تباينت الآراء حول تجديد الثقة لهم الوفد المفاوض.. فى انتظار صافرة البداية تقرير: أحمد دقش الجو العام الذي خلفه قرار مجلس الأمن الدولي بناء على قرار وتوصية مجلس السلم والأمن الإفريقي، رسم في المشهد العام أجواء من الترقب والانتظار بهبوط طائرة في مطاري الخرطوم وجوبا تحمل الوسيط الإفريقي بين البلدين، أو وصول رسالة تحدد للطرفين زمان المباحثات تحديداً ليحزم وفدا التفاوض في البلدين أمتعتهما ويتأبطا أوراقهما ويغادرا إلى حيث (شيراتون أديس أبابا) مقر المفاوضات، ويبدو ذلك من خلال سير الأوضاع قريباً. وضع داخلي تناقلت الصحف خلال اليومين الماضيين الكثير من المعلومات التي تؤكد أن السودان جدد الثقة في وفده المفاوض وأن وفد الحكومة لن تطرأ عليه أية تغييرات تذكر في اللجنتين العسكرية والسياسية لتجديد ثقة قيادة الدولة في أعضاء الوفد، في وقت سينخرط أعضاء الوفد في ورش عمل قبل استئناف مفاوضات أديس أبابا. ومن خلال ذلك بدا واضحاً أن وزير الدفاع الفريق أول عبدالرحيم سيترأس اللجنة الأمنية العسكرية، فيما يترأس اللجنة السياسية وزير الدولة برئاسة الجمهورية د.إدريس عبد القادر، بينما أشارت الصحف خلال اليومين الماضيين إلى أن الوفود الفنية قد تطرأ عليها تعديلات طفيفة بإضافة خبراء ومختصين وذلك حسب طبيعة الجولة التفاوضية. وضع الاستعداد أمين أمانة الإعلام والناطق الرسمي باسم المؤتمر الوطني د.بدر الدين أحمد أدلى بتصريحات أمس الأول بالمركز العام للمؤتمر الوطني أكد من خلالها تمسك حزبه بالحوار عبر الوساطة الإفريقية، ولكنه نفى تجديد الثقة في الوفد الحكومي المفاوض بأديس أبابا، وأضاف "الجهات المختصة لم تقم بهذه المهمة حتى الآن". لكن مصدر مأذون بالمؤتمر الوطني أبلغ (السوداني) في وقت سابق بأن الوفد المفاوض نال رضا القيادة العليا للدولة واستطاع في الجولات السابقة تجاوز الكثير من المطبات، وقال إن الوفد لا يوقع أي اتفاق إلا بالرجوع للقيادة. ربما تلك التصريحات تجعل (محترفي الحكومة المفاوضين) يقفون على أهبة الاستعداد في انتظار صافرة البداية سيما بعد التصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية د.علي كرتي أمس بالبرلمان والتي أكد فيها أن لا خيار لحل القضايا العالقة بين الدولتين إلا بالحوار مع الجنوب بعد ترتيب أولويات التفاوض، وربما ذلك يرسل إشارات إلى وزارة الدفاع لتجهيز أوراقها والبقاء في (وضع الاستعداد) بحسب لغة الميري.