رهن حزب الأمة القومي تحقيق التوافق والتصالح الوطني بخروج الوطني من مربع ما يسمى بالمشروع الحضاري، الذي أفرغ الحضارة من قيمتي القومية والعدل، وشكَّل الأرضية اللازمة للاستبداد والفساد. واستبعد السفير نجيب الخير عبدالوهاب أمين العلاقات الخارجية لحزب الأمة القومي أن يشكل المشروع الحضاري، الذي أسس لارتكاب المظالم والتمكين الحزبي ومصادرة الحقوق المشروعة، أن يشكل معبراً للاتفاق على قيم العدل والسلام والحرية. وأكدأن تمسك الوطني بأمر الواقع الذي قام على انتهاك الشرعية الدستورية وامتهان مبدأ التداول السلمي للسلطة، يقلل من فرص الخروج الآمن للبلاد من دائرة الاحتراب والانقسام والعزلة. وجدد قناعته بأن الانتقال من حالة الاحتقان والمواجهة إلى مربع التراضي والتصالح الوطني، لن يتحقق إلا بوجود جسر من الترتيبات الانتقالية تؤمِّن وضع الأمور في نصابها وإعطاء كل ذي حق حقه. وقطع بأن رؤى القوى السياسية المعارضة لانتشال البلاد من حالة الأزمة عبر الانتقال السلمي والسلس , يتسق والتجارب الحكيمة للدول الناجحة ويحظى بالقبول الإقليمي والدولي. وحذر الوطني من مغبة التمسك بالأمر الواقع والانفراد بالسلطة والاستمرار في إقصاء الآخر وتجاهل مؤشرات المصير البائس الذي يهدد البلاد.