تناولت وسائل الإعلام مؤخراً أنباء استرداد سيارات وضبط شبكات إجرامية تخصصت في سرقة السيارات وأن من بين السيارات التي تم ضبطها في مدينة الفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور عربة تتبع لرئاسة الجمهورية تمت سرقتها من الخرطوم، وطبقاً للمصادر فإن أعداد العربات التي تم ضبطها بلغت أكثر من (8) سيارات معظمها بكاسي دبل كاب، حيث تمت سرقتها من مناطق مختلفة بالخرطوم وتم بيعها في الفاشر، وقد تخصصت عصابة بقيادة أحد المجرمين يلقب ب(تركاوي) وقد اعتاد على سرقة السيارات ولديه سوابق ومصنف (مسجل خطر) ، وتفيد المعلومات أن المتهمين سيتم ترحيلهم للخرطوم خلال (24)ساعة وأن عدد أفراد تلك الشبكة حوالى (4) متهمين فيما تم توقيف أكثر من (10) أشخاص آخرين كمتهمين باستلام أموال مسروقة وتبين أنهم قاموا بشراء تلك السيارات وتداولوا بيعها. وتشير التحريات إلى أن من بين السيارات المستردة عربة تخص عضو البرلمان السابق آدم مدير الذي قام بذبح الذبائح فور استرداد عربته. ويقول مدير ل(السوداني) إن عربته البوكس دبل كاب موديل 2001م تمت سرقتها بتاريخ 23يناير2015م من أمام مسجد مجمع النور الإسلامي بكافوري أثناء أدائه صلاة الجمعة، فقام بإبلاغ شرطة قسم بحري شرق. وقال آدم إنه أوكل شقيقه بدارفور لاستلام عربته المسروقة وبالفعل استلمها وأحضرها له للخرطوم. وأوضح آدم أنه من خلال التحريات توصل إلى أن المتهمين استطاعوا أن يسرقوا عربته مستخدمين في ذلك مفاتيح خاصة لفتح السيارات دون أن يستخدموا العنف لفتحها. حسب إفادات السلطات الأمنية بالفاشر فإن أغلب السيارات المضبوطة تمت سرقتها خلال شهر يونيو الجاري وطبقاً لإفادات مدير شرطة ولاية شمال دارفور اللواء شرطة الطريفي إدريس دفع الله فإن قوة المباحث والتحقيقات الجنائية تمكنت من ضبط العصابة المكونة من أربعة أشخاص وهم متلبسون بسرقة عربتين من العربات الأربع المضبوطة بحوزتهم، فيما تم ضبط العربتين الأخريين بفضل معلومات توافرت للقوة وذلك بالتعاون مع إدارة المباحث والتحقيقات الجنائية المركزية، مبينًا أن ضبط العصابة تم باستخدام مهارات فائقة وبالاستفادة من تقنية ال(جى بي اس) وهى تقنية تستخدم لتحديد ورصد الأجسام أو المركبات المتحركة بدقة شديدة عبر شبكة من الأقمار الاصطناعية تغطي فضاء الكرة الأرضية، وطبقاً للشرطة فإن أنواع السيارات المستردة من العصابة هي على التوالي عربة تايوتا دبل كاب تتبع لرئاسة الجمهورية بالرقم (452خ) تم تدوين بلاغ بسرقتها بشرطة الخرطوم شمال بتاريخ 4/6/2015م. وعربة تايوتا دبل كاب (صينية)موديل 1999م تحمل لوحة مسروقة بالرقم (14123خ د) ولوحتها الأصلية بالرقم (14109خ) تم تدوين بلاغ بسرقتها بتاريخ3/6/2015م إلى جانب عربة تايوتا دبل كاب تحمل لوحة مسروقة (9505) ولوحتها الأصلية بالرقم (2700) تم تدوين بلاغ بسرقتها لدى شرطة الخرطوم شمال بتاريخ 22/1/2015م . فضلاً عن ضبط عربة "بوكس عادي" موديل 1983م تم فتح بلاغ بسرقتها بتاريخ 1/6/2015. وتبين من بين العربات المستردة عربة تتبع لرئاسة الجمهورية دون بشأنها بلاغ بقسم شرطة الخرطوم شمال بالإضافة إلى أن محكمة الخرطوم شمال خلال هذه الأيام تنظر في قضية سرقة سيارات تتبع لرئاسة الجمهورية حيث يمثل أمام المحكمة مسؤول الترحيل بالقصر ومحامٍ إلى جانب (3) أشخاص آخرين وطبقاً للتحريات فإن مسؤول الترحيل بمعاونة المحامي قام ببيع عربات تتبع لمراسم القصر الجمهوري دون علم من الجهات المختصة بالقصر كما أشارت التحريات إلى أن المسؤول تسلم القسط الأول من قيمة السيارات واتفق مع المشترين على إكمال المبلغ عقب قيام مزاد علني للسيارات إلا أنه قام بتسليمهم العربات قبل قيام المزاد، وذكرت التحريات أن موظفاً بالقصر اكتشف الحادثة، وأقر المتهم خلال التحقيق بما نسب إليه من اتهام وأرشد عن بقية المتهمين الذين شاركوا في العملية وتم تدوين بلاغ في مواجهتهم بتهمة سرقة أموال عامة واستلام مال مسروق وضبطت سيارتان بحوزتهم وتمت إعادتها للقصر. فى وقت سابق من هذا العام أعلنت شرطة ولاية الخرطوم عن ضبط أخطر شبكة لسرقة السيارات واسترداد (21)عربة تمت سرقتها خلال العام الماضي، وقال مدير مباحث ولاية الخرطوم اللواء عبدالعزيز عوض إن قواته تمكنت من فك شفرة البكاسي التي تمت سرقتها وإرسالها لمناطق الذهب وكشف عن خطه تنفذها المباحث بقفل المعابر والمداخل وقطع الطريق أمام السيارات المسروقة ومنع خروجها من الخرطوم وكشف عوض عن ضبط شبكة إجرامية قوامها (5) متهمين بعضهم داخل السجن والبعض الآخر خارجه سبق وأن تم القبض على (2) منهم حوكما بالسجن تسع سنوات وبالبحث والمتابعة تبين أن هنالك مجموعة خارج السجن تمت متابعتها متابعة دقيقة لأكثر من شهرين وتم القبض على المتهم الرئيسي وأقر بسرقة عدد من السيارات وأرشد عن موقعها مشيراً إلى أن جميع المتهمين أقروا بسرقة (21) عربة من مناطق مختلفة بالخرطوم لافتاً إلى أن المتهمين يتبعون أسلوب الخدعة حيث يقومون بتغيير لوحات العربة الأصلية بلوحات أخرى ويعملون على تغيير شكل العربة حتى لا يتعرف عليها صاحبها ويقومون بتزوير شهادات بحث لتلك المركبات بغرض بيعها حيث يقومون ببيعها للزبون ويدعون أن العربة عليها إجراءات سيعملون على إنهائها ويطالبون الزبون بجزء من قيمة العربة وبالفعل يأخذون المبلغ ويتركون العربة للزبون.