دعا إمام الأنصار ورئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي لضرورة قيام مجلس أمن دولي اجتماعي موازٍ لمجلس الأمن الدولي ذي الطبيعة السياسية بجانب تكوين مجلس دفاعي لحماية مكتسبات الوطن وتبني منهج تعاطي جديد مع الجنوب وفقاً لمنهج استراتيجي يخضع لخطوات تكتيكية باعتباره الطريق الوحيد لإغلاق درب الوصايا الدولية، بينما قال القيادي بالمؤتمر الوطني البروفيسور إبراهيم غندور إن قوى المعارضة مصابة ب"عمى الألوان". وطالب المهدي خلال حديثه بصالون الراحل سيد أحمد خليفة أمس بضرورة فتح باب الحوار مع الحركات المسلحة معتبراً أن كل من (عقار والحلو وعرمان ) من أعقل الناس وقال يجب التحاور معهم من أجل المصلحة الوطنية شريطة عدم قبول "العلمانية وتقرير المصير" كخط أحمر لايمكن التفاوض حوله واعتبر المهدي أن محاولة تحرير الجنوب من الحركة الشعبية هي انتحار سياسي لاسيما أنها تجعل الأعداء يتسربون كالنمل من عيوننا. من جانبه وصف القيادي بالمؤتمر الوطني البروفيسور إبراهيم غندور قوى المعارضة "بعمي الألوان" مشيراً إلى أن السياسة السودانية مشكلتها تكمن في أنها بلا ثوابت وتعمل بقاعدة "الحكومة تضيق الخناق على المعارضة والمعارضة تبيع الوطن" وهو ما سهل من عملية اصطياد البلاد.