الخرطوم: ولايات: هاجر- رملي – آيات – حسون – سوسن- باكاش- كبوشية- عمران أدلى مرشح حزب المؤتمر الوطني لانتخابات الرئاسة أمس الإثنين، بصوته في انتخابات 2015 من مدرسة سان فرانسيس بالخرطوم. وفيما شهدت العملية الانتخابية هدوءاً في جميع المراكز بالمحليات ولم تسجل الشرطة أي بلاغات بالخرطوم، وأحبطت السلطات هجوماً لمجموعة مسلحة تتبع للحركة الشعبية على مركزين للاقتراع بقريتي (حجر الجواد) و( أنقاركو) بولاية جنوب كردفان، وتمت معالجة المشكلة بحسب المفوضية، واستئناف عملية الاقتراع بصورة طيبة بعد إحباط المحاولة، في وقت قال فيه مدير جهاز الأمن والمخابرات الفريق أول محمد عطا إن الانتخابات عبرت، وإن جميع التقارير من الولايات أشارت إلى أن الانتخابات سارت بصورة جيدة، عدا حادثتين بجنوب كردفان، ونفي في تصريحات صحفية بعد الإدلاء بصوته بمركز مدرسة سان فرانسيس بوسط الخرطوم، وجود أي اعتقالات وسط المعارضين للانتخابات أو الداعمين لحملة (ارحل)، وإنما استدعاءات. وفي الأثناء، شهدت فيه ولاية الجزيرة أخطاء في تسليم البطاقات ببعض المراكز ما أدى إلى إرجاء الاقتراع حتى تمت معالجة المشكلة. حق المقاطعة وأكد نائب رئيس المؤتمر الوطني بروفسير إبراهيم غندور أن العملية الانتخابية انطلقت بمشاركة واسعة من المواطنين بمختلف الولايات. وقال غندور عقب إدلاء البشير بصوته، إن المشاركة الكبيرة في الانتخابات نفتخر بها كسياسيين وقد أثبت الشعب السوداني أنه معلم وذكي. وأضاف أن الشعب توجه لصناديق الاقتراع ليؤكد أنه الأول في ممارسة الديمقراطية في المنطقة كما ظل على الدوام". وحول مقاطعة بعض أحزاب المعارضة للعملية، قال غندور "إن هذا حقهم الطبيعي ونحن أيضاً نمارس حقنا والشعب يمارس حقه في التصويت". وأوضح غندور أن الاعتقالات التي طالت بعض الأشخاص ليل الأحد من الراجح والمؤكد أنها جاءت بسبب محاولة البعض منع الآخرين من ممارسة حقهم في الانتخاب. وقال إن الذي يعارض له الحق أن يبقى بمنزله ولا يصوت وليس له الحق في منع الآخرين من ممارسة حقهم. استعداد للطوارئ وأعلن وزير الدفاع الفريق أول عبدالرحيم محمد حسين، استعداد الجيش للتدخل لتأمين الانتخابات إذا استدعى الأمر، موضحاً أن عملية تأمين الانتخابات مسؤولية قوات الشرطة، مؤكداً استقرار الأوضاع الأمنية بولايات دارفور وكل الولايات السودانية. وقال، في تصريح نقلته وكالة السودان للأنباء، بعد أن أدلى بصوته، في مركز مدرسة سان فرانسيس بالخرطوم، يوم الإثنين، إنهم يتابعون الأوضاع الأمنية بالبلاد عن كثب، وإن عمليات الاقتراع تسير حسب الخطة . وأكد حسين أن الأوضاع الأمنية بالبلاد بشكل عام مستقرة، وأن الوضع الأمني في دارفور وفي الولايات الأخرى ليست به مشاكل. من جهته، قال المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة العقيد الصوارمي خالد سعد، إن القوات المسلحة مستعدة لأي طارئ، وحتى الآن لا يوجد ما يستدعي تدخلها، مشيراً إلى أن تأمين صناديق الاقتراع مسؤولية الشرطة، وأن تأمين المحطات الخارجية مسؤولية القوات المسلحة. وقال إن الأمور بها مستقرة . بداية جيدة وفي ضاحية شمباتبالخرطوم بحري، أدلى مرشح الرئاسة عادل دفع الله جابر بصوته في تمام الساعة التاسعة والنصف بالمركز رقم 19 مدرسة شمباتالجنوبية في زفة وحشود من أهله ومعارفه من رجال ونساء المنطقة. وقال جابر في تصريحات بعد إدلائه بصوته، إن شعاره هو دولة القانون والحريات والعدالة، مؤكداً أن عملية الاقتراع تسير بصورة هادئة ومريحة. وقالت المفوضية القومية للانتخابات إن عملية الاقتراع بدأت بصورة جيدة من حيث تهيئة المراكز واستقبال الناخبين في ال 18 ولاية بواقع 11ألف لجنة اقتراع باستثناء ولايتي الجزيرة وسنار التي شهدت معيقات بسبب تأخر وصول معدات الاقتراع البطاقات والصناديق في بعض المراكز وتأخر الموظفين، ونفي المتحدث بالمفوضية الفريق الهادي محمد أحمد وقوع أي أحداث أخرى مخلة بتعطيل الاقتراع سوى ما حدث سابقاً في ضواحي الدلنج، و امتنعت المفوضية القومية للانتخابات عن الإدلاء بمعلومات مفصلة عن مجريات عملية الاقتراع لعدم اكتمال المعلومات. وقدمت 58 مؤسسة إعلامية أجنبية طلبات للمفوضية القومية لتغطية الانتخابات، وتم حتى الآن منح 37 مؤسسة بطاقات إعلامية للمشاركة في التغطية الإخبارية من أبرزها قناة الجزيرة العربية والإنجليزية وسكاي نيوز عربية والتلفزيون المصري والقطري ووكالة وتلفزيون رويترز وراديو فرنسا ووكالة الأنباء الصينية وصحيفة نيويورك تايمز. إحباط هجوم وهاجمت مجموعة مسلحة تتبع للحركة الشعبية على متن مركبات لاندكروزر مركزين للاقتراع بقريتي (حجر الجواد) و( أنقاركو) بولاية جنوب كردفان وتمكنت القوة المهاجمة من الاستيلاء على السجل الانتخابي والأحبار إلى جانب الاستيلاء على بطاقات الاقتراع تاركة صناديق الاقتراع بالمراكز دون أن تأخذها وكشفت مصادر مطلعة ل(السوداني) أن القوة المهاجمة أطلقت النار بصورة مكثفة بالهواء دون أي إصابات أو خسائر في الأرواح والممتلكات مما يشير إلى أن المجموعة كانت تستهدف إفساد وإيقاف العملية الانتخابية بتلك المناطق وأكدت المصادر أن الهجوم وقع في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول وأضافت المصادر أن قرية انقاركو تقع في الطريق بين كادوقلي والدلنج. وفي الخرطوم أكد رئيس اللجنة الفنية للمفوضية القومية للانتخابات، الهادي محمد أحمد، أن المركز يقع بضواحي مدينة الدلنج وأن عملية الاقتراع تسير الآن بصورة طيبة بعد إحباط المحاولة. وفي السياق أعلنت رئاسة قوات الشرطة هدوء الأحوال الأمنية والجنائية بكافة ولايات البلاد المختلفة في اليوم الأول للاقتراع وانسياب العملية الانتخابية بصورة طيبة حيث لم تسجل مضابط الشرطة أي بلاغات تذكر خلال هذا اليوم وتمكن المواطنون من ممارسة حقهم الدستوري والإدلاء بأصواتهم بكل اطمئنان . أما في ولاية الخرطوم فقد شهدت العملية الانتخابية هدوءاً في جميع المراكز بالمحليات ولم تسجل الشرطة أي بلاغات. هدوء في دارفور وأكد والي جنوب دارفور اللواء آدم محمود جارالنبي جارالنبي في تصريحات صحفية بنيالا استقرار الأوضاع الأمنية بالولاية في كل الدوائر مما سهل علي الناخبين الوصول إلى مراكز الاقتراع منوهاً إلي أن الإقبال طيب وعملية التصويت تسير بصورة ممتازة . وقال مدير شرطة الولاية اللواء أحمد عثمان محمد خير إن هناك أكثر من (6) آلاف شرطي تم نشرهم للتأمين مع وجود قوات غير مرئية لمحاربة الشائعات . من جهته أكد قائد الفرقة (16) مشاة اللواء عادل حمد النيل استعداد أكثر من (15) ألف جندي لمساندة القوات التي تقوم بتأمين الانتخابات. وفي ولاية غرب كردفان تم إغلاق ثلاثة مراكز انتخابية بسبب الصراع القبلي بين أولاد عمران والزيود بحسب شبكة المنظمات الوطنية للمراقبة. وفي القضارف كشفت جولة ل(السوداني) بعدد من المراكز الانتخابية ببلدية القضارف والتي تبلغ 48 مركزاً عن إقبال متوسط خلال الساعات الأولى وشهد اليوم الأول حضورًا ملحوظاً لمراقبين من دول الإيقاد ومنظمات وطنية وإعلاميين بالمراكز الانتخابية . وقال مدير شرطة الولاية اللواء عادل جمال محمد إن الشرطة أكملت ترتيباتها كافة لحماية الانتخابات بتوزيع 520 شرطياً بمدينة القضارف ب48 مركزاً بالإضافة للمحليات الأخرى. من جهته قال الأستاذ السر المك رئيس اللجنة العليا للانتخابات بالقضارف إن المفوضية اطمأنت على سير بداية عمليات الاقتراع وسط استقرار وصفه بالجيد بمراكز الاقتراع وإقبال طيب من الناخبين في اليوم الأول متوقعاً ازدياد وتيرة الإقبال على الاقتراع اليوم. وفي ولاية النيل الأبيض قال رئيس اللجنة العليا للانتخابات بالولاية صلاح الصادق جحا في حديث ل(السوداني) إن عملية الاقتراع انطلقت دون معوقات في كل المراكز بالولاية والتي بلغت 501 مركز بعدد لجان 708 لجان يتنافس فيها 715مرشحاً منهم 51 مرشحاً مستقلاً وبلغ عدد الناخبين 7015ناخباً. أخطاء بالجزيرة أقرت اللجنة العليا للانتخابات بولاية الجزيرة، بحدوث أخطاء صاحبت العملية الانتخابية في يومها الأول أمس، إضافة إلى فقدان بطاقات تخص الدائرة (9) الحصاحيصا، بجانب نقص في بطاقات الدائرة (2) الكاملين، في وقت كشفت فيه جولة (السوداني) ببعض المراكز بمحليات الولاية وحاضرتها ودمدني عن تأخير في بدء عمليات التصويت في بعض المراكز إلى ما بعد منتصف النهار، بسبب عدم وصول بعض البطاقات للمجلس الوطني والمجلس التشريعي، بجانب عدم وصول صناديق الاقتراع للدائرة (7) تنور بمحلية شرق الجزيرة، إضافة إلى عدم التصويت في الدائرة 16 الحوش بمحلية جنوب الجزيرة، لعدم وصول بطاقات المجلس التشريعي والمجلس الوطني إضافة إلى اختلاط بطاقات الدائرة 24 أركويت ببطاقات الدائرة 23 على الرغم من اكتمال عمليات التصويت لناخبي الدائرة 24. وقال رئيس اللجنة العليا للانتخابات بولاية الجزيرة، دفع الله إلياس في تصريحات صحفية مساء أمس: (بكل وضوح وشجاعة هناك أخطاء حدثت في عملية تسليم البطاقات لضباط الدوائر القومية والولائية بالمخزن، وحدث تبادل لبعض البطاقات)، مبيناً أن هذا الخطأ لا يشكل أي خطورة أو تهديد للعملية الانتخابية، وأضاف أنه تم اكتشاف تداخل البطاقات وتتم معالجتها وإرجاعها إلى وضعها الطبيعي، مشيراً إلى استرداد جزء كبير من البطاقات، موضحاً أن ضابط الدائرة (9) الحصاحيصا لم يستلم البطاقات، وتم إخطار الضباط الثلاثة بالدائرة بالبحث عن البطاقات المفقودة، في وقت وصلت فيه لجنة من المفوضية القومية للانتخابات مساء أمس إلى ودمدني. وقال إلياس: "سيتم رفع تقرير إلى لجنة المفوضية القومية بكل المعلومات حول سير العملية الانتخابية بالولاية"، مبيناً أن المفوضية هي صاحبة القرار في تمديد العملية الانتخابية بالولاية، وتعويض الساعات الضائعة، مشيراً إلى أن اللجنة ستبذل جهداً لمعالجة المناطق التي تحتاج إلى معالجة .