في العيد...حملات الحرامية (الانتقامية).! الخرطوم: يوسف دوكة ذهب إلى قضاء عطلة العيد مع أسرته الكبيرة في إحدى الولايات وأثناء تجاذبه لأطراف الحديث مع أسرته في (البلد)، رن جرس هاتفه السيار فكان المتصل به هو جاره ومن غير مقدمات دلق هذا المتصل على أذنيه خبراً مفاده: ( يازول الجاتك في مالك سامحتك وإن شاء الله ربنا يعوضك).. فسأله بسرعة عما حدث.. ليجيبه جاره في سرعة: (بيتك اتسرق) ، وهذا السيناريو يتكرر في كثير من أيام العيد وهذا ما جعلنا نقوم بستطلاع عدد من المواطنين عن سبب اختفاء (الحرامية) في شهر رمضان وظهورهم المكثف في العيد..مما جعل البعض يطلق على ذلك الظهور الشرس اسم (حملات الحرامية الانتقامية)..!! سبب وجيه: ويقول المواطن محمد علي من الكلاكلة: (في أول يوم لرمضان تمت سرقة منزلنا في حادثة غريبة حيث تم سرق لابتوب و موبايل واثنين من (خواتم الذهب) ومبلغ مالي.. وعن أسباب السرقة في العيد يقول : في أيام العيد كثير من الأسر تسافر إلى الولايات لتقضي عطلة العيد بين الأسر هناك ويقومون بوضع مفاتيحهم عند أبناء الجيران، وهذا قد يعرض المنزل إلى السرقة لأن من الساهل أن يذهب أبناء الجيران إلى معايدة الأهل والأحباب ويتركون المنزل خالياً. بيات شتوي: ويقول الموظف إبراهيم أحمد إن الأسر في شهر رمضان تكون (مساهرة) وهذا السهر يجعل الحرامية في حالة رعب لأنه إن تم القبض على الحرامي ممكن الناس (تاكلوا عديل)... ورمضان شهر التوبة والغفران لذلك يدخل كثير من الحرامية في حالة بيات شتوي ويظهرون بعد أول يوم في العيد لممارسة مهنتهم "السرقة" وبصورة أكثر شراسة لتعويض مافاتهم في رمضان. تعويض سريع: (الحرامية في العيد يخلصون حق شهر كامل)... هكذا ابتدر العامل علي عثمان حديثه معنا. وأضاف : في شهر رمضان يختفي اللصوص لأسباب كثيرة من ضمنها سهر الأسر في الليل وفي النهار يقضونه في النوم داخل غرفهم وهذا الموقف يضع الحرامية في موقف صعب لذلك يمتنعون عن السرقة في رمضان خوفاً من (العكشة)... ولكن في العيد يخلصون حق شهر كامل.