يتجه هذه الأيام كل مزارعي السودان إلي الحواشات والحقول الزراعية المروية والمطرية التي تمت زراعتها في جميع انحاء البلاد التي حباها الله جل شأنه بأراضي زراعية واسعة خصبة معطاءة تمت زراعتها للموسم الصيفي، يتجه المزارعون وكل المهتمين بالشؤون الزراعية لحصاد وجمع وحفظ المنتجات الزراعية العديدة والكبيرة التي أفرزتها تلك الأراضي بمجهوداتهم من حبوب بأنواعها وما معها من منتجات زرعت فأستوت لتحصد وفيرة تغطي كل احتياجاتنا الغذائية المعيشية وتفيض للتصدير الذي يعود علينا بالعملات الأجنبية العالمية الصعبة التي نحتاجها في تغطية جلب ما نريد إستيراده من الخارج، ودعماً لإقتصاد البلاد يتجه كل المعنيين والمهتمين بمسألة الزراعة التي هي أصلاً الأهم يتجهون الى الحصاد الماثل الآن لجمعه وحفظه مؤمناً عليه.. وكما هو معلوم أن حصاد منتجات هذا الموسم تتطلب مجهودات مقدرة من جميع المعنيين بأمره لما له من أهمية وما فيه من وفرة أكثر الله منها هذا في ما يستحقه الحصاد من متابعة ومن جانب آخر أيضاً يجري الإستعداد الآن لتحضير وتأهيل الأراضي لزراعة الموسم الشتوي الذي لاحت بشائره في الأُفق وقطعاً أن التحضير والتأهيل للموسم القادم وما سيتركه هذا الماثل الذي نحن في حصاده من مخلفات تحتاج للنظافة أيضاً هي تتطلب الكثير من الجهد الذي يوصل لإصلاحها المطلوب لكي تزرع وتنتج المزيد من المحصولات من الموسم الشتوي كمثيله الصيفي، نحن جميعاً نعلم مدى أهمية الزراعة في بلدنا هذا السودان الكبير ومن هنا يصبح لابد من العناية بها لتفرز الكثير من المحصولات الزراعية التي تمثل فعلاً بأنها هي بترول السودان الحقيقي الذي يعتمد عليه إقتصادنا وتأمين سياستنا وأستقرار بلدنا هذا السودان العظيم وليس من شك في أن مزارعينا حفظهم الله قادرين على ذلك ولا ننسى الدور الكبير في هذا المجال الذي يقع على عاتق النهضة الزراعية التي على رأسها يقف الأستاذ علي عثمان محمد طه النائب الأول لرئيس الجمهورية ومن معه من وزراء الزراعة والري وعندما نقول الري لا بد لنا من أن نشير الى شكاو عديدة قد برزت في الآونة الأخيرة عن عطش قد وقع على بعض من المشاريع الزراعية وبالذات في مشروع الجزيرة وحلفا الجديدة الشىء الذي يحتم الإسراع بتلافيه ومن ناحية اخرى يجب توفير التمويل اللازم للمزارعين من قبل الجهات المعنية والآلات والمعدات وجميع الأدوات التي تصب في نجاح المشروعات من أيدي عاملة وتقاوي صالحة تؤدي للحصول على المزيد من الإنتاج الزراعي بشقيه النباتي والحيواني إن أراضينا واسعة ومياهنا وفيرة وما علينا إلا أن نفعل الإستفادة القصوى منها نعم يجب أن نعمل على هذا معتمدين على الله، وما ذكرت من مزارعين وجهات معنية بمسألة الزراعة، نحن كما أسلفت نعمل الآن في حصاد منتجات الموسم الصيفي الوفير ونستعد للشتوي وأن الشتوي هذا معلوم بأنه موسم القمح والقطن والفول والخضروات بأنواعها والعديد من المدخلات الغذائية التي نحتاجها في مسارات حياتنا المعيشية وخفض اسعار السلع الإستهلاكية لابعاد شبح الغلاء من على كاهل الفقراء والمساكين من المواطنين محدودي الدخل والعطالة المعدمين، ولكي نزيل هذا عنهم ونوفر لهم احتياجاتهم الإعاشية ومستحقاتهم الإجتماعية من تعليم وصحة وعلاج ورفاهية لابد من التركيز على وفرة المنتجات الزراعية التي نحن بصددها فهي التي فيها المخرج الوحيد لهم ولدعم إقتصاد البلاد وبنيات التنمية البشرية فهلا عملنا على ذلك في حصاد منتجات ما زرعنا بالموسم الصيفي والمزيد من الشتوي القادم بتفعيل كامل الإستعداد.