أحمد بلال (نافع) وإشراقة محمود(حمد)! *أيام الشراكة بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية الأم، سأل أحد الزملاء الصحافيين قيادياً من الحركة حول موقفها الذي صنفه بالأقرب للمعارضة من المشاركة، فكان رد القيادي بالحركة ذكياً بحيث قال (ناس المؤتمر الوطني شركاءنا، وناس المعارضة حلفاءنا)، وبهذا عرف الرجل بذكاء الشراكة بغير الاندغام الكامل *السيد وزير الإعلام الدكتور أحمد بلال والسيدة إشراقة سيد محمود وزيرة العمل عن الحزب الاتحادي الديمقراطي أو حزب الدقير، لمزيد من التعريف تجاوزا مرحلة الاندغام مع المؤتمر الوطني حتى باتا يتقمصان أدوار شخصيات قيادية فيه لم تعد كما كانت، فتحرك أحمد بلال وإشراقة محمود لملء المواقع الشاغرة بالتصريحات والمواقف. *الدكتور أحمد بلال استلف لسان الدكتور نافع علي نافع مهدداً الصحف والصحافيين، وإشراقة مضت للخطوط الأمامية للقتال (محاكية) الأخت سناء حمد. صحيح أن بلال هدد الصحافيين ولم يهدد المعارضين. وإشراقة أطلقت زغرودة ولم تحمل كلاشاً، ولكن أول الأمر دائماً يبدأ بخطوة أو طلقة!. * مع ذلك، فثمة ما يشي بأن هذه الصورة مقلوبة، وأن ثمَّة شيء ما في اللوحة غير منسجم مع بقية الألوان والخطوط. والأمر ليس بحاجة الى كبير ذكاء لاكتشاف الفرق أو تحديد النشاز. *إن دور الدكتور نافع علي نافع لا يناسب الدكتور أحمد بلال، وروح سناء حمد لا تشبه روح إشراقة، والمؤتمر الوطني ليس في حاجة لهما لتمثيل هذه الأدوار أصلاً والتي هما بها لا يخدمان الوطني أكثر من قياداته ولا مثلها حتى ولا يضفيا للحزب الاتحادي الديمقراطي المسجل حصصاً أخرى في المشاركة، ولا يضمان لنفسيهما حظوظاً أكبر من التي بأيديهما الآن. *صحيح أن المؤتمر الوطني لن يخسر شيئاً بأدوار أحمد بلال وإشراقة محمود المستلفة، وربما نظر إليها من فرجات الباب مسروراً ليرى نتيجة هذه المواقف وأثرها على الصف الاتحادي وسيكون أي الوطني أسعد حالاً لو أنها بثت المزيد من الفرقة وسط الاتحاديين وأخرجت من بين ثنايا الحزب الاتحادي المسجل حزباً اتحادياً آخر، ولكن الذي سوف يتأثر بلا شك هو الاتحادي الديمقراطي والذي سوف تنظر قواعده بعين الاستغراب لقياداته أو قياداتهم !. *إن على قواعد الحزب الاتحادي الديمقراطي أن تدرك حزبها وتتداركه إن هي أرادته حزباً سياسياً مستقلاً، وذا كينونة واعتبار، بدلاً عن أن يكون نسخاً من المؤتمر الوطني أو (مسخاً) له، على أن يمضي منه الى حيث يريد. من يريد أن يتماهى مع المؤتمر الوطني دون أن يقضي على حزب الشريف الهندي بكل تاريخه وبعض مستقبله، صحيح أن الدكتور أحمد بلال إن مضى الى المؤتمر الوطني بالباب لن يجد فرصة في المواقع توازي مسؤول إعلام بمحلية كرري والتي يتولاها بجدارة الإسلامي المغربي كما لن تجد إشراقة موقعاً للمسؤولية يوازي الإشراف على وحدة إدارية في محلية قامت هي الأخرى على المجاملة والمحاصصة، ولكن ذلك أفضل للحزب الاتحادي الديمقراطي وإن كان مسجلاً ومشاركاً.