اتمنى ان تسمحوا لي بمخاطبة ابناء بلدتي (العزازي) في الداخل والخارج طالما حملت صحيفتكم اسمنا (السوداني) اخاطبهم لانهم كلهم (معتصماه) وكلهم اخوان فاطمة والسُّرة وآمنة ، سكينهم حمراء، ،، ونارهم لاتنطفيْ،،، فنحن في مدينة ثريّة بانسانها ، منيعة بروابطها الاجتماعية ، ما استغاث ملهوف أوتأوّه مريض او جاع جائع إلاّ هرعوا اليه زرافات ووحدانا ،،متى دخلت سرداقا للعزاء لاتدري ايّهم تُعزّي فكلهم اباء الفقيد ومتى دخلت كرنفالا للفرح لاتعرف من تهنيّ فكلهم اخوان العريس ،، متى ما رقد مريضهم في مستشفى (ركبوا اللواري وقبلوا) هكذا اهلي في العزازي تلاحم انساني يضرب به المثل ونخوة عربية سارت بها الركبان ......ومايميز مدينتنا ايضا كثرة القرى التى تتبع لها ... والسوق الضخم الذي تتميز به فهو من اكبر الاسواق في الجزيرة حتى قال احد المفتخرين بنفسه (انا الصقيعة الورا معتوق وانا العزازي يوم السوق) كل ذلك جعل المدينة يرتادها الكثيرون من قرى ومدن السودان المختلفة والارتياد يتطلب الجمال والنظافة والبيئة الصحيّة ولكن رغم روعة اهلها وقيمة سوقها فالمدينة تعاني من تردي الخدمات ،،وهذه المعاناة ولّدت جمعية خيرية طوعية غايتها المساهمة في تحسين الخدمات اعتمادا على تكاتف المواطنين مع الكيانات المختلفة حتى نُخرج اجمل ماعندنا ،،فمتى تلاقحت طاقات الشباب الكامنة مع خبرات الشيوخ النيّرة اصبحت مدينتنا مدينة مثالية . قف! الجمعية ابنة تبحث عن اباء ، وليدة تحتاج الى الرعاية والالتفاف حولها ، قف ! فكرة الجمعية : هيا لنعود الى زمن النفير والفزع . مناهل ابراهيم ميرغني حسن المناقل ... العزازي