:: رغم الهدوء العام، ببعض الدوائر الاتحادية والولائية - وكذلك بالدائرة الرئاسية - مواقف وتصريحات طريفة وغريبة..وعلى سبيل المثال، بدائرة دنقلا القومية (2)، وهي إحدى الدوائر الساخنة، انزعج أنصار مرشح المؤتمر الوطني بلال عثمان بلال من ملصقات المرشح المستقل أبوقاسم بُرطم الموزعة على أعمدة كهرباء دنقلا وأريافها بكثافة، فقال أحد أنصار بلال في احتفال التدشين محذراً أنصار هذا المرشح المستقل: (الأعمدة دي حقتنا، وما بنسمح لي زول يعلن فيها)..!! :: وبدائرة نهر النيل القومية (1)، وهي المرتقبة بحيث تكون (أم المعارك)، إذ يواجه فيها مرشح المؤتمر الوطني محمد البرجوب المرشح المستقل مبارك عباس، وكل المعطيات تُشير بأن البرجوب (مزنوق شديد)..فالأهل هناك اتفقوا وتواثقوا - قبل أربع سنوات - على اتفاق لم يلتزم به (البرجوب وحزبه)، ولذلك كان طبيعياً أن (يتزنق)..ولكن الطريف في الأمر، أن مرشحاً آخر، وهو مستقل أيضاً، في ذات الدائرة، واسمه خالد أبو سحر، رمزه الانتخابي (المقشاشة).. استخدم المقشاشة بحيث يقول شعاره: انتخبوا المقشاشة (من أجل ننضف الفضل)..!! :: أما رئيس حزب اتحاد قوى الأمة، عبد المحمود عبد الجبار، فهذا أمره عجب .. فالرجل - حسب قوله - سلموه مصباحاً مضيئاً ليكون (رمزه الانتخابي)، ولكنه منذ أسابيع يحتج في الصحف بلسان حال قائل: (طفوه)، أي استبدلوا الفانوس المضيء بآخر غير مضيء، والمحكمة رفضت دعواه لعدم الاختصاص..ثم بشرنا المرشح عبد المحمود نهار أمس - عبر اليوم التالي - أن هناك اتجاها لتسوية القضية مع المفوضية، أي (يمكن يولعوه).. ثم هدد بالاعتصام والشكوى للأمم المتحدة في حال عجز المفوضية عن الحل..وعليه، منعاً للاعتصام والتدخل الأممي، نقترح للمفوضية بأن (يولعو فانوس الزول دا)..!! :: وبالمناسبة، علي محمود عبد الرسول مرشح المؤتمر الوطني بالدائرة القومية رهيد البردي (19)، فاز - بهدوء - قبل أسابيع.. نعم، ترشح وحده، وهزم الأحزاب وحده، وفاز بالمقعد البرلماني وحده..وبالمناسبة، فاز علي محمود قبل أن تبدأ الحملة والاقتراع والصرف على اللجان والمطابع والعربات و(بتاع الصيوان)..فاز بالتزكية، والتزكية هي الاسم العلمي للإجماع السكوتي..وفي وضع كهذا، يكون الخاسرون هم رئيس وأعضاء اللجنة العليا لانتخابات مرشح المؤتمر الوطني برهيد البردي..كان عليهم أن يشغلوا بنود الصرف بمرشح مستقل ينافس مرشحهم أسبوعاً وآخر ثم (يأخد نصيبو) ويتنازل..!! :: وبالرأي العام، عدد الأمس، نقرأ ما يلي نصاً: (آن الأوان أن ترحل الأحزاب، جميعها دون استثناء)..فالمتحدث ليس بقائد عسكري انقلابي، بل هو الدكتور محمد عوض البارودي، المرشح المستقل لرئاسة الجمهورية..يطالب الأحزاب بأن ترحل رغم أنه بحاجة إلى أصوات بعض قواعد هذه الأحزاب في مقبل الأيام، أو هكذا الذكاء السياسي الخارق لهذا المرشح المستقل.. ويبدو أن الصحفي توجس من هذا الطرح وسأله إن كان في برنامجه السياسي ما يشير إلى رغبته في حل الأحزاب..ولكن الحمد لله، فالبارودي لن يحل الأحزاب، ولكن سيدعوها لمراجعة نفسها وأن تتماشى مع الواقع، هكذا يطمئن الأحزاب بعد المطالبة برحيلها..!!