يشكل إتساع المساحة الجغرافية لولاية النيل الأبيض أكبر تحدياً للمسؤولين والقائمين على أمر الولايه لإيصال الخدمات للمناطق النائية في ولاية تعاني من قلة الطرق المسفلتة التي تربط بين محلياتها الثماني، فمثلاً محلية السلام لا يوجد بها شارع أسفلت. زارت الصحيفة الاسبوع الماضي وتجولت خلال يوم كامل في قراها المتاخمة لدولة الجنوب وولاية جنوب كردفان. رؤية حكومة الولاية التي أعلنتها للتنمية ترتكز على ترتيب الأولويات بالبدء أولاً في خدمات الصحة والتعليم والمياه ومن ثم الإتجاه لمشاريع البنى التحتية الكبيرة كالطرق التي تعتبر من أكثر المشاريع تكلفةً، لكن في المقابل توجد عدد من الطرق بالمحليات الأخرى، لكنها غير كافية وتشكل هاجساً للمواطنين خاصة في فصل الخريف. خطة الولاية في التنمية الريفية ترتكز على الأساسيات المتمثلة في توفير مياه الشرب وإنشاء المدارس والمراكز الصحية حسب ما أعلنته حكومة الولاية مؤخراً ، حيث شرعت في تنفيذ 100 مشروع تنموي موزعة على المحليات المختلفة غير أن معظم المواطنين يطالبون بالإسراع في تنفيذ الطرق. فيما أشاد عدد من مواطني محلية السلام بمشاريع المياه والصحة وقالوا إن المنطقة تشهد إستقراراً تاماً بعد أن عاد إليها الآلاف من السودانيين القادمين من دولة الجنوب واستقروا بالقرب من سد وحفير المقينص الذي يوفر المياه لكل أهل المنطقة. ومن خلال جولة (الوطن) بمحلية السلام بمنطقة الراوات وقفت الصحيفة على المشاريع الجديدة في الحفائر ومدرسة الراوات الثانوية ومركز الشرطة، وتوغلت الصحيفة إلى أقصى الحدود مع دولة الجنوب بمنطقة المقينص بمحازاة ولاية جنوب كردفان حيث لاحظت مدى الإنسجام بين مكونات المجتمع المحلي والوافدين من أبناء السودان العائدين من دولة الجنوب الذين تم توطينهم بالمنطقه جمعهم سد المقينص الذي يوفر 7 ملايين متر مكعب من المياه، وهنالك حفير المقينص 250 متر مكعب. وفي قرية النعيم شيّدت وزارة التخطيط العمراني ومرشح المياه الكبير والذي يضم 150ماسورة للمياه، وفي قرية دبكراية إكتمل مشروع المياه والمدارس بتكلفة تجاوزت 6,300 جنيه وتمت صيانة مدارس الزليط. أشار والي النيل الأبيض بالإنابة ووزير التخطيط العمراني والمرافق بالولاية محمد بابكر شنيبو إلى أن كل إمكانيات الولاية يجب أن تسخر للخدمات حتى تعم الفائدة جميع المواطنين، مؤكداً أن وزارته تعطي قضية مياه الشرب أولوية قصوى، وأكد أن الإمكانيات لن تقف عائقاً أم توفير المياه للمواطنين بكافة أنحاء الولاية وأن الوزارة تمضي في إكمال كافة المشروعات التنموية والخدمية. وقال شنيبو إن حكومته لديها العديد من المشاريع الخدمية في الكهرباء والمياه والصحة والتعليم إلى جانب المشاريع القومية وأضاف كل إمكانياتنا ستوظف لصالح التنمية، فحالياً إكتمل خط كهرباء أم دباكر بمحلية الجبلين بتكلفة 15 مليون، وقد غطت الكهرباء منطقة الجبلين والآن محطات المياه والحفائر بكل محليات الولاية الثماني على سبيل المثال في الحديب وتكسبون وطابت والهبانية إلى جانب حفائر كنانة والمنطقة الغربية ومرشحات في الصفيراية والزليط وأم جلالة، ونسعى لإكمال المرحلة الثانية من سد المقينص، وقد تم تشييد عشرات المدارس والمراكز الصحية لن نستثنى منطقة عن الأخرى في التنمية وهنالك سد الأعوج في تندلتي وهو مشروع كبير جداً للمياه فضلا عن وجود أكبر خط مياه في ود شمام إلى العليقة وهو أكبر مشروع من النيل 35 كلم من المتوقع أن يكتمل خلال الأيام القادمة. وقال شنيبو إن الوزارة ساهمت بأكثر من 3 مليارات جنيه لدعم الجهد الشعبي للمشروعات الخدمية، وأوضح الوزير أن وزارته قامت بحفر 15 بئراً في منطقة الشيخ الصديق و40 بئراً في منطقة القطينة وأن العمل جاري حالياً في حفر أكثر من 30 بئراً بمثلث العطش بمحلية تندلتي، وأكد الوزير أن سد الأعوج حل مشكلة مياه الشرب بمدينة تندلتي والقرى المجاورة لها وأن العمل حالياً يجري لتنفيذ شبكة مياه مدينة تندلتي بتكلفة خمسة مليارات جنيه وأن المرحلة الثانية من سد المقينص قد اكتملت وتم توصيل شبكة المياه لمدينة المقينص. وأشار وزير التخطيط العمراني إلى أن وزارته تستهدف إنشاء 40 محطة مياه نيلية بدأ العمل في خمس منها ، وتوقع أن ينتهي العمل في مشروع مياه أم غنيم ، ودشمام ، التبرات ، العليقة بنهاية الشهر القادم بطول 35 كليو متراً وتستفيد منه عدد من القرى بمحلية قلي ، وفي محلية أم رمتة أبان أن العمل قد إكتمل في محطة مياه قوز البيض كما انتهى العمل في محطة مياه الشرب الجديدة بمدينة القطينة. وتوقع الوزير أن يبدأ العمل في محطة المياه الجديدة بمدينة الدويم والتي تنفذها دولة إيران وتستهدف توفير المياه لأكثر من 500 ألف نسمة، وقال وزير التخطيط العمراني إن هنالك خطوات متقدمة تبذل لتحديث محطات المياه بكوستي وربك عبر القرض الصيني لمقابلة التوسع في زيادة السكان والأحياء الجديدة بالمدن. وفي مجال الكهرباء أكد وزير التخطيط العمراني أن وزارته تركز على توصيل خطوط الصغط العالي لكافة أنحاء الولاية وأن العمل اكتمل في خط كهرباء أبوحليف الشيخ الصديق بتكلفة أكثر من 18 مليار جنيه وأن العمل يجري من الشيخ الصديق لمنطقة الشاتاوي. اما في مجال الطرق يقول وزير التخطيط العمراني لدينا مشروعات كبيرة كطريق الشيخ الصديق ود نمر بتكلفة 10 ملايين جنيه وطريق الدويم المنطقة الغربية إلى جانب الطرق التي تم تمويلها إتحادياً، واما في مجال التعليم لدينا 1000 مدرسة ابتدائية و300 مدرسة ثانوية والتعليم أصبح مفتوحاً للجميع ، وتم توفير الاجلاس والكتاب المدرسي بصورة كاملة وأيضاً المعلمين الذين تم تأهيلهم. من جانبه أكد مشرف توصيل الكهرباء للقرى بالدويم المهندس ابراهيم عثمان دخول التيار لمعظم مناطق المحليه ل18 قرية، وقال إن الخطوط اكتملت في مناطق الشوال وأبو حبيرة، وكشف عن تخصيص 127 ألف جنيه لإنارة استاد الدويم وقال إن العمل بدأ لتوصيل خط كهرباء الشنابلة الدويم. -- الشنبلي : الولاية يعول عليها حل مشكلة الغذاء في العالم العربي جدد الأستاذ يوسف أحمد نور الشنبلي والي ولاية النيل الأبيض التزام حكومته بتكملة برنامجه الانتخابي الذي قطعه إبان الانتخابات مؤكداً أن العمل في برامج التنمية والمشروعات الإستراتيجية يسير وفق ما خطط له وأعلن الشنبلي بأن العام الجاري عام الكهرباء بالولاية حيث أكد أن الكهرباء ستغطي نسبة 90 % من الولاية وتعهد باكمال ماتبقي في ولايات العام القادم حتي تعم الكهرباء كافة ارجاء الولاية ، واشار الشنبلي للعقودات التي وقعتها حكومتة مع عدد من الشركات لتنفيذ مشروعات مياه الشرب علي راسها محطات مياه أم هاني وعسلاية والجبلين والشلش والزليط والدنيقيله بتكلفة تصل إلي نحو 17 مليار جنية مؤكداً أن العمل بدأ فعلياً في محطتي كهرباء ومياه تندلتي وأشار لاتفاق حكومتة مع شركة جايكا اليابانية لتاهيل محطتي مياه كوستي وربك بتكلفة 750 الف دولار ، وقال الشنبلي أن حكومتة نجحت في توفير عدد كبير من الحفارات وزعت علي مختلف أنحاء الولاية لحل مشكلة المياه واشار لخطة حكومتة المتمثلة في حفر أكبر عدد من الأبار في مثلث العطش لحل مشكلة المياه في هذه المناطقوذلك في إطار سياسة الولاية للحد من شح المياه في مثلث العطش وتطرق الشنبلي بالحديث لملتقي الاستثمار السوداني السعودي الذي عقد مؤخراً بالرياض مبيناً ان الولاية ركزت علي الخارطة الاستثمارية خاصتاً أن الولاية يعؤل عليها كثيراً في مشكلة الغذاء في العالم العربي مشيراً لتميزها عن غيرها بعدة مزايا وقال أن حكومتة نجحت في جذب المستثمر العربي والمحلي وتوفير الامتيازات لهم واشاد بنجاح تجربة مشروعات السيلة وقفا والرديس واكد الشنبلي أن ولايتة تمضي بخطي حثيثة في مجال الاستثمار مشيراً لاشادة وزارة الاستثمار الاتحادية باداء حكومة النيل الأبيض في مجال الاستثمار ووصف الشنبلي مذكرة التفاهم التي وقعتها حكومتة مع شركة محمد بن عبد الغزيز بالناجحة وأكد الشنبلي تلقيه مؤافقة الملك عبد الله بن عبد العزيز لتمويل مشروعات في منطقة الشيخ الصديق بمبلغ 150 ألف دولار وبشر الشنبلي مواطني كوستيوالدويم بعودة شركة مام لتكملة الطرق الداخلية وقال أن طرق ربك سوف يتم تنفيذها من عائد المربع الذهبي مبيناً أن طريق أبو حليف الشيخ الصديق سينفذ عبر الميزانية الأتحادية مشيراً لطريق أم دبيكرات المقينص سينفذ ضمن البرنامج الثلاثي بتكلفة 19 مليون دولار وأكد أن مشروع الملاحة نال حظه من الترويج في ملتقي الاستثمار السوداني السعودي وقال حصلنا علي وعد لتمويله مؤكداًاكتمال الكهرباء في مشروع الملاحة ووصلت مدينة الشوال وقال أن المشروع بحاجة لمبلغ 5 مليون دولار لتغطية التكلفة والتعويض والتسوية والنزع مع ملاك الاراضى واعلن الشنبلي أن العمل في مشروع الملاحة نهائة هذا العام واكد الوالي بان ولايتة تشهد استقراراًكاملاً في مجال المرتبات وتعهد بتطبيق المنشورات الخاصة بالعاملين وقال أن هنالك عدد 1275 وظيفة تحصلت عليها الولاية وبدأت المعاينات لوظائف التعليم وستبدأ خلال الايام القادمة وظائف الصحة والزراعة والهندسة والبيطرة والوظائف الاخري وفي ختام حديثة أشاد الشنبلي بوزارة المالية الاتحادية لدعمها المتواصل لمشروعات التنمية بالولاية وتفهمهم ظروف الولاية مؤكداً أن ولايته لديها 400 مليار ضمان من المالية الاتحادية لتنفيذ عدد من المشروعات التنمويه
