اختفاء بأسواق الخرطوم، وارتفاعه من (4 – 6) جنيهات للكيلو تكهنات من التجار أن تحدث الإجراءات الاقتصادية ندرة في السلع تقرير: ابتهاج متوكل- سلوى حمزة قفزت أسعار السلع الاستهلاكية بنسبة تتراوح بين 5% الى 20% " بعد إعلان الإجراءات الاقتصادية الجديدة من رفع الدعم عن المحروقات، والسكر لمعالجة الوضع الاقتصادي المائل والتي تم تنفيذها قبل أن يجيزها المجلس الوطني (البرلمان)، والذي يتوقع أن تحدث ندرة في السلع، وخفض القوة الشرائية بنسبة 95% . تنزيل السكر أبلغت مصادر مطلعة (السوداني) عن قيام الجهات المختصة بطرح كميات كبيرة من السكر العبوات زنة "50" كيلو اعتبار من الغد بالأسواق بسعر "235" جينها عبر المحلات التجارية كافة، معلنة عن تسليم عدد من التجار السكر بمحليات الولاية الثلاثة الخرطوم وبحري وأم درمان بكميات كبيرة وأن هذه العبوات تغطي احتياجات المواطن، كما أن طرح كميات مقدرة من عبوات العشر كيلو والتي ستكون بسعر (50) جينها للمواطن. تدفق مستمر وأكد المصدر أن استمرار طرح هذه الكميات من العبوات الكبيرة مع تحرير سلعة السكر وفقا لموجهات رئيس الجمهورية سيعمل على توفير السلعة بالأسواق وانخفاض أسعارها في الولاية. وقال التجار الذين تحدثوا ل(السوداني) إن القرارات الجديدة ورفع سعر الدولار الجمركي الى "4,4"جنيها تؤثر على السوق بنسبة 100%، متوقعين ارتفاع الأسعار وحدوث ندرة وانعدام البضائع في السوق، وأكدوا أن المشكلة الحقيقية التي تواجه السوق عدم وجود تسعيرة معينة للبيع والشراء وأي تاجر يبيع بمزاجه وهذا بدوره له تأثير مباشر في ارتفاع الأسعار الى أعلى مستوياتها ولا تنخفض من جديد. انعدام بالأسواق وقال التاجر بسوق بحري عمر يوسف ل(السوداني) إن الأسعار تشهد ارتفاعا ملحوظا بعد تطبيق الزيادات الجديدة على البنزين والجازولين بنسب متفاوتة في بعض السلع من 5% الى 20%. وأكد يوسف انعدام سلعة السكر زنة "10" كليو بالسوق منذ تطبيق سياسة الولاية بمنع توزيع السكر في الأسواق ويتم بيعه في المحليات والأحياء بسعر "35"جنيها وبعد الزيادة الأخيرة يبلغ سعر زنة "10"كيلو "48"جنيها وأصلا في السوق كان سعره "45"جنيها وبعد الزيادة احتمال يصل السعر الى "55"جنيها، وارتفاع عبوة سيقا من "37"جنيها الى" 58"جنيها وسعر الكيلو "6"جنيهات أي نسبة الزيادة بلغت "21" جنيها ويبلغ سعره من العربية "56,250"جنيها، ونفت عربية التوزيع عدم توفر السكر بالسوق على حسب قول التجار الذين قالوا إن العربية لم تأت للسوق لمدة "10"أيام. وقال صاحب عربية التوزيع -الذي فضل حجب اسمه- ل(السوداني) إن التوزيع يتم بصورة دائمة للتجار ويتسلمون حصتهم المقدرة "5"عبوات يوميا إلا أن التجار يطالبون بزيادة العبوات الى "10"يوميا، مبينا أن سعر العبوة بلغ "56,250"جنيها، وأن الزيادة تمت من قبل الشركة ونحن عبد المأمور. وقال تاجر السكر بالسوق المحلي غالب احمد ل(السوداني) إن توزيع سلعة السكر عاد الى الطريقة الصحيحة وهي طرحه في الأسواق ، كما أن توفير السكر يخلق التنافس بين التجار ويسهم في خفض الأسعار ، مضيفا أن الوضع الطبيعي لأي سلعة السوق وفقا لآلية التوزيع المتبعة من تجار الجملة الى تجار القطاعي دون وجود أطراف في إشارة لدخول المحليات خلال الفترة المنصرمة في توزيع السكر، مشيرا الى أن توزيع السكر في الأسواق تعد خطوة في طريق العودة الصحيحة لتجارة السكر بالولاية. مكاسب وأضرار واعتبر رئيس شعبة تجار الجملة بأم درمان فتح الله حبيب الله حامد ل(السوداني) أن خطوة إرجاع سلعة السكر الى الأسواق تسهم في خفض الأسعار ويلبي احتياجات المستهلك البسيط ذو الدخل المحدود ، بينما هناك ضرر سيلحق بمصانع تعبئة السكر مما يتطلب مراعاة مصالح هذه الفئة ، وقال إن التجار يفضلون العبوات الكبيرة لأنها تخدم أغراض المستهلك البسيط مقارنة بالعبوات الصغيرة ذات التكلفة العالية التى سيدخل أصاحابها في مأزق، مضيفا أن فكرة العبوات الصغيرة تعد خطأ تم تنفيذها دون دراسة ويفترض أنه تمت مراجعته دون إلحاق الضرر بأصحاب المصانع، مشيرا الى أن سلعة السكر من المنتظر أن تشهد استقرارا في الكميات والأسعار عقب إعلان سياسة تحرير السكر وفتح باب الاستيراد، كما أن واقع الاقتصاد يحتاج الى دراسات علمية تحد من تضارب وتقاطع السياسات الاقتصادية وأخرى تعالج مشكلات السوق وترعى الإمكانات المالية للمستهلك. وقال تاجر السكر احمد القراش ل(السوداني) إن عدم وجود تسعيرة ثابتة في السوق سبب رئيسي في زيادة الأسعار عند أي تاجر يبيع "على كيفو" مضيفا أن تجار القطاعي "بعطفوا " على المواطن وبخفضوا الأسعار ولكن تجار الجملة بالسعر الرسمي. وأكد القراش عدم وجود سكر في السوق وارتفاع سعر عبوة سيقا من "37"جنيها الى "57"جنيها وسعر الكيلو "6"جنيهات وغير متوفر في السوق لأكثر من "10"أيام. فى السياق أكد صاحب دكان تجزئة هيثم مختار عدم وجود سكر في محله بسبب الزيادة الأخيرة في سعر عبوة سيقا التي بلغت "57 "جنيها وسعر الكيلو "6"جنيها، وأن الأسعار مولعة نار وقال:"ما ببيع سكر تاني بالطريقة دي نهائي " وقال إن السوق يعيش في حالة ركود بسبب الزيادات الأخيرة في أسعار المواصلات والجازولين الذي يؤثر على الترحيل، وقال تاني ما مفروض يجي زول خاشي السوق ". فلاش باك وكانت الحكومة قد رفعت سعر جوال السكر زنة (50) كيلو من (165) إلى (225) جنيهاً وقال الأمين العام للغرفة التجارية بولاية الخرطوم حاج الطيب الطاهر ل(السوداني) إن مصانع التعبئة تفاجأت بالقرار الأحد الماضي عندما أبلغتهم شركات السكر أثناء توريدهم لشيكات بقيمة حصتهم المقررة، وتوقعت حينها مصادر (السوداني) أن يكون السعر مابين (48-50) جنيهاً مقارنة ب(34) جنيهاً قبل الزيادة. وقد انفردت (السوداني) قبل أيام باتجاه الحكومة لتحرير سعر سلعة السكر، حتى يوازي المحلي البالغ (160) جنيها سعر المستورد ب(240) جنيها، وردم فجوة الفرق والمقدرة ب(80) جنيهاً . وأوضحت المصادر أن تحرير سلعة السكر سيوفر للدولة مبالغ مقدرة تصل إلى (1,2) مليارات جنيه ، باعتبار أن حجم الإنتاج المحلي يصل إلى (750) ألف طن سنوياً مايعادل عدد (15) مليون جوال ، وهي مبالغ تعد أكبر من حجم المبالغ المنتظرة من تخفيض المرتبات في الجهازين التنفيذي والدستوري. وفي السياق أطلع وزير المالية والاقتصاد الوطني علي محمود عبد الرسول اتحاد أصحاب العمل السوداني بحزمة الإجراءات الاقتصادية التي اقتضتها الظروف التي تمر بها البلاد وكشف وزير المالية في تنويره للاتحاد عن تحرير استيراد السكر تحريراً كاملاً بالسماح لكافة الجهات بالاستيراد.