الشاعر مدني النخلي ل(السوداني): منعت قصائدي لأسباب سياسية لن أتعامل مع هذه اللجنة حوار : نهاد أحمد أثار قرار لجنة النصوص الشعرية بالمصنفات الأدبية والفنية برفض عدد من النصوص الشعرية لمجموعة من الشعراء منهم التجاني حاج موسى والسر عثمان الطيب ومدني النخلي، الكثير من الجدل والنقاش فى الأوساط الفنية، (فنون السوداني) التقت بالشاعر مدني النخلي أحد أبرز من تم رفض أعمالهم الشعرية. *هل بالفعل قاطعت المصنفات الأدبية والفنية بسبب رفض إجازة نصوصك؟ أنا لم أقل إني سأقاطع المصنفات الفنية والأدبية وما قيل غير دقيق، فأنا ذكرت أني سأقاطع لجنة إجازة النصوص الشعرية بالمصنفات الأدبية حتى تعود الى رشدها، لأن المصنفات إدارة مقسمة الى عدة أقسام. *إذن ليس لديك رأي في المصنفات الأدبية والفنية كجهاز حكومي؟ جهاز المصنفات الأدبية كجهاز حكومي ليس لدي أي رأي فيه خاصة وأن الأستاذة هالة قاسم نجحت في إدارة هذا الجهاز، لكني أعيب على لجنة إجازة النصوص الشعرية لتعاملها بهذه الطريقة التعسفية مع نصوصنا. *من معك من الشعراء أيضاً لم تجاز نصوصهم الشعرية؟ معي كل من الشاعر التجاني حاج موسى وأزهري محمد علي والسر عثمان وعبد الله البشير وآخرون. *منذ متى قوبلت أشعاركم بالرفض من قبل اللجنة؟ بدأ الرفض منذ فترة، واللجنة تتعامل بمزاجية عالية وتعسفية شديدة. *هل يوجد شعراء في فترات سابقة لم تجاز قصائدهم الشعرية؟ نعم ففي عام 1997م لم تجاز لكل من الشاعر يحى فضل الله وقاسم ابوزيد والآن تكررت نفس المشكلة فهل يعقل ذلك. *ماذا كان رد اللجنة لأسباب رفض النصوص؟ طلبت منهم مبررا لعدم إجازة النصوص الشعرية لنقله الى الجهات المختصة لكنهم رفضوا، وقالوا إن قرار الرفض قرار نهائي وأنا أقول إنه لا يوجد قرار نهائي إلا عندما يكون صادراً من رئيس الجمهورية، وقد قال لي السر دوليب إن هذه الأعمال سياسية وأنا ذكرت لهم أن الدولة لم تطلب منهم هذا التعسف، فمثلما هنالك حرية تعبير اقتصادية وسياسية كذلك توجد حرية تعبير ثقافية. *هل قرار اللجنة المكونة من السر دوليب وحيدر السراج وعلي شبيكة والشاعر إسحق الحلنقي والشاعرة روضة الحاج كان بالإجماع؟ لا فقد طالب كل من الشاعر اسحق الحلنقي والشاعرة روضة الحاج بالإجازة وأنا أشيد بموقفهم، أما ثلاثة الأعضاء الباقين رفضوها، فإذا ظلت هذه اللجنة كما هي فلن أتعامل معها حتى ولو دخلت السجون. *ماهي القصائد التي منعت من إجازتها عبر لجنة النصوص؟ هي (عظمة هواي، لا تنحني، عشم باكر) وأنا أقول إن (عشم باكر) تغنى بها الفنان مصطفى لمدة ثلاث سنوات ومرت على عدد كبير من الناس وفي النهاية تأتي هذه اللجنة وتمنع هذا الشيء، وأقول إن هنالك شعراء قدموا أكثر مما قدمه أعضاء اللجنة أمثال هاشم صديق ويحى فضل الله وجلال حمدون وأنا أرى من المفترض أن يكون جلال حمدون ضمن أعضاء اللجنة لإسهاماته الكبيرة وأشير الى أن أغنية (الشمس غابت) لجلال حمدون فقط تساوي رصيد جميع أعضاء اللجنة.