بعد حادث الاعتداء على هيثم كابو: سناريو الهجوم على الصحفيين.. قصة متهم يتصدر المواجهة دوماً تقرير: هاجر سليمان لم يكن الصحفي هيثم كابو يتوقع أنه سيكون التالي ضمن خطة (صائد الصحفيين) الذي سبق له أن نفذ عدة حوادث استهدفت فقط الصحفيين ومقرات الصحف المختلفة بالخرطوم. ويذكر أن كابو كان من بين حضور خيمة الصحفيين وبينما كان جالساً فإذا به يشار إليه ليأتي بالخارج لأن هنالك من ينتظره ليسلم عليه وبالفعل نهض من موقعه وسار متوجهاً إلى خارج الخيمة ليقابل بعض أصدقائه. وفي تلك اللحظات تحرك خلفه المتهم وعند البوابة باغته من الخلف وسدد له ضربات على رأسه وعندها شاهده الأستاذ أبو هريرة حسين وسارع لنجدة كابو فسدد له المتهم ضربة على يده هو الآخر، وبعدها حاول الهرب ليتدخل بقية الحضور ويتم القبض على المعتدي. وطبقاً للتحريات، فإن المتهم المذكور يدعى (ح،س) ويبلغ من العمر أربعين عاماً وعلى ما يبدو أنه يعاني من اضطرابات نفسية وأن لديه عقدة الصحافة. وطبقاً للمصادر، فإن المتهم أفاد بأن هيثم كابو وطئه بقدمه (عفصه) وأساء إليه، الأمر الذي أثار حفيظته ليقوم على إثرها بالاعتداء عليه بالضرب، إلا أن ما حدث فعلاً لم يكن كما أفاد المتهم في أقواله، في الوقت الذي أكد فيه المجني عليه في محضر التحريات لدى الشرطة بأنه لم ير المتهم قط ولم يسبق له أن رآه ولا حتى في لحظة الاعتداء لم يره، وأنه لا يتبين ملامحه وإن أحضر إليه فلن يتعرف عليه، مشيراً إلى أن المتهم فاجأه بالضرب، وأنه لم يطأ أي شخص بقدمه، وأنه كان يسير متوجهاً إلى بعض أصدقائه حينما باغته المتهم بالاعتداء بالضرب على رأسه من الخلف، مؤكداً أنه لم يشاهده قط حتى لحظة الاعتداء عليه. ووفقاً لمتابعات (السوداني) تمت إحالة المتهم إلى قسم جنايات الخرطوم شمال، ودُوِّن في مواجهته بلاغ تحت المادة (142 ق ج) الأذى البسيط، وتولى التحقيق رئيس قسم الخرطوم شمال المقدم معتصم. ويذكر أن المتهم ادعى في أقواله بأنه يعمل مراسلاً صحفياً، إلا أن الشواهد تشير إلى أن المتهم يعاني من اضطرابات نفسية، وأن لديه عقدة العمل الصحفي، وأن لديه وهماً داخلياً يوهمه بأنه كان يجب أن يكون صحفياً مميزاً، ويذكر أن ذات المتهم تبين أنه نفذ عدة حوادث مختلفة. حادث يحيى فضل الله يذكر أن ذات المتهم كان قد نفذ هجوماً على صحيفة حكايات في ديسمبر 2009م وقام بالاعتداء بالضرب على الكاتب الصحفي يحيى فضل الله أثناء كتابته (تداعياته) بمقر جريدة حكايات بالخرطوم واعتدى بالضرب المبرح عليه وأصابه بالأذى وأشهر سكينه في وجه محرري الصحيفة الذين حاولوا الدفاع عن الأستاذ يحيى. وحسب شهود الحادث، فإن الشاب دخل مقر الصحيفة طالباً مقابلة مدير التحرير ولأنه كان مشغولاً اعتذر عن مقابلته فقبل الاعتذار على أن يعود مرة أخرى، وخلال لحظات عاد الشاب وحاول الدخول عنوة فحاول موظف الاستقبال منعه فدخل مندفعاً بكل قوته لإحدى صالات التحرير، فوجد الكاتب يحيى فضل الله منهكاً في إعداد تداعياته ودون مقدمات وجَّه له لكلمة قوية أصابت وجهه، وبعد أن نهض ألحقها بضربة بقدمه أفقدته توازنه، وعندها حاول بعض الزملاء - عوض عدلان وعبد الجليل سليمان وياسر والوسيلة - التصدي له، فسقطت من طيات ملابسه سكين تناولها على الفور واستلّها من جفرها ووجهها نحو الزملاء الموجودين في صالة التحرير ثم فر هارباً إلى جهة غير معلومة، ويشار إلى أن المعتدي أحد قراء الصحيفة الذين يداومون على زيارة مقرها، وسبق أن نُشرت له بعض المواد، وأن سبب الاعتداء على الكاتب الصحفي يحيى فضل الله كما ذكرت الجريدة، فإن الخيال المريض للمتهم سوّل له أن يحيى من الكتاب الذين يسرقون أفكاره ويكتبونها أو كما قال المعتدي: (أنا بفكر في موضوع تداعيات بالليل أجي الصباح ألقى يحيى فضل الله كتبه في حكايات). حادث (الرأي العام) نفس الشخص داهم مقر صحيفة (الرأي العام)، وهدد بعض الصحافيين والعاملين، بجانب عدد من المواطنين بسكين كان يحملها قبل أن يتم القبض عليه، ويتم إيداعه قسم شرطة الخرطوم شمال وفتح بلاغ في مواجهته تحت المادة "144" الإرهاب. ويذكر أن ذات المتهم كان قد تهجم على مباني صحيفة "أجراس الحرية" وهدد إحدى صحفياتها بالسكين مما أدى لتدخل بعض الزملاء والذين قاموا بالسيطرة عليه.