آفاق الهجوم الروسي الجديد    كيف يتم تهريب محاصيل الجزيرة من تمبول إلي أسواق محلية حلفا الجديدة ؟!    شبكة إجرامية متخصصة في تزوير المستندات والمكاتبات الرسمية الخاصة بوزارة التجارة الخارجية    مناوي: وصلتنا اخبار أكيدة ان قيادة مليشات الدعم السريع قامت بإطلاق استنفار جديد لاجتياح الفاشر ونهبها    مطار دنقلا.. مناشدة عاجلة إلى رئيس مجلس السيادة    يوفنتوس يتوج بكأس إيطاليا للمرة ال15 في تاريخه على حساب أتالانتا    مانشستر يونايتد يهزم نيوكاسل ليعزز آماله في التأهل لبطولة أوروبية    تنويه هام من السفارة السودانية في القاهرة اليوم للمقيمين بمصر    عثمان ميرغني يكتب: السودان… العودة المنتظرة    إنشاء "مصفاة جديدة للذهب"... هل يغير من الوضع السياسي والاقتصادي في السودان؟    بعد حريق.. هبوط اضطراري لطائرة ركاب متجهة إلى السعودية    نهضة بركان من صنع نجومية لفلوران!!؟؟    د. الشفيع خضر سعيد يكتب: لابد من تفعيل آليات وقف القتال في السودان    واشنطن تعلن فرض عقوبات على قائدين بالدعم السريع.. من هما؟    الكشف عن شرط مورينيو للتدريب في السعودية    شاهد بالصورة والفيديو.. في مقطع مؤثر.. حسناء السوشيال ميديا "لوشي" تبكي بحرقة وتذرف الدموع حزناً على وفاة صديقها جوان الخطيب    رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة يلتقي اللجنة العليا للإستنفار والمقاومة الشعبية بولاية الخرطوم    شاهد بالصورة والفيديو.. في أول ظهور لها.. مطربة سودانية صاعدة تغني في أحد "الكافيهات" بالقاهرة وتصرخ أثناء وصلتها الغنائية (وب علي) وساخرون: (أربطوا الحزام قونة جديدة فاكة العرش)    قطر تستضيف بطولة كأس العرب للدورات الثلاثة القادمة    شاهد بالصورة والفيديو.. شاب سوداني في أوروبا يهدي فتاة حسناء فائقة الجمال "وردة" كتب عليها عبارات غزل رومانسية والحسناء تتجاوب معه بلقطة "سيلفي" وساخرون: (الجنقو مسامير الأرض)    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني في الموازي ليوم الأربعاء    سعر الدولار في السودان اليوم الأربعاء 14 مايو 2024 .. السوق الموازي    وسط توترات بشأن رفح.. مسؤول أميركي يعتزم إجراء محادثات بالسعودية وإسرائيل    عالم آثار: التاريخ والعلم لم يثبتا أن الله كلم موسى في سيناء    "تسونامي" الذكاء الاصطناعي يضرب الوظائف حول العالم.. ما وضع المنطقة العربية؟    "بسبب تزايد خطف النساء".. دعوى قضائية لإلغاء ترخيص شركتي "أوبر" و"كريم" في مصر    أموال المريخ متى يفك الحظر عنها؟؟    قطر والقروش مطر.. في ناس أكلو كترت عدس ما أكلو في حياتهم كلها في السودان    شاهد بالصورة.. حسناء السوشيال ميديا "لوشي" تنعي جوان الخطيب بعبارات مؤثرة: (حمودي دا حته من قلبي وياريت لو بتعرفوه زي ما أنا بعرفه ولا بتشوفوه بعيوني.. البعملو في السر مازي الظاهر ليكم)    حتي لا يصبح جوان الخطيبي قدوة    5 طرق للتخلص من "إدمان" الخلوي في السرير    هل يرد رونالدو صفعة الديربي لميتروفيتش؟    انتخابات تشاد.. صاحب المركز الثاني يطعن على النتائج    انعقاد ورشة عمل لتأهيل القطاع الصناعي في السودان بالقاهرة    أسامه عبدالماجد: هدية الى جبريل و(القحاتة)    "المايونيز" وراء التسمم الجماعي بأحد مطاعم الرياض    محمد وداعة يكتب: ميثاق السودان ..الاقتصاد و معاش الناس    تأهب في السعودية بسبب مرض خطير    باحث مصري: قصة موسى والبحر خاطئة والنبي إدريس هو أوزوريس    بنقرة واحدة صار بإمكانك تحويل أي نص إلى فيديو.. تعرف إلى Vidu    الفيلم السوداني وداعا جوليا يفتتح مهرجان مالمو للسينما في السويد    أصحاب هواتف آيفون يواجهون مشاكل مع حساب آبل    كيف يُسهم الشخير في فقدان الأسنان؟    روضة الحاج: فأنا أحبكَ سيَّدي مذ لم أكُنْ حُبَّاً تخلَّلَ فيَّ كلَّ خليةٍ مذ كنتُ حتى ساعتي يتخلَّلُ!    هنيدي ومحمد رمضان ويوسف الشريف في عزاء والدة كريم عبد العزيز    أسترازينيكا تبدأ سحب لقاح كوفيد-19 عالمياً    القبض على الخادمة السودانية التي تعدت على الصغيرة أثناء صراخها بالتجمع    الصحة العالمية: نصف مستشفيات السودان خارج الخدمة    تنكُر يوقع هارباً في قبضة الشرطة بفلوريدا – صورة    معتصم اقرع: حرمة الموت وحقوق الجسد الحي    يس علي يس يكتب: السودان في قلب الإمارات..!!    يسرقان مجوهرات امرأة في وضح النهار بالتنويم المغناطيسي    بعد عام من تهجير السكان.. كيف تبدو الخرطوم؟!    العقاد والمسيح والحب    أمس حبيت راسك!    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رسالة لأهل الفن ولعارفي فضل فنان العصر أحمد المصطفى
هل الفنان أحمد المصطفى ملك لابنه عز الدين أم ملك للذين صاغ وجدانهم بأعذب الألحان؟!
نشر في الوطن يوم 11 - 11 - 2012

أطلعت أكثر من مرة على الرسالة التاريخية الخالدة التي سطرها يراع العميد الأديب حسن عثمان إبراهيم لعميد الفن وفنان العصر الراحل أحمد المصطفى، وقد هزتني الرسلة وهزّت العشرات من معجبي الفنان أحمد المصطفى وغيرهم من الذين اطلعوا عليها ولم يكن لبعضهم علم بتفاصيل القضية.. وفي اعتقادي وفي اعتقادهم أنّ الأمر يجب ألا يتوقف بنشر الرسالة بل الإستمرار في النشر وتحريك «القضية» بلغة أهل القانون حتى يصل الناس لفهم قانوني وإنساني مشترك بأنّ أحمد المصطفى هو فنان الشعب السوداني، وهو ملك له وليس ملكاً لابنه «عز الدين» ومن حق الشعب السوداني اأن يستمتع براوائع أحمد المصطفى بأصوات شبابنا الذين نعتز بهم وبفنهم الراقي أمثال محمود عبد العزيز وجمال فرفور وطه سليمان وأحمد الصادق وعاصم البنا، كما إستمتعنا من قبل بروائع حسن عطية والشفيع والتاج مصطفى وإبراهيم عوض وأبو داؤود وعثمان حسين بصوت الفنان الضخم عبد الكريم الكابلي ونفس الأُغنيات إستمتعنا بها بجانب أصوات أصحابها بأصوات نجمة نجوم الغد شموس وهانيء السراج وزيدان إبراهيم ورائد ميرغني وطلب وعماد كنانة وعبد الله قوون وضياء الدين السر وغيرهم.
في إعتقادي أنّ الحال إذا إستمر بهذه الصورة أقول للأخ عز الدين إنّ جيل اليوم لن يكون محظوظاً بمعرفة اسم «أحمد المصطفى» وبالتالي لن يكون محظوظاً بالإستماع والإستمتاع بروائعه وبالتالي سيُصبح أحمد المصطفى نسياً منسياً بكل أسف وأكيد فإنه لا يستحق ذلك بل كما قال سعادة العميد حسن عثمان إبراهيم وبقية أعضاء اللجنة، فإن أحمد المصطفى يجب تخليد ذكراه رسمياً وشعبياً لأنه أصبح إرثاً تاريخياً وقومياً ومملوكاً بروائعه للشعب السوداني كافة وليس «لعز الدين».
قبل فترة دُعيت لحفل تأبين أحمد المصطفى باتحاد الفنانين وعند وصولي وجدت كل الكبار وفرحتُ بإعتباري سأستمع لوردي ولمحمد ميرغني وحمد الريح وأبو الأمين وهم يرددون أغنيات أحمد المصطفى فكانت المفاجأة أن أصدر عز الدين أمراً بعدم السماح بذلك، ولو كنتُ محل الدكتور عبد القادر سالم لكنتُ رفضت وسمحت لهم بالغناء، ولو كنتُ أيضاً محل الموسيقار العازف محمدية لكنت سحبت الفرقة الموسيقية من المسرح والتي عزفت الحان أحمد المصطفى.
ختاماً الأمر مؤسف تماماً وفي حاجة لمعالجة حاسمة وسريعة تشارك فيها كل الجهات ذات الإختصاص والصلة وسيظل الباب مفتوحاً للتعليق ونأمل أن نستمع لرأي الأخ عز الدين وبالله التوفيق.
عيسى السراج
--
آراء حرة
عيسى السراج
لوزير الثقافة والإعلام بولاية الخرطوم.. منْ المسؤول عن ضياع الإرث التاريخي لرموز الحركة الفنية بالبلاد؟
أخي الوزير محمد يوسف الدقير.. في بادىء الأمر نشكر لكم إهتمامكم بالحركة الثقافية والفنية وتكريمكم للمبدعين الذين صاغوا وجدان الشعب السوداني وشكلوه بأروع الكلمات والألحان وما ينطبق على المبدعين من الموسيقيين ينطبق أيضاً على المبدعين من المسرحيين والإعلاميين وخلاصة القضية أنّ ورثة بعض كبار الفنانين أمثال فنان العصر أحمد المصطفى والفنان الذري ابراهيم عوض أصبحوا يشكلون حجر عثرة أمام كل موهبة جديدة ويمنعون المواهب الشابة من ترديد أُغنيات آبائهم بإعتباره ملكاً لهم رغم أنّ المنطق يقول إنّ هذا الإرث الفني العظيم هو ملك لجماهير الشعب السوداني لأنه وببساطة شديدة لولا هذا الشعب العظيم الذي أسهم في إنتشار هذا الإبداع الفني لكبار المطربين لكان هؤلاء الفنانين بدون جمهور وبدون متذوقين وبدون معجبين بل كانوا «في خبر كان»، ونفس هؤلاء المطربين الكبار استمدوا نجاحاتهم من إرث من سبقوهم الحاج سرور وكرومة وخليل فرح وغيرهم، وفي التجارب الحاضرة بالذهن تجربة الفنان عبد الكريم الكابلي الذي حافظ على إرث الفنان حسن عطية من خلال البومات «شريط العود «والبومات «روائع القرن،» ونفس الحال ينطبق على كثير من ورثة كبار المطربين الذين سمحوا للشباب بترديد أغنيات آبائهم للمحافظة على التراث وإستمراريته حتى يكون أباؤهم على كل لسان في كل الأزمان والعصور، وخلاصة القول إنّ القضية أكبر من أن تُثار عبر كلمات في عمود صحفي ولابُدّ من وضع معالجات تحفظ الحقوق لأصحابها وتسهم في المحافظة على هذا الإرث الإبداعي العظيم لكي لا يندثر فماذا أنت فاعل ؟! وأنت الخبير والإداري المحنك والمتذوق الراقي لفنون كبار المبدعين.
--
في منتدى أولاد أم درمان الثقافي للشعر والشعراء:
الأديب المحامي مصطفى البكري واللواء أحمد النور يقدمان ورقة عن شاعر الطُهر والعفاف عبد الرحمن الريح
الورقة تناولت حياة الشاعر عبد الرحمن الريح وتعليمه وحرفته ونبوغ شاعريته وألوان من أشعاره!!
هذه الورقة قدمها الأستاذ مصطفى البكري أحمد «المحامي» واللواء «م» أحمد النور في منتدى أولاد أم درمان الثقافي للشعر والشعراء بعمارة حامد حسن قاسم بأم درمان، وبرعاية الأستاذ يوسف محمد الأمين «المحامي»، والورقة خاصة بالشاعر عبدالرحمن الريح، حيث تناولت سيرته الذاتية وإبداعاته الشعرية وحياته الإجتماعية والأسرية وألوان من شعره، بجانب العلاقة الأسرية بين مقدم الورقة الأستاذ مصطفى البكري والشاعر عبدالرحمن الريح، حيث إنّ مقدم الورقة الأستاذ مصطفى البكري ابن أحمد إبراهيم هو: ابن الرسالة الريح، والرسالة الريح هي الأخت الشقيقة للشاعر عبد الرحمن الريح، يعني هذا أن الشاعر عبد الرحمن الريح جده لأبيه، ومن جهة أخرى مقدّم الورقة اسمه بالكامل مصطفى البكري ابن أحمد إبراهيم محمد حمد، والشاعر أعلاه اسمه بالكامل عبدالرحمن الريح أحمد حمد يعني هذا أن الشاعر عبد الرحمن الريح عمه لأبيه.
٭ ميلاد الشاعر عبدالرحمن الريح وأسرته
ولد الشاعر عبدالرحمن الريح بأم درمان حي العرب في العام 2191م، وتوفي بأم درمان حي العرب في العام 1991م عن عمر ناهز التسعة وسبعين عاماً (97عاماً).
والدته اسمها آمنة بنت الأستاذ وكان جده لوالدته معلماً مرموقاً ولذلك اشتهرت بلقب بنت الأستاذ وهي شايقية فاضلابية، وأما من جهة والده الريح أحمد حمد فهو جعلي من العالياب،
له خمس اخوات هنّ الرسالة وفاطمة وخادم الله وأم الحسين وعائشة.
له أربعة اخوة هم عبدالرحيم وعلي ومبارك والبشرى،
تزوج الشاعر عبد الرحمن الريح عام 6791م زيجته الأولى من الأستاذة «حكمة» وكتب فيها قصيدة «إنتِ حكمة والله حكاية» وتزوج من أُخرى في أواخر الثمانينيات من الأستاذة «مريم» وظلت في عصمته إلى أن توفاه الله الى رحمته.
٭ دراسة الشاعر ونبوغ شاعريته وعمله
٭ درس الخلوة ويقال إنه حفظ القرآن عندما بلغ الرابعة من عمره إستناداً بقول أخته خادم الله الريح، ودرس في خلوة الفكي أحمد عبدالرحيم لتعليم القرآن الكريم ومبادىء اللغة العربية، وتم نقله منها الى خلوة الخليفة عثمان بحي السوق بأم درمان.
٭ ظهرت على الشاعر عبد الرحمن الريح علامات النبوغ المبكر تمثل في أنه زامل صديقاً مثقفاً ثقافة عربية، وأخذ عنه بعض علوم اللغة العربية في معرفة اللغة العربية واسم هذا الشخص مجهول لدي.ّ
٭ ثم بدأ يطلّع وكان واسع الإطلاع بشرائه لكتب اللغة العربية والشعر العربي ومتابعته لحركة الثقافة والمثقفين.
٭ وقف في الخلوة عند إتمام الربع الأول من القرآن الكريم ثم أخذه والده للعمل معه في متجره بسوق أم درمان الكبير لبيع الدمور شمال مكتب البوستة وأخذ يعلمه والده من مصحفه الخاص مع راتب الإمام المهدي ومناشيره، وهكذا غرس والده في مخيلته حب القراءة والكتابة منذ الصغر، ثم اشتغل في مهنة النجارة بورشة قسم الله الحوري، ثم من بعد ذلك إشتغل بمهنة السروجية «المصنوعات الجلدية اليدوية حقائب اليد النسائية وزاولها فترة طويلة وفي هذه الفترة كتب تقريباً كل قصائده الغنائية وهجر مهنة السروجية في العقدين الأخيرين من عمره ليفتح بقالة صغيرة بمنزله بأمبدة الحارة الثانية حتى وفاته.
٭ إبداعاته الشعرية
تأثر الشاعر عبد الرحمن الريح بالتراث الديني وبالأدوار البطولية خاصة تاريخ المهدية نسبة لأنه انصاري وهذه الأنصارية أخذها من والده الريح احمد حمد الذي شهد غزوة كرري مع الإمام وحارب معه في هذه الغزوة.
٭ ومما يدل على ذلك انه في طليعة أشعاره مدح الرسول صلى الله عليه وسلم في قصيدته:
ياحىّ يا موجود صلي على
محمد عدد ما في الوجود
٭ ثم قصيدته في الإمام المهدي:
المهدي إمام الهدى القضا حياته انتحاب
رضي الله عنه وعن الأصحاب
٭ ثم مدحه للإمام عبد الرحمن المهدي في قصيدته:
ياطيب الأنفاس بيك النفوس طابت
شمس الأدب من وضعوك ما غابت
٭ ثم في وطنياته قصيدته:
يارجال الحدود دافعوا عن وطن الجدود
أنحنا سودانية سود وهل السواد عيب للأسود
٭ ووصفه لمدينة الخرطوم في قصيدته الرائعة:
ألوان الزهور زانت أرضها
وأصبح بعضها ينافس بعضها
مغناها الجميل يحرس أرض النيل
يهدي السلسبيل للروض والنخيل
٭ ووصفه للبحر بقصيدته:
ياموج البحر أنا مالي
حكت أحوالك آمالي
ياموج البحر يا ثائر
حُبابك في الأثير طائر
واحياناً كالزمان جائر
ًووصفه للصباح ووصفه للعيد ووصفه لمعركة كرري.
٭ إنتقال الشاعر عبدالرحمن الريح بالشعر العاطفي من الغزل الصريح الى الغزل العفيف
حاول الشاعر عبدالرحمن الريح أن ينتقل بالشعر العاطفي من مجال الإسفاف والغزل المكشوف إلى عفة اللسان ونقاء الوجدان.
نماذج من شعره العفيف:
في قصيدته
لو إنت نسيت أنا ما نسيت نشأتنا الأولى
أيام جهالتنا وزمن الطفولة
٭ وفي تعبيره
وطهارة هوانا والحب الشريف
أيام كنا نقطف زهرات الخريف
ونطارح البلابل في الظل الوريف
٭ وفي احدى روائعه يقول:
اقول إنت نور ولا أقول زهور
ولا أقول نسيم فيّاح للعطور
اقول إنت نور في أُفق الوجود
ولا أقول زهور من وحي الخلود
وللشاعر عبد الرحمن الريح شعر عربي فصيح ومن أبدع ما ألف في الشعر العربي الفصيح الموزون والمُقفى قصيدته «الفراشة» وقصيدة اخرى اسمها «بين الحُب والمادة» ومن أبياتها:
هلْ غرّك القصرُ المنيفُ وما حوى
فشمخت كبراً وافتخرت ديارا
أم غرّك الذهب النضار ولمعه
فعبدت دون إلهك الأحجار
٭ وقد شارك الأستاذ عبدالرحمن الريح في النهضة المسرحية بتأليفه مسرحية «عاقبة الصبر» المليئة بالحكمة والتعبير الأدبي المتفرد وله مسرحيات أخرى.
٭ وقد حضرته في يوم من أيام حياته لحظات دعا فيها ربه سائلاً أن يلهمه قصيدة عصماء في مدح رسول الله صلى الله عليه وسلم فأكرمه الله بقصيدته «الإسراء والمعراج»
اللهم ارحم جدّي الشاعر عبدالرحمن الريح وأمطر قبره بشآبيب رحمتك الواسعة.
اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد سيد المرسلين وعلى آله وصحبه وسلم.
--
نجم مركز شباب أم درمان عماد كنانة ضيفاً على (فنون الوطن)
بداياته الفنية كانت بمدينة «كنانة» عام 8891م وأُجيز صوته بالإذاعة عام 3991م
الخضرة والماء والسكر.. شكلت لديه أضلاع مثلث الفن الأصيل الكلمة اللحن الأداء
أجرى الحوار: موسى عبد الله اسماعيل
عماد كنانة نجم سطع في سماء كنانة «القمر في كنانة» في بداية مشواره الفني وتشبع من مياه «بحر أبيض» الممزوج بسكر كنانة، فأستمدّ إبداعه وإمتاعه من تلك الخضرة، فالخضرة والماء والسكر شكلت لديه ثلاثة أضلاع لمثلث قائم على زاوية الفن الأصيل الكلمة واللحن والأداء. والذوق النبيل ..
فنون الوطن «إستهدفت» هذا المبدع «عماد الفن» او عماد كنانة إن شئت لتغوص داخل عمقه الفني لمزيد من الفائدة والإستفادة حري بنا أن نبدأ بسيرته الذاتية والفنية معاً..
٭ الاسم عماد حسن محمد الشهير ب«عماد كنانة»
من مواليد العام 3791م
درس المرحلة الإبتدائية بمدرسة مهلة الغربية والمتوسطة بالسبيل والصف الثالث منها بمدرسة الفضيل ثم الهدى الثانوية العليا
خريج جامعة السودان كلية الموسيقى والدراما بكلاريوس 7002م تخصص صوت
أستاذ الموسيقى بمركز شباب أم درمان وعدد من المراكز والمعاهد الخاصة.
أجيز صوته بالإذاعة السودانية في 51 مارس 3991م
نكتفي بهذا القدر ثم ندلف الى عمق الحوار:
٭ متى كانت بدايتك الفنية؟
- البداية كانت بمدينة كنانة في العام 8891م ومنها تلاحظ قد جاء الاسم الفني أو اسم الشهرة.
٭ ماذا قدمت لك تلك المدينة ومن هم الأشخاص الذين كانوا وراء نجاح عماد هناك، ومن بعد في مسيرته الفنية؟
- يقول عماد: أولاً أُحي كل مواطني النيل الأبيض والأزرق عامة وأهلي بقرية دقوة محلية سكر غرب سنار، حيث الميلاد والنشأة والترعرع ثم سكان مدينة كنانة خاصة، ومن الأشخاص أشكر كل من مدّ يد العون لعماد كنانة، وأُحيه من داخل قلبي وأقول له شكراً جزيلاً على صنيعك، وهم كُثر لا يسمع المجال لذكرهم لذلك لا أُريد الخوض في ذكر الأسماء لأن اللوم قريب وقريب جداً.
٭ متى أُجيز صوتك؟
- أُجيز صوتي من قبل لجنة الألحان والأصوات بالإذاعة القومية في 51/مارس/ من العام 3991م وهي مكونة من الأساتذة علي ميرغني احمد زاهر علي مكي العاقب محمد الحسن برعي محمد دفع الله علاء الدين حمزة جميعهم عليهم رحمة الله والأساتذة الطيب خليفة البروفيسور الفاتح الطاهر د. عثمان مصطفى محمد آدم المنصوري ومحمد عثمان الهارت ربنا يمد في أيامهم.
٭ حفل أحييته ومازال صداه في الذاكرة؟
ذلك الذي لا ينسى أبداً الحفل النهاري الذي أقامته رابطة طلاب كنانة، وذلك بمدرسة الهجرة الإبتدائية في نهاية العام الدراسي والذي تجلى فيه عماد كنانة أيما تجلي، وأديتُ فيه أغنيات «يا صوتها ونانة وأعلى الجمال واودع كيف».
الملاحظ كلها من أُغنيات الراحل المقيم المبدع الأستاذ سيد خليفة له الرحمة والمغفرة وانتهز هذه السانحة لأُهني ابنه منتصر بالتخرج من كلية الموسيقى.
٭ ماهي الإصدارات التي أصدرها «عماد كنانة» في مسيرته الفنية؟؟
- أصدرت أربع إصدارات أولها كان في العام 0002م بعنوان «خليك معاي» وهي رائعة الشاعر أبو قطاطي، والحان الأستاذ محمد سليمان المزارع، وحوى الألبوم سبعة أعمال فيها ثلاثة من أعمالي الخاصة كأول البوم، والإصدارة الثانية تحت عنوان «داير ارتاح» وهي من كلمات والحان الأستاذ التجاني حاج موسى
وفيها ستة أعمال خاصة بعماد كنانة والعمل السابع لثنائي العاصمة وهي «وحياة المحبة»، اما الإصدارة الثالثة كانت بعنوان «تعال أجمل» وهي من كلمات اسماعيل الإعيسر وما يميز هذه الإصدارة الثالثة انها كلها من أعمالي وألحاني الخاصة وهذه التجربة تعتبر فريدة بالنسبة لي، أما الألبوم الرابع هو للأطفال تحت مسمى «طفل يحكي» أشعار عمر كمبلاوي والحاني الخاصة، وجدير بالذكر أن كل هذه الإصدارات الأربع من إنتاجي وذلك ينبع من إيماني التام بقضيتي الفنية ولأجل التوثيق لأجيال لاحقة، ولا يفوتني كذلك أن أشكر كل الذين كان لهم أيدي بيضاء في إنتاج تلك الإصدارات فلهم مني عاطر التحايا والتجلة.
٭ شعراء وملحنين تعاملت معهم؟
أولاً الشكر لكل من وثق في عماد كنانة وأعطاه كلمات او الحان وهم كثر والحمد لله ولا اريد الخوض في ذكر الأسماء لأن السهو والنسيان من طبيعة البشر، اما الملحنين علاء الدين حمزة يرحمه الله المزارع والقديل والسني الضوي وابو سريع.
٭ ماهي الأعمال التي سجلتها للإذاعة القومية؟
- سجلت أول عمل خاص للإذاعة القومية تحت عنوان «أُغنية للوطن» من كلمات حيدر بدري والحان اسامة بريش، وعمل كورالي من كلمات محمد حمد النيل والحان الموسيقار علاء الدين حمزة بعنوان «مفاض النيل» مع احمد شارف وعصام درماس وسامية التوم وسجلت العديد من الأعمال للإذاعة والتلفزيون.
٭ ماهي خطة «عماد كنانة الفنية المستقبلية ؟؟
أبشر كل من يهتم بالغناء والموسيقى السودانية بالكثير من المفاجآت من ضمنها «صور نقدية» وهي ترتكز على العلمية لوقف تمدد الجهل الموسيقي والذي سطا على الفن في غفلة من الزمن ويروج أناس لا علاقة لهم بالموسيقى لا من قريب ولا من بعيد ولا هم لهم سوى الظهور الإعلامي وكان لهم ما أرادوا!!.
--
احلي كلام
عمر السنين
كلمات: جعفر فضل المولى
لحن: عمر الشاعر
غناء : زيدان إبراهيم
معاك قضيت عمر السنين
أفرش طريقك بالورود
وأبني في قصر الأماني
ما حاسي بي زول في الوجود
عمري ما فكرت انك
يوم ستخلف للوعود
لكني ما فاقد الأمل
يمكن تحن ترجع تعود
٭٭٭
ياغالي يا أجمل أمل
شايف كلامك في المُقل
غريب وممزوج بي عتاب
وما بخلو من رقة وخجل
خلاني عايش في صراع
وليك ما قادر اصل
خليك واضح ياجميل
احكي عن كل الحصل
٭٭
وقبل ما تروي الحكاية
خليك منصف يا منايا
يمكن تكون أوهام ظنون
ويمكن تكون فاكر وشاية
العوازل داروا بيها
يختو لي ريدنا النهاية
فكر احسن في مصيرك
وفي هناك وفي هناي
يا بهجة ايامي وربيعي
كوني ردتك شىء طبيعي
جرحي مين غيرك يداويهو
ومين سواك يمسح دموعي
إنت دنيا الرقة ذاتها
بيك كم ضوَّت شموعي
حُبك الآسر غُناي
ديمة ساكن في ضلوعي


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.