عمَّت العاصمة الخرطوم وعدة مدن، أمس الإثنين، مسيرات استنكارية شارك فيها عشرات الآلاف من الطلاب والمواطنين، احتجاجاً على تكرار مجلة (شارلي إيبدو) الفرنسية نشر الرسوم المسيئة للرسول الكريم. ورفع المتظاهرون لافتات تستنكر ممارسات النازيِّين الجدد ضد الإسلام. وأكد وزير الدولة بوزارة الإرشاد محمد الياقوتي، أمام مسيرة الطلاب بالقصر الجمهوري بالخرطوم، أن ظاهرة الإساءة إلى الإسلام لن تزيد المسلمين إلا تمسكاً بالمبادئ التي أرساها رسول البشرية، ودعا إلى الحوار بين كل الجماعات ودعم مواقف المسلمين في السلام العالمي. كما خرج الطلاب بالنيل الأزرق في مسيرة نصرة لرمز الإسلام، شارك فيها نحو عشرة آلاف طالب عبَّروا عن غضبهم واستنكارهم لعدم احترام الديانات. وأعلن رئيس الاتحاد المكلف بالولاية، أحمد محمد موسى، دعمهم وإسنادهم لكل البرامج المناصرة للإسلام. وخرج الطلاب بالنيل الأبيض في مسيرة احتجاجية ضد إساءة الصحيفة الفرنسية. وقال معتمد محلية كوستي، عبد القادر الخير، إن الغرب لم يبقَ له إلا أن يستهدف الأمة في شخص النبي الكريم. وأكد رئيس اتحاد الطلاب بالولاية، مقداد حبيب أبو شامة، أن على المسلمين الانتظام صفاً واحداً ضدّ كل ما يمسُّ كرامة المسلمين في دينهم وعقيدتهم. كما خرج الطلاب ولاية غرب دارفور في مسيرة احتجاجيَّة مماثلة. وشهدت محلية سنار مسيرة كبرى بعد الهجمة الإعلامية المسيئة، وردَّدت الجماهير الغاضبة شعاراتٍ تدين مروِّجي الحملة العدائية، وجابت المسيرة شوارع مدينة سنار. وأكد رئيس اتحاد الطلاب بسنار، محمد عبد الرحمن، أن النصر حليف المسلمين، وأن الكفر مدحور بعون الله، مشيراً إلى أن تحالفهم أتى بنتيجة عكسيَّة، وحبَّب الناس في الإسلام والرسول الكريم، مشيراً إلى أن أعداداً كبيرة من الأوروبيِّين أعلنت إسلامها عقب هذه الحملة العدائية. ونظَّم الاتحاد العام للطلاب السودانيين بالبحر الأحمر، مسيرة هادرة، بالتعاون مع اتحاد العمال، ردَّدَ خلالها هتافات التهليل والتكبير لله عزَّ وجلَّ وعبارات المحبة للرسول الكريم.