«نائب عزرائيل» يفهم جيداً في الدساتير والقوانين.. هاله أنّ رجلاً دستورياً رفيعاً، وأحد أبرز المثقفين السودانيين وهو الدكتور حسن الترابي... يمزق الدستور.. ويحيل البلاد «والعباد» من الحُرية والديمقراطية، إلى دولة الحُكم الأُحادي الشمولي. ٭٭٭ استرسل «نائب عزرائيل» في الحوار الساخن مع الدكتور حسن الترابي. ٭٭٭ نائب عزرائيل: لديك مقولة عريقة وعتيقة.. أطلقتها أنت بنفسك، عقب ثورة أكتوبر 4691م ولعلك رددتها بعد انتفاضة أبريل 5891م. وهي:«الديمقراطية سُنة الأنبياء.. ونريدها عقيدة سياسية مطلقة». - هل قلت هذه العبارة..؟!. ٭ الترابي: نعم.. ولكن..!. - نائب عزرائيل مقاطعاً: إياك أن تلكنها.. أنا ما عاوز «تكتيكات» يجب أن يقوم نقاشنا على الحقائق قلتها .. أم لم تقلها.. ؟. ٭ الترابي: قلتها..!. - نائب عزرائيل: إذن أنت مؤمن بالديمقرطية..؟!. ٭ الترابي: نعم.. نعم.. وقد «جاهدنا» من أجلها..؟!. * نائب عزرائيل.. ولماذا وأدتها في يونيو 9891؟؟. ٭ الترابي: لقد أبعدنا من الحكومة.. والجيش رفع مذكرة فبراير لاقصائنا.. و.. - نائب عزرائيل: ولكن عبود فعل، وحل الأحزاب.. ونميري ادخلكم السجون ولاحقكم..!. فإذا إحتملتهم وناهضتم العسكر.. أما كان الأوفق أن تستخدموا وسائل الديمقراطية، من مظاهرات واعتصامات وإعلام، حتى توقفوا الإعتداءات عليكم..؟. ٭ الترابي: قدر الله، وما شاء الله فعل..!. - نائب عزرائيل: الله أعطاكم العقل حتى تميزوا به.. على كلّ أنا مضطر أن أوجِّه اتهامات وفق قوانينكم الإنسانية المنادية ب«قلب نظام الحكم»..!. وأي حكم..؟!. النظام الديمقراطي..!.