٭٭ وخلقنا من الماء كل شئ حي مقولة جاء بها القران الكريم ليؤكد بها رؤية الخالق عز وجل عن أهمية المياه في حياتنا، ولكن من الواضح أن تعاملنا مع المياه فيه الكثير من اللا مبالاة وعدم الإهتمام مما يؤدي في النهاية إلى تلوثها وانتشار الكثير من الأمراض بسبب هذا التلوث. ٭٭ مياه الشرب هي المياه الصالحة لاستعمال الانسان والحيوان والشروط الصحية لمياه الشرب هي الشروط التي تضعها السلطات الصحية المختصة، ومن أبرزها المواصفات الخاصة بالمياه لتطبقها وتحدد بموجبها مدى تلوثها والخواص الطبيعية والبكترولوجية لمياه الشرب. ٭٭ والمقصود بتلوث المياه إلغاء أو إضافة إلى أوساخ أو نفايا أو سائل أو غاز أو أية مادة كيماوية أو بكترولجية إلى مصدر من مياه الشرب العامة أو الخاصة أو أي بئر أو حفير ويكون نتيجة ذلك تأثيرها على نوعية المياه وأوجه استخدامها المختلفة أو أن تضر بصحة البيئة وهي الحالة الصحية للانسان أو الحيوان أو النبات أو التربة أو كل ما يتصل بحياة الانسان في البيئة التي يعيش فيها. ٭٭ إن مصادر المياه الممنوع تلويثها هي مياه الشرب العامة وتشمل جميع الأنهار والبحيرات والقنوات ومجاري الأمطار والسيول والحفائر والآبار الموجودة على الأرض عامة. من أبرز مظاهر تلوث مصادر المياه هو تصريف شبكتي الصرف الصحي للنفايات غير المعالجة في مصادر المياه وكذلك تصريف مخلفات المصانع كما يحدث في الكثير من المصانع مثل مصانع السكر والمدابغ وغيرها التي تقوم بتصريف هذه النفايات في نهر النيل دون أية معالجة أولية مما يعرضها لمخاطر التلوث بمواد سامة ومعادن ثقيلة تشكل خطراً حقيقياً لصحة الانسان والحيوان. ٭٭ نلاحظ ايضاً تلوث قنوات المياه في المناطق الزراعية بالممارسات الضارة مثل تصريف بقايا المبيدات والأسمدة في هذه المياه وغسل مواعين هذه المبيدات في الترع والقنوات مما يعني تراكم المواد الضارة السامة بها وهذا يؤدي للامراض الخطيرة مثل الفشل الكلوي والسرطان وهي أمراض انتشرت في هذه المناطق. ٭٭ المطلوب من الجهات المختصة في وزارة الصحة والبيئة والمواصفات وحماية المستهلك والبيئة أن تسعى جميعها لايقاف هذه الممارسات الضارة وحماية مصادر المياه من التلوث من أجل حماية المواطن، وأن هناك من القوانين إذا ماتم انفاذها يمكن أن تودي إلى مثل هذه الحماية.