توقع الأمين العام لاتحاد مزارعي السودان عبد الحميد الأمين إزالة كافة العقبات التي تعترض تنفيذ قانون أصحاب مهن الإنتاج الزراعي والحيواني الذي أجيزت لوائحه التنفيذية والإجرائية، بما في ذلك تعيين مسجل عام للجمعيات، مشيرا إلى أن لديهم اجتماعا مهما اليوم مع علي عثمان النائب الأول لرئيس الجمهورية ورئيس النهضة الزراعية لحسم تلك العقبات والبدء في الترتيبات المتعلقة بتطبيق القانون وتحديد الأدوار في عمليات التنفيذ وإنزال القانون إلى أرض الواقع. وكشف الأمين العام للاتحاد لمركز الصحاف للإعلام أن هناك عقبات تعترض طريق تنفيذ القانون أبرزها عدم تخصيص التمويل لمسجل عام الجمعيات ليكون قادرا على إنشاء قاعدة بيانات سليمة عن مساحات الأراضي التي بحوزة المزارعين وأعداد الثروة الحيوانية التي يمتلكها مؤسسو تلك الجمعيات المرتقبة. وسبق أن شكلت النهضة الزراعية لجانا للاستنفار في أوساط المزراعين في كافة مناطق السودان للتعريف بالقانون والتبشير به، إلا أن هذه اللجان تعثر عملها أيضا بسبب التمويل المفترض من الجهاز التنفيذي المتمثل في وزارة المالية والاقتصاد الوطني. وبين عبد الحميد أن هذا القانون قد أثير حوله كثير من اللغط واستنكرت جهات أن يكون هناك قانون للمزارعين مثل بقية شرائح المجتمع الأخرى كالعمال والضباط والجمارك، في الوقت أن المزراعين هم أكبر شرائح المجتمع السوداني وهذا القانون سيحدث نقلة نوعية في حياتهم ويجعلهم هم أصحاب الأمر دون تدخل الدولة. واستغرب عبد الحميد استنكار قطاعات أن هذا القانون أتى به اتحاد المزراعون وتنظيماتهم في الوقت الذي فرض فيه القانون السابق قد فرضته الدولة دون شورى المزارعين، مبينا أن الاتحاد شرع منذ إجازة القانون من المجلس الوطني العام الماضي في تنوير قياداته وقواعده حول أهمية الصبر والمثابرة لإنجاح هذا القانون الذي سيحدث نقلة حقيقة للمزراع السوداني وصاحب الثروة الحيوانية. وكان نائب رئيس اتحاد مزراعي السودان المهندس غريق كمبال قد تعهد بتطبيق الاتحاد لقانون أصحاب مهن الإنتاج الزراعي والحيواني خلال دورته الحالية. وقال نائب الرئيس: (سنتجه بعد تنفيذ القانون للجانب الإنتاجي وندع الجوانب السياسية المسيطرة على اتحادات المزارعين، حيث سيكون هدفنا أن نرتقي بمنتجاتنا الزراعية والحيوانية إلى مصاف المنتجات على مستوى العالم مثل الصين والهند وباكستان وجنوب إفريقيا، داعيا المزارعين للصبر والمثابرة والطموح لكي نودع الماضي ونستشرف المستقبل).