حذرالخبير العالمي في الأغذية دكتور أزهري عوض الكريم من العرض الخارجي للمواد الغذائية مبيناً أنه لا توجد شروط لتخزين المواد الغذائية خارج المحل الأمر الذي يسهم في الاصابة بالسرطانات. وقال خلال منتدى المستهلك الذي اقيم أمس انه لا يوجد تطبيق للمواصفات فيما يتعلق بالتعبئة المحلية، مشيراً إلى عودة العالم للعبوات الزجاجية لما تسببه البلاستيكية من مشاكل صحية خاصة السرطان. وأضاف أنه ما بين 30-50% من الفاقد في الأغذية بسبب سوء التغليف مؤكداً أنه لا توجد بالسودان مختبرات للتعرف على سيمة المواد الكميائية المنقولة من مواد التغليف إلى المواد الغذائية وتأثير التخزين لفترة. وقال: إن المياه الغازية وبعض الحلويات والبسكويت معبأ في عبوات غير مستوفية للشروط الصحية إلى جانب أن كثير من المواد الغذائية تعبأ في عبوات مخالفة للشروط ليس في الشكل العام وإنما في طريقة فتح العبوة واعتبرها في كثير من الاحيان مخالفة للمواصفات. من جانبه أكد رئيس لجنة التعبئة والتغليف بالهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس عمر صالح اجازة 70 مواصفة لتعبئة المواد الغذائية خاصة مواصفة زيت الطعام محذراً من اعادة تعبئة (الجركانات الفارغة) مؤكداً سيطرتهم على مسألة تعبئة الجبنة في صفائح واستبدالها باخرى مطلية من الداخل وقال إن عدم الالتزام بتعبئة الكيروسين الماء الموزون والماء المقطر في العبوات الخاصة بها والتي وضعت من قبل الهيئة وتعبئتها في العبوات الخاصة بالمياه الغازية والمعدنية اودى بحياة كثير من الأطفال. وأكد ممثل وزارة الصحة بولاية الخرطوم فتح الرحمن عبدالله إن أخر مسح تم لاستخدام مادة برومات البوتاسيم في الأغذية تم خلال العام 2007 مشيراً إلى 16 نتيجة ايجابية تم الفصل فيها إلى جانب توقف المسح لعدم امتلاك هيئة المواصفات لأجهزة كاشفة وقال إنه تم شراء جهاز جديد منذ عام إلا أنه لم يشغل حتى الآن وهوموجود في مكاتب صحة البيئة وكشف عن رصد مبلغ 11 مليار جنيه لرقابة الاطعمة من الرخص الصحية وتوزيع الاشتراطات الصحية بالإضافة إلى 2 مليار من الكشف الصحي للعاملين في محال الاطعمة وأكد أن التغليف غير كافي طالما يوجد عرض خارجي وكشف دكتور إبراهيم عباس اختصاصي الألبان عن بعض الشركات التي تضع على العبوة فترة صلاحية أربع أيام رغم عدم قانونية هذا الأمر وقال إن اقصى فترة صلاحية ثلاث ايام. وأكدت ممثلة إدارة التعبئة بهيئة المواصفات عن مخالفات كشفتها الحملات التي نفذتها الهيئة داخل مصانع التعبئة وقالت انه رغم توفر معامل حديثة للكشف لدى الهيئة الا انها لا تستطيع القيام بكل الاختبار مما يضطرهم للتحليل خارجيا وقالت ان اخر حملة كشفت عن بعض العبوات الاصلية للمنتجات يتم اعادة تعبئتها في عبوات اصغر ويكتب عليها تاريخ انتاج جديد بعد نهاية فترة صلاحيتها واشارت الى تلاعب في مسالة الاوزان وقالت انها تظهر في العبوات الكبيرة خاصة قالت ان الفرق في الوزن قد يصل الى 200 جرام واشارت الى عدم الالتزام بالاشتراطات الصحية للعمال بحيث لا يحملون شهادات صحية بالاضافة الى عدم الوعي بما هو صحي وقال ان الادوات المستخدمة في التعبئة اما ان تكون صدأة او غير نظيفة او تستخدم مرة اخرى دون تعقيمها