كشفت تقارير للمراجع العام عن الأوضاع البيئية بالبلاد أودعها لدى البرلمان عن وجود مبيدات منتهية الصلاحية تقدر قيمتها ب(21,102) جنيه، مشيرا لانتشار أمراض السرطانات والإجهاض في المناطق التي توجد بها تلك المبيدات وخاصة ولاية الجزيرة، في وقت أوضحت فيه وجود مخالفات للتخلص من النفايات الطبية بعدد من مستشفيات الخرطوم، وأوصت التقارير وزارة الصحة والمالية باختيار مقاولين مؤهلين لأداء الأعمال الهندسية في المستشفيات، وتشكيل لجنة تحقيق للوقوف على أوجه القصور ومحاسبة المقصرين في عمليات التخلص من النفايات الطبية والمبيدات منتهية الصلاحية، فيما كشف المراجع العام عن لجنة شكلها مجلس الوزراء للتحقيق في وجود المبيدات منتهية الصلاحية. وأوضحت تقارير المراجع العام والتي تحصلت(السوداني) على نسخة منها من خلال زيارات قامت بها أتيام المراجعة لولاية البحر الأحمر أن الصرف الصحي من أكبر المشاكل البيئية التي استعصت على الحل بالمستشفيات هناك نسبة لتهالك الشبكات وتعرض مواعينها للتآكل، وأشارت التقارير بخصوص مخالفات القوانين في التعامل مع المبيدات في نموذج مشروع الجزيرة، إلى أن عمليات الترحيل للمبيدات تتم بعربات تجارية تحمل الإنسان والحيوان معا، ونوهت لوجود مبيدات منتهية الصلاحية تبلغ قيمتها (21.102)جنيه، وأكد المراجع أنه تم رفع تقرير بذلك لمجلس الوزراء والذي بدوره شكل لجنة لدراسة الوضع، وأماط التقرير اللثام عن انتشار للسرطانات وأمراض الكلي والأزمة والإجهاض بسبب سوء الاستخدام للمبيدات وانتهاء صلاحيتها، وأشار التقرير الى أن عدد المصابين بالسرطان وفق إحصاء مستشفى ود مدني وحده في عام 2010 بلغ (1033) حالة، والمصابين بالأزمة من الأطفال لذات العام (25670) طفلاً. وكشف التقرير عن قيامه بمراجعة كيفية التعامل مع النفايات الطبية في ثلاثة مستشفيات بالخرطوم هي مركز القلب باحمد قاسم والمستشفى التركي التعليمي ومستشفى ابراهيم مالك، وكشفت المراجعة عن وجود مخالفات للائحة النفايات الطبية لولاية الخرطوم لسنة 2005، وأشارت الى التخلص من القطن والشاش ومناديل المرضى يتم في مكب النفايات، وأبان أن التخلص من عينات المعمل السائلة يتم بأحواض الغسيل عبر شبكة الصرف الصحي، وأوصى التقرير بمعالجة أزمة تعثر الصرف الصحي بمستشفى عطبرة بين المالية ووزارة الصحة، وبضرورة الالتزام الصارم بإزالة المخالفات الطبية في غرف العمليات والعنابر، وبضبط منح تراخيص المتاجرة بالمبيدات وبالتقيد بالقوانين المنظمة.