاً)، نعيد في هذه المساحة ما تناولناه سابقاً في ذات القضية عبر دراسة اجتماعية أوردتها الصحف. وهذه الدراسة المثيرة تتطلب وضع خطة عمل للرجال للخروج بأقل الخسائر، وسد كل الذرائع التي قد تدفع الزوجة إلى الانتقام، والمخيف في الدراسة أنها لم تحدد الوسائل التي ستلجأ إليها الزوجات، ما جعل الباب مفتوحاً أمام الاحتمالات كافة، لأنه وفقاً للمثل الشعبي (كتلوك ولا جوك جوك)، عليه سنحاول الدفع بسبع نصائح للأزواج لتجنب الوقوع في المحظور، وحمايتهم من (حملة الدفتردار الانتقامية). النصيحة الأولى: إذا (زوجتك كوركت ليك عليك الرد بسرعة ولا تجعلها تكرر الكوراك لمرتين، وبسرعة تقول: نعم يا روحي تأمريني بحاجة، بالطريقة بدي تكون كتلت ليها حيلها ولو مفكرة في ردة فعل انتقامية حتغير رأيها). النصيحة الثانية: عند الحديث معها عليك التأكد من عدم وجود أواني منزلية بجوارها أو آلات حادة أو حلة ملاح في النار أو كفتيرة شاي في البوتجاز، وخاصة إذا كان الحديث ذا طبيعة مطلبية لأنه في الحالة دي لو ما عملت ليك حاجة بتسبب ليك عاهة مستديمة. النصحية الثالثة: تلبية جميع المطالب التي تطلبها منك على وجه السرعة عملاً بنصيحة حبايبنا المصريين (أبعد من الشر وغنيلو)، لأنه (يا حبيب بعد الدراسة دي مافي طريقة ما عندي وأنا أجيب من وين وعليك تحمل عواقب أي ردة فعل قد تكلفك الثمن غالياً). النصيحة الرابعة: إياك والحذر ثم الحذر من الحديث عن فلانة ديك وجارتنا وزميلتي في الشغل عملت وسوت، وضرورة إبعاد الحديث عن العنصر النسائي بتاتاً، أمك ما تجيب سيرتها، لأنه في الحالة دي (الرماد كال حماد)، وقد تتعرض لاعتداء قد يؤدي إلى نقلك بالإسعاف إلى المستشفى قسم الطوارئ والإصابات. النصيحة الخامسة: حذف جميع قنوات العنف والآكشن من رسيفر المنزل بطريقة سرية لأنه إذا زوجتك كانت بتحضر في فلم في (إم بي سي آكشن)، و(دوَّرتْ الكعة بيناتكم)، إتأكد تمام إنك ستخسر المعركة وأقلاها ستصاب بكسور تهشمية. النصيحة السادسة: لا تطِل الغياب عن المنزل لأن الغياب الكثير يعطيها مساحة للتفكير والتدبير لمخطاطتها الانتقامية، (عشان كده لازم تلعب معاها ضاغط)، وما تديها فرصة وإذا لقيتها سارحة ساي أقطع ليها حبل أفكارها بطريقة ناعمة وقل ليها (إن شاء الله خير بتفكري في شنو يا حياتي، ما تكوني زعلانة مني في حاجة). النصيحة السابعة أكْثِرْ من الهدايا مهما كانت قيمتها المادية، ورغم حالة رفع الدعم التي تسود كل أوجه الحياة، لأن الهدايا تجعلها تحس بمدى اهتمامك بها وقد تقتل الوساوس التي قد تنتابها وقد تقودها للتفكير في الانتقام. وبعد هذه الوصايا السبع على أي زوج لا يلتزم بها أن يتحمل مسؤوليته في مواجهة الموقف (الدقيق) التي وضعتها في الدراسة ويرجى الجايهو، اللهم قد بلغت اللهم فاشهد. كل عام وكل نساء بلادي يتمتعن بحقوقهن الكاملة بعيداً عن العنف ولنا أسوة حسنة في رسولنا الكريم عندما قال: (ما أكرمهن إلا كريم وما أهانهن إلا لئيم). كن عزيزي الرجل من الكرماء ولا تكن أحد اللؤماء.