بدأت محكمة الجمارك إجراءات مقاضاة الموانىء البحرية والجمارك السودانية في الدعوة المرفوعة ضدهم من قبل مواطن سوداني بيعت عربته البرادو موديل (2011م) بمبلغ (217) الف جنيه بالخرطوم في القصة الشهيرة التي نشرتها صحيفة (السوداني) واستمعت المحكمة الخميس الماضي للدفع القانوني الذي تقدمت به الموانىء البحرية والتي حملت فيه المسئولية للمخلص وأن العربة بيعت خلال فترة الشهر ولم يتم استبعادها وقالت إنها أصدرت خطابا لمتابعة إجراءات التخليص بناءً على طلب المخلص واعترضت على عرض القضية على محكمة الجمارك وطالبت بسحبها وعرضها على المحكمة الإدارية فيما أكد المستشار القانوني أبوهريرة عثمان في الجلسة بأن جميع الدفوعات التي قدمتها الموانىء البحرية غير صحيحة وفيها تجاوز حتى لقانون الموانىء نفسه ورفعت المحكمة جلستها للنظر في الجلسة القادمة منتصف الشهر الحالي للاستماع لتعقيب الموانىء على رد محامي الشاكي والاستماع على رد الجمارك في التهمة الموجهة لها وقال المستشار ابوهريرة إن ماذكره الدفع القانوني للموانىء البحرية بتحويل القضية للمحكمة الإدارية غير صحيح قانونياً لن ذكر ورد في قانون 2005م لتفريغ الميناء والقانون يقول إن أي قضية؛ الجمارك طرف فيها تنظر لدى محكمة الجمارك فقط، وتابع إن الموانىء قالت إن والعربة تباع بعد مضي شهر واحد وقانون الموانىء ينص على التمديد حتى 6 شهور وأنهم حاولوا أن يحملوا المسئولية للمخلص وفي نفس الوقت المخلص استبعد حتى 7/12/2011م واستلم صاحب العربة خطابا من الموانىء لإكمال تخليص العربة بتاريخ 28/11/2011م واتضح أن العربة كانت بيعت قبل المواعيد ولم يتم إعلان صاحب العربة بخطاب حسب القانون بواسطة المخلص أو شخصياً وحالة التعثر للوصول إليه إعلانه في الصحف اليومية حسب المادة (59) من قانون الموانىء البحرية. واستعرض المستشار كشفا عن تفاصيل توزيع المبلغ 217 مليون جنيه قيمة العربة البرادو في الدلالة حسب الكشف الذي قدمته الموانىء للمحكمة (950،75) الف جنيه 35% و (30) جنيه رسوم كشف و 15% الدلالة ما يعادل (32،550) الف جنيه والجمارك 45% (650،97) الف جنيه وصاحب العربة 20% (43،400) الف جنيه وأن الشخص الذي اشترى العربة هو المواطن (أ.م. ح) وقال المستشار ابوهريرة إن الموانىء اعترفت بأنها نفذت الكشف الجمركي ولكنهم قالوا إنه لا يعتبر بداية لإجراءات الجمارك وأصدروا الخطاب بطريقة صحيحة وأقروا بأنهم رحلوا العربة وبيعها في الخرطوم وقالوا الشخص الذي تسبب في الضرر هو المخلص في وقت علم فيه المخلص بالإجراءات وقام باستبعاد العربة.