باديء ذي بدء.. إختلافنا وخلافنا نحن في صحيفة «الوطن» كبير الرجل إشتكانا.. وشال حالنا ونقر طارنا ولم يكتفي بذلك.. فسخر إذاعته إذاعة السلام .. للتشهير بنا... وحتى المساجد نلنا منها نصيب. حتى أسرنا وأهلنا تسلموا إدانتنا لكن.. بالرغم من ذلك.. أقولها كلمة حق في حق البروفيسور مأمون حميدة أولاً: البروفيسور مأمون حميدة وزير الصحة بولاية الخرطوم لم يهبوه من السماء هكذا وزيراً لوزارة الصحة ولاية الخرطوم.. ولم «يتلب» بالشباك وينصب نفسه وزيراً متحكراً على الكرسي.. الرجل إختلفنا حوله أو اتفقنا هو عالم من علماء هذه الأمة.. وكادر من كوادر الحركة الإسلامية السودانية .. ومن أهل الشوكة «كمان» إختارته الدولة وزيراً وإختاره الرئيس عمر البشير «شخصياً» وبالتشاور مع والي ولاية الخرطوم الدكتور عبدالرحمن الخضر بالطبع.. وهو غير محتاج لوظيفة وكما قال الرئيس عمر البشير في حفل إفتتاح مستشفى إبراهيم مالك وهو أحد إنجازاته.. ولكن قبِل التكليف ..ورضى بدفع ضريبة الوطن الذي علمه وأهله حتى أصبح بما عليه الآن.. هو صاحب مستشفيات ضخمة ويمتلك عدة جامعات وعدة مستوصفات والدولة تعلم ذلك.. وفوق كل هذا وذاك كلفته بإدارة الصحة بولاية الخرطوم ووفقاً لهذه المعطيات والتي قدرتها الدولة ووزنتها دفعت به لهذا المنصب تكليفاً وليس تشريفاً.. ومعلوم أمر التكليف في الحركة الإسلامية السمع والطاعة فسمع وأطاع.. ولذلك جاء لهذا المنصب وفق تكاليف محددة وسياسات وآضحة وخارطة طريق سالكة.. أجازتها الدولة على مستوياتها المختلفة سواء تشريعية أو تنفيذية أو غيرها.. وبالتالي الرجل ملزم دستورياً.. وقانونياً وأخلاقياً وتنظيمياً بالعمل على تنفيذ هذه التكاليف وبحذافيرها.. وإذا لم ينفذها.. كيف يصبح وزير.. إذا لم ينفذ التكاليف الموضوعة امامه والتي بمقتضاها أصبح وزيراً لوزارة الصحة ولاية الخرطوم.. والصحة هي أعظم هدية يقدمها الخالق لعباده والصحة تاج على رؤوس الأصحاء كيف ذلك. نواصل غداً