سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مصر بعد 30 يونيو مياديين مصر تستعيد الثورة
رابعة والنهضة تؤيد مرسي والتحرير مع الجيش
اشتباكات واصابات بين مسيرات الطرفين
شيخ الازهر يدعو لوحدة الصف والبردعي يحذر من العنف
حبس د محمد مرسي بتهمة اقتحام السجون والتخابر
احتشد امس ملايين المصريين فى الميادين والشوارع بمختلف المحافظات المصرية تاييدا لدعوة الفريق اول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع من اجل دعم الجيش وتفويضه للقضاء على الارهاب بينما احتشد الملايين ايضا بميدان رابعة العدوية بضاحية مدينة نصر وميدان النهضة بمحافظة الجيزة من المؤيديين للرئيس محمد مرسي مطالبين بعودته وجددت جماعة الإخوان المسلمين والحركات والأحزاب الإسلامية الداعمة لها تعهدها بالاستمرار في احتجاجاتها على ما وصفته ب»الانقلاب العسكري» على الرئيس المنتخب، واتهمت وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي بدفع البلاد إلى «حرب أهلية». وتاكيد وقفتهم مع الشرعية والحرية ورفض ماوصفوه بالانقلاب العسكري الدموي فيما قامت قوات الجيش والشرطة وطائرات بتامين المتظاهرين بميدان التحرير وميدان قصر الاتحادية كما صرح مصدر امني رفيع المستوى بوزارة الداخلية انه تم اعلان حالة الاستنفار القصوى فى صفوف قوات الامن المركزي لتامين المسيرات التى خرجت تلبية لدعوة الفريق السيسي لمكافحة الارهاب وقال المصدر ان اللواء اشرف عبد الله مساعد وزير الداخلية قد اصدر توجيهاته بالغاء جميع اجازات ضباط الجيش وتكثيف التواجد فى اماكن التظاهرات لحماية الشعب كما امر بنشر 25 تشكيل امن مركزي ومئات المدرعات والعربات المصفحة فى ميدان التحرير ونشر 25 تشكيلة اخرى بمحيط قصر الاتحادية و20 بمدينة الانتاج الاعلامي لتامين منشاتها وحماية الاعلاميين والعاملين بها ومن ناحية اخرى وجه فضيلة الامام الاكبر شيخ الازهر د احمد الطيب رسالة الى الشعب المصرى فى بيان اصدره امس دعا فيه كل فئات الشعب المصرى الى انقاذ مصر ممن يتربصون بها وقال الطيب ان الازهر يثق كل الثقة فى ان الشعب المصرى سيعبر عن رايه بصورة حضارية دون الانزلاق فى دائرة العنف كما طالب شيخ الازهر الشعبا المصري بنبذ العنف والارهاب والتكاتف من اجل الوطن ومن جانبه دعا محمد البرادعي نائب رئيس الجمهورية للعلاقات الدولية الى نبذ العنف والالتزام بمبادئ العدالة والقانون وقبول الاخر والتوافق بينما طالبت المنصة الرئيسية بميدان رابعة العدوية استمرار التظاهرات المؤيدة لعودة الشرعية مؤكدة انه لن يتم فض الاعتصام بميداني رابعة والنهضة الا بعودة الشرعية واضاف المعتصميين بميدان رابعة (نقول للفريق السيسي بيننا وبينكم الشارع والمياديين ) واكدت منصة رابعة العدوية فيما اطلقت عليها جمعة كسر الانقلاب اكدت ان هذا اليوم هو يوم اسقاط الانقلاب فى اشارة الى كثرة المتوافدين من محافظات سوهاج والمنيا والقليوبية وبنى سويف واسيوط للمشاركة فى التظاهرات المؤيدة للشرعية بالاضافة الى مشاركة اشقاء الرئيس السابق د محمد مرسي وقامت اللجان الشعبية المكونة من جماعة الاخوان المسلمين بتامين وحماية المتظاهرين . وفى الوقت ذاته وقعت عدةاشتباكات فى عدد من المحافظات المصرية بين المسيرات المؤيدة للشرعية والمؤيدة للجيش منه محافظة الغربية التى تقع شمال مصر منها اعلن اللواء حاتم عثمان مدير امن المحافظة انه اصيب اكثر من 20 شخصا فى مواجهات بين مؤيد ومعارض للرئيس السابق محمد مرسي كما حدثت اشتباكات فى المحلة الكبرى واسفرت عن سقوط عدد كبير من شباب الاخوان وبعض الشباب المعارض لهم مما ادى الى تعزيز التواجد الامني وفى ضاحية شبرا بالعاصمة المصرية القاهرة وقعت اشتباكات شديدة بين المؤيدين المعارضين فى منطقة الخلفاوي والخاذندار حيث اعترض الاهالى مسيرة للاخوان فى طريقها الى ميدان رابعة وادى الاشتباك الى اصابة اكثر من 24 مصابا من الطرفين وفى ميدان التحرير طالب الشيخ مظهر شاهين امام مسجد عمر مكرم وخطيب ميدان التحرير بطرد السفيرة الامريكية لتدخلها فى الشان الداخلى المصري كما طالب الشعب المصري بالتوحد لمواجهة هذه الظروف والمؤامرات التى تحيط بالبلاد وكان المتظاهرون بميدان التحرير وقصر الاتحادية قد قاموا برفع لافتات بتفويض الجيش والشرطة لمحاربة الارهاب كما رفعوا صورة كبيرة للرئيس الامريكي باراك اوباما بلحية كبيرة كتبوا عليها (( اسمه الحقيقي بركة الحسين ابو امامة ..واصبح فى امريكا باراك اوباما )) كما رفعوا لافتات لا للارهاب نعم لتاييد الجيش والشرطة .وكانت القبائل العربية فى سيناء والسويس ومطروح قد نظمت مسيرات حاشدة لتاييد دعوة السيسي ورفضت القبائل اى تدخل خارجى فى الشان المصري واكدت زعماء 60 قبيلة ان القوات المسلحة هى رمز الوطنية المصرية والدفاع عنها هو الدفاع عن كل المصريين كما وقع شيوخ هذه القبائل وثيقة بدمائهم لتاييد القوات المسلحة ومساندتها لمحاربة الارهاب واكد اللواء محمد صابر مساعد وزير الدفاع ان القوات المسلحة وضعت استراتيجية جديدة لتامين مداخل ومخارج المحافظات وامدن الكبرى والطرق الرئيسية فى العاصمة والمحافظات وعلى الجانب الاخر قرر مجلس نادي القضاة بمصر شطب 75 قاضيا تحت مسمي قضاة تيار الاستقلال (من الاخوان ) تقرر شطبهم من عضوية الجمعية العمومية لنادي القضاة وذلك لاصدارهم بيان يتضمن الخوض فى العمل السياسي ومناصرة فصيل معين مما يخرج عن التقاليد والقيم القضائية القائمة على الحياد على حد قولهم . حبس مرسي 15 يوما فى تطور سريع للاحداث فى مصر اصدر المستشار حسن سمير قاضي التحقيق المنتدب من محكمة استئناف القاهرة قرارا بحبس الرئيس السابق محمد مرسي 15 يوما على ذمة التحقيقات بعد ان قام باستجوابه ومواجهته بالادلة وتوجيه الاتهامات فى الجرائم التى ارتكبها واخرين شملت الاتهامات السعي والتخابر مع حركة حماس للقيام باعمال عدائية واعمال عنف فى البلاد والهجوم على المنشات الشرطية واقتحام السجون المصرية وتخريبها واشعال النيران عمدا فى سجن وادى النطرون وتمكين السجناء من الهروب وهروبه شخصيا من السجن واتلاف الدفاتر والسجلات الخاصة بالسجون بالاضافة الى تهمة قتل بعض السجناء واختطاف بعض الضباط والجنود وكلف قاضي التحقيقات النيابة العامة بسؤال بعض الاشخاص وبعض الشهود اعمالا للسلطة المخولة له بنص قانون الاجراءات الجنائية . ووجه عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين، انتقادا قويا لقرار الحبس قائلا إن «الرد السلمى سيكون فى الميادين بالمليونيات الحاشدة السلمية» وفي المقابل، كان وزير الدفاع قد أعطى معارضيه مهلة 48 ساعة «للتراجع والانضمام إلى الصف الوطني» رافضا وصف إطاحة مرسي ب»الانقلاب». قتيلان وإصابات بهجوم على مناصرين لمرسي لقي شخصان مصرعهما وأصيب العشرات إثر هجوم على متظاهرين مصريين مؤيدين لما يسمونه «الشرعية» والرئيس المعزول محمد مرسي في كل من حي شبرا بالقاهرة، ومدينة الإسكندرية. وأوضح مراسل الجزيرة وليد العطار أن نحو 30 متظاهرا من أنصار مرسي إثر اشتباكات مع المعارضين لهم في حي شبرا بالقاهرة. وقال مراسل الجزيرة بالإسكندرية سمير حسن إن بلطجية هاجموا مظاهرة للرئيس المعزول بالإسكندرية مما أدى إلى وقوع جرحى بين المتظاهرين بينهم نساء. وأضاف أن قوات الشرطة فرقت بقنابل الغاز تجمعا لأنصار مرسي قرب مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية. وقد واصل مؤيدو أنصار الرئيس المصري المعزول اليوم التوافد على ميداني النهضة ورابعة العدوية في العاصمة المصرية القاهرة وفي مدن كبيرة أخرى أبرزها الإسكندرية وأسيوط تلبية لدعوات بالتظاهر في جميع المحافظات للتنديد بدعوة الجيش مسانديه إلى النزول للشوارع لمنحه تفويضا يصد بموجبه ما سماه العنف والإرهاب. ويتوقع أن تبلغ هذه المظاهرات «المليونية» ذروتها بعد الإفطار. وكان التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب في مصر دعا إلى مسيرات بعد صلاة الجمعة اليوم في جميع المحافظات وفي القاهرةوالجيزة، بينما دعت جبهة الإنقاذ وجبهة الثلاثين من يونيو وحركة تمرد إلى مظاهرات حاشدة متزامنة أيضا لرفض ما وصفوه «بالإرهاب» والتأكيد على خريطة الطريق المقترحة من قبل الجيش الذي أمهل معارضي الخريطة يومين للتراجع والانضمام إلى ما أسماه الصف الوطني. وقال مراسل الجزيرة في القاهرة أحمد الكيلاني إن مظاهر حشد المتظاهرين بلغت مستويات قصوى في البلاد، مشيرا إلى حدوث مشاكل في النقل بين المحافظات بسبب استئجار الحافلات القادمة للقاهرة لنقل المتظاهرين، وهو أمر اعتبره مرتبطا بمحاولة تسجيل كلا الطرفين نقاطا سياسية بشأن مدى القوة الشعبية في الشارع. حماية الجيش من جهته قال مراسل الجزيرة في القاهرة محمود حسين إن مئات المدرعات التابعة للشرطة والجيش وزعت على مداخل الميادين الكبرى في العاصمة المصرية، مشيرا إلى تدفق معارضي مرسي على ميدان التحرير تحت حماية قوات الجيش، وهي المرة الأولى التي يلاحظ فيها هذا الأمر بعد أن كان المتظاهرون يؤمنون أنفسهم بأنفسهم خلال وبعد ثورة 25 يناير التي أطاحت بنظام الرئيس حسني مبارك. ميدان التحرير ووسط القاهرة تتحول لمائدة إفطار فى حب الجيش المصرى عكس ميدان التحرير وقت انطلاق مدفع الافطار مدى ثقة الشعب المصرى فى قواته المسلحة, تلك الثقة التى ظهرت جليا من خلال تلبية دعوة الفريق أول عبدالفتاح السيسى النائب الأول لرئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والانتاج الحربى للنزول الى الميادين اليوم فى مليونية تحت شعار (لا للارهاب) لتفويض الجيش والشرطة لمكافحة الارهاب. ورصد مندوب وكالة أنباء الشرق الأوسط تحول ميدان التحرير ومنطقة وسط القاهرة الى مائدة عملاقة تضم عليها مختلف طبقات وأجناس المجتمع المصرى, الكل سواسية على مائدة الوطنية وتأييد القوات المسلحة. من جانبها, كثفت اللجان الشعبية من تواجدها على كافة المداخل المؤدية الى ميدان التحرير وقت الافطار, وكذلك رجال الشرطة والقوات المسلحة لتأمين المتظاهرين خلال تناولهم لطعام الافطار.
