الملتقى الثاني لأهل أبيي بمشاركة بعض أهالي المنطقة والمهتمين بقضيتها في التمسك بحل القضية عبر الحوار والتراضي لضمان الاستقرار والسلام الذي أقامته اللجنة الشبابية الطلابية بجامعة الخرطوم للعلوم والتكنولوجيا نرجو أن يخرج بتوصيات تستطيع أن توجد الحل الناجع الذي يرتضيه الجميع ويرضي كل الأطراف بجعل منطقة أبيي تشهد هدوءا واستقرارا.. إن العودة إلى الإدارات الأهلية خاصة في منطقة أبيي لا بد منها خاصة ما خطه دينق مجوك والناظر بأبو نمر. إن دور الإدارات الأهلية لا شك أنه كبير لكن يبقى الدور الأكبر في تطويرها. إن النسيج الاجتماعي وترابطه يتطلب أن تبذل العديد من الجهود لانطلاقه الإدارات الأهلية لتلعب دورها وتطور نفسها لمواجهة متطلبات السلام ودفع عجلة التنمية. أعجبتني كثيرا الفكرة التي نفذتها ولاية القضارف في الاحتفال باليوم العالمي لغسل الأيدي بالماء والصابون من أجل المحافظة على الإنسان والبيئة وذلك لتسليط الضوء على أهمية النظافة وحث التلاميذ على الاهتمام بنظافتهم تفاديا للأمراض والوبائيات أحسب أن هذا الأمر يجب الوقوف عنده وتشجيعه وليت كل الولايات تقوم بذلك وأن يكون ذلك على مدار العام فالنظافة من الإيمان والتعليم قبل أي شيء هو سلوك لذا يجب أن يكون ذلك ديدن كل المدارس. تكثر هذه الأيام ضغوط أوروبية وأمريكية على الحكومة والحركات المسلحة للجلوس إلى طاولة المفاوضات والحكومة تصر على أن تكون اتفاقية الدوحة مرجعية التفاوض وحركات دارفور تصر على أن تفاوض تحت مظلة الجبهة الثورية التي تجمعها وقطاع الشمال رغم اقتناعها بالحل الشامل. ويبقى على الجميع ضرورة الوصول إلى ثيقة توافقية والدخول في حوار مع كل القوى السياسية. إن الصراع في السودان وما صاحبه من تدمير من قبل الجبهة الثورية والمعارضة أصاب السودان في مقتل لذا لا بد من التوافق على صيغة للحوار الوطني والتعايش مع كل الضادات كذلك لا بد من التوافق على صيغة انتقال ديمقراطي توحد ولا تفرق وتحافظ على وحدة البلاد ونسيجها الاجتماعي ولكي نصل إلى هذا الفهم لا بد من العودة إلى نقطة البداية وهي بناء وتوحيد الجهود لتوحيد القوى السياسية جميعا والأحزاب وتفاعلها حول برنامج ديمقراطي يمد الجسور الوفاقية وينبذ العنف. نحن الآن في أمس الحاجة إلى ثيقة توافقية تعايشية تحفظ الوطن وتضمن التعايش وهي مهمه تحتاج إلى جهد فكري وسياسي ضخم وإلى برنامج تضامني تشارك فيه كل أطياف المجتمع حتى تخرج بصورة متكاملة وحتى يجد القبول من كل الفئات فهل تتوأم الرؤى... نأمل ذلك...