[email protected] حريتي..!! حق الكلام مقدس، ولا يجوز إخراس لسان الإنسان، وحرية التعبير «فريضة على الحاكم والمحكوم معاً»، ويمارسها الإنسان الذي خلق حراً، دون قيود أو تكميم للأفواه.. جميع الأديان والشرائع السماوية، والمواثيق الدولية، تؤكد حق الإنسان في الحديث بحرية..والكرامة الإنسانية أساس الحرية والعدل والطمأنينة في العالم، فلا خير فينا إن لم نقلها. وأعلى مراتب حرية التعبير«كلمة حق أمام سلطان جائر»، وإهدار حقوق الإنسان، وبصفة خاصة حق التعبير بحرية، وإزدراء كرامة الإنسان ، من أبشع الإنتهاكات، ومن يخشى نور الحرية يعيش في ظلام القهر، ويستبد ويمارس الظلم الذي حرمه رب العباد، وتمتع الإنسان بحرية الكلام يحرره من الفزع والخوف إلا من الخالق. المجتمعات التي تحترم حقوق الإنسان تزدهر فيها الحريات، وتتطور، ويمارس الصحافيون دورهم في التنبيه والنقد والإصلاح، ومن مصلحة أية سلطة أن تكفل حرية التعبير لما فيه خير وصلاح، والعاقل من يختار حرية الصحافة، وأية أمة بدون صحافة حرة، فهي أمة بلا لسان أو ضمير، سيادة القانون والفصل بين السلطات ضمان لمراعاة وإحترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية، ليس مقبولاً التضييق على الصحفيين.. لأنهم يمارسون حقاً في التعبير أو نقد الأوضاع أو الشخصيات العامة.. ولا يجوز القبض على أي إنسان أو حجزه تعسفياً، والمادة(19) من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان تنص على « لكل شخص الحق في حرية الرأي والتعبير، ويشمل هذا الحق حرية إعتناق الآراء دون أي تدخل، وإستقاء الأنباء والأفكار وتلقيها وإذاعتها بأية وسيلة كانت دون تقيد بالحدود الجغرافية». إن على السلطة أن تقدم الصحفي إلى المحاكمة، أو إطلاق سراحه فوراً.. دون أن يكون هناك تعسف في الإجراءات القانونية. نرى أن أي شخص لا توجه إليه تهمة، يعتبر بريئاً إلى أن تثبت إدانته بموجب محاكمة عادلة تتيح له حق الدفاع عن نفسه. من المصلحة أن تشاع الحرية لما فيها خير كبير على البلاد والعباد.