الاتحاد يطالب السلطات التعامل بحسم مع المعتدين على الصحفيين الخرطوم: هاجر سليمان تحصلت (السوداني) على معلومات جديدة ومثيرة في حادثة الاعتداء على الصحفي هيثم كابو بفندق قراند هوليدي فيلا مساء الجمعة، في وقت كشفت فيه مصادر أن المتهم متخصص في الهجوم على الصحفيين، حيث نفذ هجوماً على صحيفة حكايات في ديسمبر 2009م واعتدى بالضرب على الكاتب الصحفي يحيى فضل الله أثناء كتابة عموده، كما داهم أيضاً مقر صحيفة (الرأي العام)، وبحوزته مدية (سكين). وقالت مصادر ل(السوداني) إن المتهم يُدعى حسين سربل، ويبلغ من العمر أربعين عاماً، ويبدو أنه يعاني من اضطرابات نفسية. وقالت المصادر إن المتهم أفاد بأن هيثم كابو وطئه بقدمه (عفصه) وأساء إليه، الأمر الذي أثار حفيظته ليقوم على إثرها بالاعتداء عليه بالضرب. من جهته نفى هيثم كابو مزاعم المتهم، وأكد في محضر التحريات لدى الشرطة أنه لا يعرف المتهم ولم يرَه من قبل، مشيراً إلى أن المتهم فاجأه بالضرب، وأنه لم يطأ أي شخص بقدمه وأنه كان يسير متوجهاً إلى بعض أصدقائه حينما باغته المتهم بالاعتداء بالضرب على رأسه من الخلف. ووفقاً للمصادر، تمت إحالة المتهم إلى قسم جنايات الخرطوم شمال، ودُوِّنَ في مواجهته بلاغٌ تحت المادة (142 ق ج) الأذى البسيط، وتولى التحقيق رئيس قسم الخرطوم شمال المقدم معتصم. في السياق، أعرب الاتحاد العام للصحافيين السودانيين عن قلقه البالغ من تكرار الاعتداء على الصحافيين، وأدان حادثة الاعتداء علي هيثم (كابو)، وطالب الأجهزة المختصة بالتعامل بحسم مع مثل هذه الاعتداءات التي تقلق القاعدة الصحافية، وتصدر إحساساً بعدم الأمان في ممارسة المهنة. وقال الاتحاد في بيان حصلت (السوداني) على نسخة منه أمس: "لقد ظل الصحافيون يترقبون نتائج التحقيق في حادثتي الاعتداء على الأستاذ عثمان ميرغني وناشر صحيفة (المستقلة) الأستاذ علي حمدان دون أن تسفر التحريات عن تقديم الجناة إلى محاكمة عادلة.. وها هو الاعتداء يتكرر على الزميل كابو بما يجعلنا نطالب الأجهزة المختصة بإكمال التحريات في القضية وتقديم الجاني إلى المحاكمة العادلة".