أمس تحدث الأمين العام لديوان الزكاة السيد محمد عبدالرازق في الملتقى الإعلامي الذي أقامه الزميل والأخ الأكبر جمال عنقرة في منتداه الذي سماه «مركز عنقرة للخدمات الصحافية»، هذا وقد وجَّه الإخوة الصحافيون سهام النقد للديوان، خاصة مصارف الزكاة واللجان القاعدية. كما تحدث البعض عن أموال الزكاة التي تُصرف في غير مصارفها، والأموال التي تُدفع لتشييد القنوات الفضائية والمستشفيات، ودار حديث كثير عن اللجان القاعدية في الأحياء ودورها في إحقاق ما يقوم به الديوان، وأثيرت من خلال الحوار الكثير من القضايا القديمة والحديثة، إلا أن أمين ديوان الزكاة واجه كل هذا النقد، وكشف أن 90% من المترددين على ديوان الزكاة هم من الفقراء والمحتاجين، لأنهم يحتاجون الى دعم شهري. وكشف عن جملة من الخطط التي يعمل الديوان خلالها على تخفيض نسبة الفقر الى 10%، ووعد بتأهيل اللجان القاعدية عبر إقامة دورات تدريبية، كشف أنها بلغت عشرون ألف لجنة بكل أنحاء السودان المختلفة. وتحدث عن بند العاملين عليها وقال إن الصرف فيه لا يتجاوز ال20%. حقيقة أعجبتني فكرة الملتقى، وهي أقرب الى فكرة صالون الراحل سيدأحمد خليفة، ولكن بصورة مصغرة. وكانت إجابات السيد محمد عبد الرازق الأمين العام لديوان الزكاة، بلسماً شافياً واعداً بحل كل المشاكل دون مكابرة ومجادلة، كما يفعل بعض المسؤولين. الطريقة التي يفكر بها الأمين العام، جعلتني أكون مطمئناً على شريحة الفقراء والمساكين، وذلك من خلال جدية واضحة كان شهودها كل الحاضرين الذين وجدوا الإجابات المحترمة والتي فيها اعتراف ببعض المشاكل التي سوف تُحل في المستقبل القريب. ديوان الزكاة اسم كبير وهي شعيرة من شعائر الإسلام، نتمنى أن يتبع الإخوان في الديوان طريقة وأسلوب الأمين العام الذي لو جلست إليه لدفعت زكاتك حامداً شاكراً لله، لأنه يقنعك بالحجة والحديث السمح، لا بأمر القبض والحجز وقفل المحل، أو الشركة أو الدكان حتي الطبلية.