سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بعد قرار لمجلس الوزراء المعلمون يرفضون إضافة سنة تاسعة لمرحلة الأساس
معلم: اشكاليات عديدة تواجه تطبيق القرار .. معلمة: كيف أبقي طالب عمره (6) سنوات مع آخر عمره (41) سنة..؟!
استطلاع: ياسر محمد ابراهيم - فاطمة محمد
قرر قطاع التنمية الإجتماعية والثقافية بمجلس الوزراء إضافة عام دراسي لمرحلة الأساس، لتصبح عدد السنوات الدراسية إلى 9 سنوات بدلاً عن ثمانية، ووفقاً للقرار فان البداية الفعلية للسلم التعليمي الجديد ستبدأ في العام 5102م. القرار.. آثار ردود أفعال واسعة وسط المواطنين بالأخص معلمو مرحلة الأساس وعبرت غالبيتهم عن رفضها له، لجهة انه سيزيد الوضع سوءاً عما هو عليه. ٭ مخاطر أخلاقية: لا يمكن أن أترك طفل عمره (6) سنوات مع آخر عمره (31) او (41) سنة) بهذه الجملة ابتدر الأستاذ احمد حسن، المعلم بمرحلة الأساس، حديثه، قبل أن يواصل: (طلاب السنة الثامنة في طور المراهقة، بالتالي تكون هناك مخاطر أخلاقية، مثل الإعتداء الجنسي والبدني) ويرى احمد أن إضافة سنة دراسية جديدة ستزيد المشاكل، وتلقي على كاهلهم أعباء إضافية، وقال إن الطلاب الصغار غالباً ما يقولون إن الأكبر منهم (يأخذون) مصاريفهم اليومية أو (حق الفطور). من الناحية التعليمية، أكد الأستاذ احمد أن إضافة سنة تاسعة لا تساهم في تطور العملية التعليمية، وبرهن على هذه النقطة قائلا: (جلوس طالب في مكان واحد لمدة (9) سنوات يؤثر عليه نفسياً، بالتالي يشعر بالإحباط، مما يزيد من احتمالات ضعف تحصيله الأكاديمي). وذكر احمد أن الطالب يقابل انتقاله للمرحلة الثانوية بالفرح الشديد، والسبب هو التغيير في البيئة الدراسية، ووجه احمد حسن رسالة لقيادات التعليم، ولقطاع التنمية الإجتماعية والثقافية بمجلس الوزراء طالبهم فيها بالرجوع إلى نظام ال(6) سنوات للابتدائي، على أن تقسم ال(6) سنوات الأخرى ما بين المرحلة المتوسطة، والثانوي العالي. ٭ صدامات عديدة: المعلمة بمرحلة الأساس (رحاب شقرور) قالت إن مساوئ إضافة السنة التاسعة أكثر من محاسنها، بل واعتبرت أن في ذلك تجني على حقوق التلاميذ الصغار، وأن وضعهم مع طلاب يمرون بمرحلة المراهقة في خطر عليهم. وقالت الأستاذة رحاب إن هنالك صدامات عديدة تحدث أثناء اليوم الدراسي ما بين الطلاب داخل أسوار المدرسة، مشيرة إلى أن اطفال السنوات الأولى والثانية غالباً ما يكونون ضحايا لصغر سنهم، وتابعت : (الطالب الكبير يلجأ لأسلوب التهديد في مواجهة الطلاب الصغار، قد لا نعلم بوقائع الإعتداء أياً كان نوعه - إلا صدفة أو عن طريق أسر الطلاب.. طالبة أخذت (حق الفطور) من طالبة صغيرة وحذرتها من اخبار المعلمة بعد وصول الطفلة لمنزل أسرتها كان واضحاً على ملامح وجهها الإعياء لتكتشف الأسرة أن هناك طالبة أخذت مصروف ابنتهم الصغيرة. واعتبرت رحاب أن السلم التعليمي المناسب هو نظام ال 6/3/3 ، كما كان معمول به، وأضافت الأستاذة رحاب قائلة إن التلاميذ باتوا يصلون للمرحلة الثانوية ولا تزال اعمارهم صغيرة، وتابعت : (نضطر أحياناً لتخصيص وقت لافطار طلاب أولى وثانية، لكن مهما كانت درجة الرقابة، لابد من حدوث صدامات). ٭ السلم التعليمي السابق: وترى الأستاذة سحر محمد ابراهيم انه لا بديل أمام وزارة التربية والتعليم سوى الرجوع للسلم التعليمي السابق (6/3/3) واعتبرت أن إدخال سنة تاسعة مجرد اجتهادات لا تخدم العملية التعليمية.وقالت إن المعلمين إضافة إلى الأسر، يكونون مشغولون دائماً بطلاب السنوات الأولى على اعتبار انهم أطفال صغار، ويحتاجون للرعاية والإهتمام، مبينة أن إضافة سنة تعليمية أخرى لا يزيد الأوضاع إلا سوءاً. ٭ إضافة سنة للثانوي: اما المعلم بالمعاش محمد ابراهيم فقد رجع بنا لعهد نميري حينما قال إن الأستاذ محيى الدين صابر هو من أحدث التعديلات في السلم التعليمي ليصبح (6) سنوات للمرحلة الابتدائية و (3) سنوات للمتوسط، وأخرى للثانوي، بدلاً عن 4/4/4، وقال إن لمحي الدين فلسفة كانت مقبولة جداً على اعتبار انه أراد للطالب أن يتحصل على قدر كافٍ من المعرفة قبل مغادرته المرحلة الأولى، ويواصل حديثه قائلاً: (في عهد الانقاذ تم اعتماد سلم تعليمي آخر (8/3) وقال إنه في الإطار التعليمي فان بالإمكان زيادة إو انقاص سنة مع توزيع المنهج الأكاديمي على بقية الفصول الدراسية. ورأى الأستاذ محمد انه كان ينبغي على قيادات التعليم إضافة هذه السنة للمرحلة الثانوية بدلاً عن إرهاق طلاب ومعلمي مرحلة الأساس سنة أخرى. وقال إن المشاكل غالباً ما تحدث في مدارس الأولاد وأكد أن الإختلاط بين طالب (طفل) وآخر (مراهق) مسألة غير مقبولة إطلاقاً، وطالب الجهات المختصة بفصل الفصول الدنيا بحاجز مع تعيين وكيل مدرسة متفرغ.