أتيحت لي فرصة الحديث للاعبي منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم من خلال معسكرهم الإعدادي الذي استضافته الدوحة قبل التوجه إلى غينيا الاستوائية للمشاركة في نهائيات أمم إفريقيا فقلت لهم إننا نشارك في نهائيات أمم إفريقيا للمرة الثانية في هذه الألفية ونحن المنتخب الوحيد الذي لايوجد في صفوفه لاعباً يلعب في دوري خارج السودان وقد حان الوقت لتنالوا هذا الشرف لأن إمكانياتكم وموهبتكم تؤهلكم للعب في أقوى الدوريات وأقول بصدق إن منكم من يتفوق على لاعبين أفارقة يلعبون في أكبر الأندية الأوربية وعليكم أن ترفعوا طموحكم وأن يكون الهلال والمريخ محطة للتوجه إلى محطة أكبر. ومن خلال قربي باللاعبين كنت دائماً ما اتحدث معهم في هذا الموضوع قناعة مني بأن تطور كرتنا ورفع مستوى منتخبنا لن يأتي إلا في احتراف لاعبينا في دوريات خارجية كما هو حال كل المنتخبات الإفريقية التي لم يكن لها تاريخ في الكرة الإفريقية فأصبحت اليوم توجود في نهائيات كأس العالم بفضل الاحتراف الخارجي الذي يطور فكر اللاعب ويرفع مستواه من خلال الاهتمام الكبير الذي يجده من ناديه ويتعلم فيه الانضباط والالتزام. ولهذا سعدنا كثيراً بالفرصة التي أتيحت لنجم منتخبنا الوطني ونادي الهلال محمد أحمد بشير بشة للانتقال إلى الدوري السعودي الذي يعتبر حسب تصنيف الخبراء أقوى دوري عربي ويجد متابعة عالمية وبالتالي يمكن لبشة أن ينتقل إلى محطة أكبر إذا وفق في تجربته مع نادي الوحدة وأنا واثق من نجاحه لأنه لاعب ملتزم وخلوق وسيفتح الباب لزملائه وسيعيد الثقة للاعب السوداني وأرجو أن يجلس مع الكابتن عاكف عطا الذي خاض تجربة ناجحة في الدوري السعودي ومع نفس النادي . مشكلة واحدة ستواجه بشة وهو وجود عدد كبير من أبناء الجالية في جدة ومكة والذين لايعرفون متطلبات الاحتراف والتي تفرض على اللاعب أن ينام مبكراً وأن يلتزم بمواعيد التمارين وأن يتبع غذاء محدداً.. وقد عاني عاكف خلال تجربته الأولى مع الوكرة القطري حيث تحولت شقته إلى ملتقى للسودانيين يسهرون معه أو يصطحبونه خارج إقامته ويجبرونه على تناول وجبات لاتتفق مع النظام المفروض عليه وهذا ماقاله لي المدرب العراقي الكابتن عنان درجال الذي كان يقود الوكرة بأن السودانيين سبب فشل احتراف عاكف. احتراف بشة أول غيث نتمنى أن تتبعه فرص للاعبينا حتى ينعكس ذلك على المنتخب. بالتوفيق يابشة. تنظيم لايستحق التعليق كنت أريد أن أكتب عن معارضة المشويات أو معارضة قندهار والتي أطلقت على نفسها جبهة تصحيح المريخ ولكن بعد أن توقفت في الأسماء صرفت النظر لأن تصحيح مسار المريخ بدأ بإبعادهم من المجلس وقالت فيهم الجمعية العمومية كلمتها. لايستحق أي منهم كلمة لأنهم لم يضيفوا شيئاً للمريخ بل أضافوا لأنفسهم واستفادوا كثيراً وأتمنى أن لانضطر لجرد حساب أي منهم. أحمدوا الله أن منحكم في يوم من الأيام نيل شرف عضوية المجلس أما الذين ضمتهم القائمة ولم يسبق لهم العمل في المجلس فهم أيضاً لا أثر لهم في مسيرة النادي وهمهم البحث عن قدم لينالوا كما نال زملاؤهم في التنظيم.