اتهم رئيس السلطة الإقليمية لدارفور رئيس حركة التحرير والعدالة د.التجاني سيسي جهات لم يسمها بالمتاجرة بقضية النازحين واللاجئين بدارفور. وأكد اهتمام السلطة الإقليمية بمعالجة قضايا النازحين وبخاصةٍ فيما يتعلق بسط الأمن وتوفير الخدمات الأساسية بمناطق العودة الطوعية ومنحهم التعويضات وقال إن وجود النازحين بالمعسكرات بات أمراً غير مشرف. وكشف سيسي خلال مخاطبته نازحي معسكرات أبوشوك والسلام وزمزم بمدينة الفاشر أمس، عن تخصيص مبلغ (300) مليون دولار للتعويضات وجبر الضرر بدارفور. وأكد سعيهم لتكوين آلية لاستقطاب المزيد من الأموال للتعويضات، مبيناً أن التعويضات ليست مبالغ توزع للأفراد، أنما يتم حصر الخسائر عبر اللجان المعنية ليتم إجراء التقديرات اللازمة لها توطئةً لتقديم التعويضات للمتضررين. وجدد سيسي التزام الحكومة بتوفير الأمن والخدمات بمناطق العودة الطوعية، وتوفيق أوضاع من أراد البقاء بتوفير الخدمات اللازمة لهم، وشدد على ضرورة تسريع خطوات عملية جمع السلاح باعتبار أن وجود السلاح في أيدي المواطنين يعد من أكبر المهددات الأمنية في دارفور، داعياً النازحين لضرورة لعب دور فاعل في توفير الأمن والاستقرار من خلال المشاركة في الشرطة المجتمعية. ومن جانبه تعهد والي شمال دارفور عثمان محمد يوسف كبر بمنح قطع سكنية للنازحين الذين يريدون البقاء والعمل على تخطيط معسكري أبوشوك والسلام للنازحين وجعلهما ضمن أحياء مدينة الفاشر وتوفير الخدمات الأساسية، وأعلن استعداد الحكومة لتأمين مناطق العودة الطوعية للراغبين فيها وإقامة زواج جماعي للشباب بمعسكرات النازحين. وكشف كبر ملامح حكومته القادمة مبيناً أنها ستقوم بمشاركة كافة مكونات المجتمع السياسي والمدني وذلك توسيعاً لقاعدة المشاركة.