اعتبر بروفسور علي محمد شمو رئيس المجلس القومي للصحافة والمطبوعات أن الرفض للمشروعات التنموية بالبلاد من سدود وغيرها هو بسبب ضعف الرسالة الإعلامية التي تسبق قيام هذه المشروعات والموجهة للقاطنين حولها، مشدداً على أهمية أن يسبق أي مشروع تنموي إعلام تنموي كثيف، يوضح للأهالي فوائد ومردود المشروع لهم وللبلاد. ورأى شمو الذي كان يتحدث في الحلقة التدريبية حول دور الإعلام في التنمية المستدامة التي نظمتها اللجنة الوطنية للتربية والعلم والثقافة بقاعة الشارقة بالخرطوم أن ماحدث بكثير من مشروعات التنمية من رفض للتنمية ومشروعاتها يشير إلى فشل في سياسات الدولة في الإعلام التنموي، وقال إن هذا الاتجاه لو تطور واستمر سيشكل خطراً على البلاد. وقال شمو إن الذي يقوم بعملية الإعلام التنموي هو الذي يقود التنمية بالبلاد، معتبراً أن ما يتردد عن عدم جاذبية برامج الإعلام التنموي هو قصور من الإعلاميين أنفسهم. ودعت وزيرة التربية والتعليم سعاد عبد الرازق إلى قيام جائزة لأفضل عمل إعلامي في مجال التنمية المستدامة تحت مظلة الاتحاد العام للصحافيين السودانيين، مشيرة إلى أهمية وجود المحرر المختص والمتمكن من نشر الوعي بقضايا التنمية. ونادت الوزيرة في كلمتها أمام الورشة والتي تلاها بالنيابة عنها البشير جمعة سهل الأمين العام للجنة الوطنية للتربية والعلم والثقافة بأهمية تبادل المعلومات ونشر المعرفة على نطاق واسع، معتبرة أن التنمية المستدامة هي التي تنمي احتياجات البشر والمسؤولية المجتمعية. وشدد د. عبد الدائم عمر الحسن على ضرورة أن يمتلك الإعلامي زمام المعرفة بقضايا التنمية وكافة مصطلحاتها وقضاياها، مشيراً إلى أن هذه المعرفة تساعد في تصميم الرسالة الإعلامية على كافة الوسائط. وخلال الورشة انتقد بروفسور تاج السر بشير عضو هيئة المستشارين بمجلس الوزراء في ورقته عن البيئة والتنمية المستدامة عدم امتلاك السودان حتى الآن لأطلس زراعي حتى الان رغم الحديث عن النهضة الزراعية، مشيراً إلى أن البلاد تعاني من غياب منهج التنمية المتوازنة بيئياً.