الحكومة: قطاع الشمال يفاوض إنابة عن جيش الجنوب أنباء عن وصول الحلو وعقار أديس أبابا اديس ابابا: أحمد دقش أبلغ الوفد الحكومي المفاوض لمنطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق برئاسة د.كمال عبيد، الوساطة الافريقية في اجتماع ضم الطرفين أمس، عدم إمكانية جلوسها مع الحركة الشعبية قطاع الشمال في أي مفاوضات، واتهمت الأخير بالتفاوض إنابة عن الجيش الجنوبي، وأكدت الحكومة موافقتها للجلوس مع قطاع الشمال في أي وقت شريطة تغيير مسماه الحالي وتوفيق وضعه السياسي بالسودان بشكل جديد، فيما يستمر الجانب الحكومي والوساطة في تبادل الاستفسارات في المواقف التفاوضية من خلال الأوراق والاجتماعات المباشرة بينهما، وشددت على أنها لن تفاوض قطاع الشمال بغرض التوصل لاتفاقية جديدة وإنما استكمال برتكول منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق الموقع في اتفاقية السلام الشامل. وألمح عضو الوفد الحكومي المفاوض الفريق دانيال كودي ل(السوداني) عقب اجتماع وفد المنطقتين بالوساطة الإفريقية أمس، الى توفر معلومات لديه تفيد بوصول عقار والحلو الى أديس أبابا اليوم، فيما وصل الى أديس أبابا أمس رئيس اللجنة الاقتصادية من الجانب السوداني د.صابر محمد الحسن، وشوهد مساء الأمس يجتمع بباحة شيراتون أديس أبابا بوزير النفط الجنوبي بوجود الخبراء الأجانب الذين يعملون مع الوساطة. من جانبه قال عضو الوفد الحكومي المفاوض للمنطقتين منير شيخ الدين ل(السوداني) إن اللقاء مع الوساطة عقد في إطار التناقض الذي وضح في مواقف قطاع الشمال والتي تصر من خلالها على اعتراف الحكومة بها، وأضاف: "من جانبنا في الوفد الحكومي ركزنا على عدم وجود سبب يجعل الحكومة تجلس معهم بذلك المسمى"، وقال إن الحكومة إذا جلست مع قطاع الشمال بذلك المسمى تكون قد جلست مع ضباط في الجيش الجنوبي، وأوضح أنه في تلك الحالة من الأفضل الجلوس مع الطرف المباشر بدلا عن الظل، وشدد على ضرورة فض الارتباط العسكري بين الجيش الشعبي في الجنوب والجيش الشعبي في المنطقتين وضرورة فض الارتباط السياسي بينهم والحركة الشعبية في جوبا. وأوضح منير أن الوسطاء ركزوا في نقاشهم مع الوفد الحكومي على ضرورة الجلوس مع الآخر لأنه يقاتل ضد الحكومة الآن، وأضاف: "قلنا لهم إننا حضرنا لمعالجة المشكلة وإذا لم يكن لدينا رغبة واستعداد لذلك لما حضرنا من الأساس كما فعل الآخر"، وكشف أن موقف الوفد الحكومي يتمثل في أنه سيستمر في مقابلة الوساطة الى حين التوصل الى نقطة معينة، وأضاف: "بعدها إما أن تقودنا الى تفاوض او لا تفاوض مع الآخر"، مبينا أنه لا يستقيم عقلا أن يوجد حزب سياسي كان موجودا في بلد (السودان) حينما كانت موحدة، ليحاول الاستمرار في حكم السودان المتبقي بعد انفصال السودان الى دولتين في الوقت الذي يحكم فيه الدولة الأخرى، وأضاف: "في ذات الوقت يحاول بعض المنتمين الى ذلك الحزب في دولة السودان أن يجلسوا مع الحكومة ويتفاهموا ويشاركوا في الحكم نيابة عن دولة أخرى"، ووصف شيخ الدين ذلك الوضع بالغريب.