أنباء غير مؤكدة عن وجود البحارة السودانيين المفقودين بسجن في الصومال الخرطوم: عبدالقادر باكاش في تطور جديد بشأن البحارة السودانيين المفقودين في السواحل الصومالية منذ أغسطس الماضي أعلنت أسرة أحد المفقودين عن تلقيها اتصال هاتفي من دولة جيبوتي يفيد بوجودهم بسجن هارقيسا في شمال الصومال تشرف عليه الأممالمتحدة. وناشدت الأسرة رئاسة الجمهورية ووزارة الخارجية بالتحرك لمعرفة مدى صحة المعلومة والاطمئنان على حياة المفقودّين. وقال تيسير حامد غلام شقيق أحد المفقودين ل(السوداني) أمس إن أخيه وصديقه عبدالله محجوب عبدالرحمن فقدا أثناء نزولهم البحر في أعقاب تعرض الباخرة التي يعملان بها للاحتراق في السواحل الصومالية بالمحيط الهندي أغسطس الماضي، فيما نجا بقية أفراد الطاقم وقال إنهم تلقوا مؤخراً اتصالاً يفيدهم بوجود ابنهم في سجن مخصص لحبس القراصنة تديره منظمة الأممالمتحدة في جزيرة هارقيسا بمنطقة محررة تسمي (صوماليا لاند)، وناشد تيسير الحكومة بضرورة الاطمئنان على أخيه وأبان أن الحكومتين المركزية والولائية تعاملتا مع الأمر بتباطؤ شديد ولامبالاة خلال الفترة الماضية . وفي السياق أبلغ أحد الناجين من احتراق الباخرة (شاهد عيان) ويدعى المهندس محمد عوض (السوداني) أن الباخرة عمران المملوكة لشركة الدرة للملاحة البحرية تعرضت لحريق أثناء إبحارها من ميناء بوساتوا إلى ميناء دبي وهي محملة بشحن ماشية تبلغ حوالي خمسة آلاف رأس نفقت جميعها وأتلفت كابينة القيادة والثكنات مما أدى إلى اضطرار طاقمها المكون من أربعة عشر فرداً من النزول إلى البحر والتعلق بها من تحت حتى لا تجرفهم التيارات الهوائية إلا أن ثلاثة من الطاقم جرفتهم التيارات، مشيراً إلى أن مالك الشحنة صومالي الجنسية اتصل بميناء بوساتوا أحضر على إثره قارب غوث وأقل أفراد الطاقم، موضحاً أنهم قاموا بالبحث عن زملائهم المفقودين وتم العثور على أحدهم وهو محمد عمر من ولاية الجزيرة، فيما لم تفلح جهود الإنقاذ في العثور على المفقودين محمد حامد غلام وعبدالله محجوب بسبب غروب الشمس وتعذر الرؤيا وقال عوض إنه سمع فيما بعد رواية غير مؤكدة تفيد أنهم صعدوا على مركب صيد كانت بالمنطقة. من جهته رفض مالك الشركة عبدالرحيم محمد عبدالزاهر سوداني الجنسية الخوض في تفاصيل الحادثة وقال إنه حالياً بالإمارات وسوف يتحدث في الأمر عند قدومه للسودان في الأيام القادمة، مشدّداً على ضرورة عدم التعاطي مع الأخبار غير المؤكدة حول مصير البحارة المفقودين .
