[email protected] في عام 1972م خرجت قصيدة عيد الميلاد من بيات شتوي يصعب الحديث عنه :- عيد الميلاد بيجي ويسأل النسيم وشجر الخضار المفرهد ندي متين سافر ومتين بجي!! في عيد الميلاد بتوقد شموع بتبكي ملهوفة.. بتكفكف دموع ومع النسيم الندي بتسأل عليك.. الشاطيئ والنخيل والفروع متين سافر ة متين بيجي خلال العام 2007م قرأت مقالا كتبه الأستاذ إبراهيم أبو شنب ووالله ماوجدت غزلاً أجمل من ماجاء في ذلك المقال الذي تحدث عن لبناني إسمه وديع جبرا يحفظاجمل ماقيل في الغزل من كلمات شاعرنا الراحل المقيم صلاح أحمد إبراهيم:- وقفت في أدب وفي فرط إحتشام ومددت كفي بالسلام ولكن كفك في الطريق ترددت وتعثرت وامتد من عينيك ظل توجس فكأنما كفي حرام وكأنما قتلت حسينا او رميت بالمنجنيق قداسة البيت الحرام لكنني لم أنبس.. وخنقت في صدري كلام.. وحبست في حلقي ملام.. ومضيت مغتاظاً أضمد مهجتي وألم من فوق التراب كرامتي وأسب يوماً كنت تجلس أنت فيه قبالتي!! وأضاف اللبناني:( قد لاتعملو ان الشاعر صلاح احمد إبراهيم وصف العيون وصفاً لم يسبقه اليه سابق ولاحتي حرير الذي قال : إن العيون التي في طرفها حور قتلننا ثم لم يحيين قتلانا يصرعن ذ االلب حتي لا حراك به وهن أضعف خلق اللله إنساناً واسمعو واقرأوا وصف العيون عند صلاح أحمد إبراهيم وهو يقول: ورفعت رأسي من جحور كآبتي وادرت عيني في المكان وكنت أنت قبالتي عيناك نحوي تنظران عيناك.. واخضر المكان وتسمرت عيناي في عينيك ماعاد الزمان أو المكان عيناك بس!! ومسكت قوس كماني عيناك اذ تتألقان عيناك من صور المفاتن درتان عيناك من صور المحاسن آيتان عيناك مثل حبيبتين عيناك اروع ماستين هذا قليل عيناك اصدق كلمتين عيناك اسعد لحظتين هذا القليل عيناك انضر روضتين عيناك اجمل واحتين ما قلت شيئ عيناك أطهر بركتين من البراءة هبط الضياء ليستحم! فالقي علي ضفتها رداءه! وهنالك أغرق نفسه.. عجز الخيال! عيناك فوق تخيلي فوق انطلاق براعتي فوق إنفعال براعتي عيناك فوق تأملي ومضيت مأخوذا .. وكنت قد إختفيت من انت؟ ماأسمك ياجميل؟ وكنت من أي كوكب قد أتيت؟ وقد أختفيت! مازالت تملأ خاطري مثل الأريج كبقية الحلم الذي ينداح في صبح بهيج حتي لفيتك أنت تذكر في ضحي من غير ميعاد وغير القمر! ولمحت وجهك فجأة.. فصرخت مشدوها بهول المشهد ونزلت روحي ونط القلب يهتف صائحاً (هو نفسه) وتفتحا وكان ليلا أصبحا!! أما خاتمة هذه السياحة في اعياد الميلاد والعيون عبر الغزل.. أثر البيئة علي التفكير والتعبير فشاعر عيون المها بين الرصافه والجسر .. جلب الهوي من حيث أدري ولاأدري.. كتب هذه الكلمات بعد ان استقر ببغداد في عصور الأدب والشعر والغناء ولكن عندما كان في البداية زاره احد خلفاء العباسيين فمدحه قائلاً: أنت كالتيس في قراع الخطوب! أرجو أن لا ينزعج أحد ، فالخليفة العباسي لم ينزعج من جلافة الشاعر بل قاده الي بغداد وكان أثر البيئة علي التفكير والتعبيراصبروا قليلا واتركوا أثر البيئة علي التفكير والتعبير !! وكل عام وأنتم بخير..