[email protected] امتلأ فناء مؤسسة تدريب وتأهيل الدعاة» مركز الفاروق « و» مركز السيدة عائشة «،هذه المؤسسة التابعة لمنظمة الدعوة الإسلامية « والواقعة بضاحية سوبا جنوب جامعة إفريقيا العالمية « صباح الثلاثاء 3/9 بآلاف الدعاة... والداعيات « بزيهن المحتشم البهي « في مشهدٍ ربانيٍ ينبض بالخير والفضيلة والأمل والبشاره، الأناشيد الدينية تُعطر المكان..» نحن شباب القرآن ...نحن شباب القرآن ... دعوةٌ لله وحده حبذا الموت فداها .. كيف لا ينصر جنده ،فبهم يعلوا لولاها ..» ... خليط بشري رائع ، روعة الإسلام ، الذي يدعو للأخوة والمساواة .. من « السودان ، والسنغال ، والصومال ، ويوغندا ، وبوركينا فاسو .. والعديد من بلدان العالم... الشيخ كمال رزق مدير المؤسسة ، في حركةٍ دائبة يستقبل في الضيوف. المشير عبد الرحمن سوار الذهب « الرجل الأمة، رئيس السودان الأسبق ورئيس مجلس أمناء منظمة الدعوة الإسلامية ، بوقاره المعهود ، ووتواضعه الجم ... وكان ضيف الاحتفال الدكتور نافع علي نافع « مساعد رئيس الجمهورية «... والدكتور المعتصم عبد الرحيم وزير التربية ولاية الخرطوم ممثلاً للوالي الدكتورعبدالرحمن الخضر .. وعدد كبير من قيادات المجتمع تتقدمهم الدكتوره سعاد الفاتح البدوي « ستون» سنة دعوة إلى الله «القيادية البارزة في الحركة الإسلامية ... تحدث الشيخ كمال رزق عن هذه الدورة وقال سميناها دورة « الجيل المنصور « لعل الله ينصر بها هذه الأمة على أعدائها الذين يتربصون بها، و الدعاء والدعوة تمثل أمضى الأسلحة في المعركة التي تدور منذ الأزل وإلي يوم الدين بين الحق والباطل ، ويريد أعداء الأمة أن يفرضوا نمطاً حضاريٍاً محددا،ولا تستطيع الأمة صدهم ودحرهم إلا بسلاح الدعاء ومنهج الدعوة ومن ثم يتحقق النصر العزيز المبين... هؤلاء الدعاة يمثلون كل ولايات السودان ، وبعض الدول الإفريقية الشقيقة ... المؤسسة خرّجت الآن «17» من الحكامات.. وسميناهن « الهاديات « عسي الله أن يهدي بهن العديد من الناس؛ لأن لهن دور عظيم في غرس القيم الفاضلة ... وها هي تُخرج الدفعة «50» وبحمد لله إنداح الخير، ولا تكاد تذهب إلى أي بقعةٍ من بقاع السودان إلا ووجدت أثراً واضحاً لهؤلاء الدعاة والداعيات ... والمؤسسة الآن جهزت للدفعة «51» وشعارها دائماً ..» ...فإذا فرغت فانصب ..» والخير يأتينا من كل حدبٍ وصوب ... والحمد لله رب العالمين ..وهؤلاء الدعاة هم حقائقٌ تمشي علي الأرض ... وكما ذكر أحد الفرنسيين عن تشديد دولتهم لمنع الحجاب رداً على أحد السائلين ...» لماذا تمنعون الحجاب ؟ وما هو إلا قطعة قماش تغطي رأس امرأة !!... فكان رد الفرنسي :» نحن نرى الحجاب مآذن تمشي على الأرض ..» ودعوة للحق والفضيلة .. وحثت الدكتورة سعاد الفاتح الدعاة للذهاب إلى الولايات ونشر هذه العلوم هناك ... وقالت للداعيات: بناتي الفضليات عليكن مسئولية ٌ كبيرة فكونوا قدر التحدي .. وأنا واثقةٌ من ذلك ... المشير عبد الرحمن محمد حسن سوار الذهب - رئيس جمهورية السودان الأسبق ، ورئيس مجلس أمناء منظمة الدعوة الإسلامية ... السودان تكالب عليه الأعداء ؛ لأنه سار علي هذا الدرب ، وطريق الدعوة دوماً محفوف بالتحديات الجسام، فهي سنة ربانية لا تتبدل ولا تتحول ... ومنظمة الدعوة الإسلامية خرجت عشرات الآلاف من الدعاة عبر تاريخها المديد ، ولها حضورها الفاعل في أدغال إفريقيا ، وكل مناطق السودان ،ودول أوربا، آسيا وغيرها ... وكانت كلمة الدكتور» نافع علي نافع» مساعد رئيس الجمهورية والتي ثمن فيها دور منظمة الدعوة الإسلامية، ومؤسسة تدريب وتأهيل الدعاة. وقال هذه المؤسسة هي صاحبة القول الحسن ، والفعل المثمر ..» ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحا ...» وما تفجرت الإنقاذ إلا لينداح الدين في الآفاق، ولا يكتمل الدين إلا بتسليم الحكم لله رب العالمين .. وهي دعوة كاملة ..» سياسية ، اقتصادية ..اجتماعية، في العلاقات الدولية، في كافة المعاملات .. ونحن سائرون في هذا الطريق رغم تجمع الأوباش ... وبسلاح معية الله تعالي ..» لسنا بطيرٍ مهيض الجناح ...ونتمني أن ينشأ مركز لتأهيل وتدريب الدعاة في كل ولايات السودان .. حتى يشكل الفرد السوداني لوحده أمة من الناس.قانتاً ..عابداً ...سائحا ... ما أحوج هذا السودان الشاسع إلى مثل هذه البرامج الدعوية التي تُطهر النفوس البشرية من وحل القبلية، والجهوية ، التي سببت العديد من المشاكل ، وأشعلت الكثير من الحروب والنزاعات، وسالت دماء غالية بسبب الوحل في هذا المستنقع الآسن ... فالإسلام أتى بنهجه القويم ، وشريعته السمحاء فحول عرب الجاهلية الأجلاف إلى ..» خير أمةٍ أخرجت للناس .. تأمر بالمعروف وتنهي عن المنكر ، وتُؤمن بالله ..».. والقول للشيخ الداعية كمال عثمان رزق والعاملين معه في هذا الحقل الرابح ، وهذا المشعل الوضاء ..سعيك مشكور.. وعملك مبرور ... ونسأل المولى - عز وجل- أن يتقبل منكم ... ولا حياة للأمة الإسلامية بغير المنهاج الدعوي ... فهوي جهادٌ متواصل، في زمنٍ تتمدد فيه المعرفة..