اتهم رئيس السلطة الإقليمية لدارفور، رئيس حركة التحرير والعدالة د. التجاني سيسي جهات اتحادية – لم يسمها- بالتغول على ملف تنمية وإعمار دارفور، وأكد رصدهم لجهات تقوم بهذا العمل دون التنسيق مع السلطة باعتبارها الجهة الوحيدة المخول لها إدارة الملف، مبدياً تخوفه من تبديد وإهدار أموال السلطة والإخلال بسلم الأولويات، في وقت كشف فيه عن اتصالات يجريها قادة ميدانيون بصفوف الحركات المسلحة مع حركتهم والوساطة القطرية للالتحاق بوثيقة الدوحة، وتوقع انضمامهم للوثيقة قريباً. وطالب سيسي في حديثه لبرنامج مؤتمر إذاعي الذي بثته إذاعة أمدرمان أمس، الحكومة بإنفاذ التزاماتها القومية تجاه إقليم دارفور، من بينها إكمال طريق الإنقاذ الغربي، وتوصيل الخط الناقل للكهرباء بالتزامن مع إنجاز محطة الفولة بطاقة (500) ميقاواط، وقال "سكان دارفور (8) ملايين نسمة، متوفر لهم (25) ميقاواط من الكهرباء، وهي طاقة تشغيل شارعين بالمدن الكبيرة، داعيا لضرورة تضمين وثيقة الدوحة في دستور البلاد المقبل، نافياً تعارض الوثيقة مع دستور 2005م الانتقالي. وأعلن سيسي عزمهم تناول ملف التزامات الجامعة العربية المقدر ب(2) مليون دولار مع الأمين العام للجامعة د. نبيل العربي في زيارته المزمعة للخرطوم، وكشف عن تنامي معلومات لديهم تشير إلى تقديم الجامعة مبالغ مالية لأغراض التنمية والإعمار في دارفور لم تصلهم حتى الآن. وتوقع سيسي مشاركة الولاياتالمتحدة في مؤتمر المانحين المخصص لدارفور في 28 مايو الحالي بالدوحة، للتغيير الإيجابي الذي طرأ على الموقف الأمريكي عقب تأكدها من سعي الحركات المسلحة إنفاذ أجندات لا علاقة لها بدارفور، وتابع " من واقع اتصالاتنا وحواراتنا هناك دعم أمريكي للمؤتمر "وواشنطن ستشارك خاصة وأنها عضو إيجابي في لجنة متابعة إنفاذ وثيقة الدوحة"، مشيداً بمواقف قطر تجاه السودان، وقال إن القطريين هم الأكثر حماساً لتقديم الدعم في تنمية وإعمار دارفور والمبلغ القاعدي لصندوق إعمار دارفور المقدر ب (200) مليون دولار مرصود. وأعرب سيسي عن رضاهم بما تحقق من إنفاذ لوثيقة الدوحة، والقرارات الصادرة عن رئاسة الجمهورية، معلناً حصولهم على أموال التسيير من وزارة المالية، فضلاً عن توفير عدد من المركبات والمعينات، وتوقع تعاظم أدوارهم بصورة تدريجية رغماً عن التحديات وصولاً للسلم والاستقرار.