سيداتي.. سادتي لا زال تكوين الوزارات والمستشارين مندلق كالسيل كل يوم ذلك لتوسيع القاعدة الوزارية، وقد سمعت بأنه تمّ إختياري وزيراً للتكنلوجيا ولما كنت لا أفهم المعنى لكلمة تكنلوجيا، فقد قررت أن أسافر للخارج مدعياً بأنني مريض لأنال مخصصات المريض الوزاري ولأعود معافى وأفهم أهداف ومرامي وزارتي.. وفي الخارج درست وفهمت المعنى لكلمة تكنلوجيا وهي مأخوذة من التكلاج الشعبي الوطني وعدت بحمده وأنا فاهم تماماً ، هكذا وعلمت أن هذه الوزارة أعمالها كثيرة ومتشعبة، ولكن لديها مخصصات أكثر من الوزارات الأُخرى لديها 3 مليون بالقديم زيادة على المرتب ولديها عربتان ليلى علوي وليلى العامرية خاصة بالسيد الوزير ولديه عربة أُخرى خاصة بالأُسرة الكريمة أو عربتان إذا كان لديه إمرأتين وفعلاً أنا لدي إمرأتان واحدة ساكنة بالخرطوم ثلاثة ولها أبناء والثانية بالخرطوم بحري قُصاد الإستبالية وفعلاً وزارة المالية طلبت مني قسائم النساء وأحضرت القسائم وتصدق لي بعربتين كل عربة بسواقها. هكذا سيداتي.. سادتي حياني الله بهذه الوزارة العظيمة ذات المخصصات والقيمة بالعملة الجديدة والقديمة .. أما مرتبي كوزير فهذا سر لا يمكن إعلانه وأجدني فخور بهذا التكليف الذي أنا أهلاً له... وقد جمعت مجموعة من الشعب في الميدان وأحضرت ميكرفوناً سايمون للخطابة وأحضرت فناناً شعبياً يغني بمواقفي الوطنية .. وبعد ذلك وقفت في المواطنين خطيباً قائلاً أيُها الشعب البطل يا أعوان كل حكومة وهتافتها أنا بينكم لاخطر وزارة هي وزارة التكنلوجيا والعولمة ومخصصاتها زائداً على المرتب ثلاثة مليون بالقديم وللوزير عربتان واحدة ليلى علوي وأُخرى ليلى العامرية وعربتان للأسرة واحدة لحرمنا المصون بالخرطوم ثلاثة وعربة لحرمنا المصون بالخرطوم بحري قُصاد الإستبالية. وكنت بهذه الخطبة أتوقع هتافاً بحياتي وتهنئة بهذه الوزارة ولكنهم قذفوني بالحجارة قائلين هذا تبديد لأموال الشعب وأصابني حجر في الرأس ونقلوني للمستشفى وقرروا إرسالي للأُردن للعلاج حسب درجتي الوزارية العُليا.. سيداتي.. سادتي وقد جاءني بعض الأصدقاء والزُملاء الوزراء قالوا لي لماذا تجمع الشعب وتخطب فيهم بمخصصاتك انت عوير وتستاهل يقذفوك بالحجارة وعلى كل حال الحمد لله على سلامتك وكان يمكن يقتلوك وقلت لهم طبعاً أنا رجل صريح وأحببت أن يعرف الشعب الحقائق وبالطبع ما كنت أعلن أنهم سيقذفوني بالحجارة وبرضوا لو مت أو قتلوني كما تقولون فسأموت شهيداً او أدخل الجنة بحسن الخاتمة. أيها السادة والسيدات أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم وإلى لقاء في الأسبوع القادم إذا كان في العمر بقية وتقبلوا تحيات الحاج عبد الوهاب من بربر ودمتم أيها الشعب البطل في حفظ الله ورعايته ونسأل الله لهذا البلد التوفيق وأن يكفينا شر الفتن ما ظهر منها وما بطن.. والسلام