في محاذاة مستشفى شرق النيل والمنطقة المحيطة بالشارع العام.. فوضى مرورية لا مثيل لها يعاني الطلاب والطالبات بصفة خاصة من اجتياز الشارع الرئيس إلى ناحية المستشفى الذي اتخذت منه الحافلات والهايسات موقفاً لنقل الركاب إلى الخرطوم ومايو وغيرها. بينما السيارات القادمة والرائحة تنطلق في ثلاثة مسارات بسرعة جنونية غادية ورائحة، ومسار واحد منها كان ينبغي أن يكون مخصصاً للمشاه نظراً لضيقه الشديد في أقصى الناحية الجنوبية : طريق جانبي ضيق ملاصق إلى محلات تجارية ومطاعم هو في الأصل طريق لا يسع إلا للمشاه. هذا الطريق الجانبي الواقع في الجهة الجنوبية من الشارع الرئيس كما ذكرت يتجه شرقاً وغرباً ناحية كبري المنشية وحلة كوكو. ويتقاطع مع شارع ذو اتجاه واحد نحو الجنوب، تتسابق فيه الركشات والسيارات وتعرِّض المارة إلى خطر جسيم جداً : الركشات بصفة خاصة تعكس هذا الشارع منطلقة بسرعة فائقة نحو الغرب دون أن تعبأ بالمارة، بينما لا يوجد واحد من رجال المرور في المنطقة لإيقاف هذه المخالفات. وإذا وجد لا يغير من الواقع شيئاً! لا اعتبار للفريق المروري الذي يأتي باكراً جداً لتسهيل حركة الطلاب، فهو يأتي لمهمة محددة ثم ينصرف. بينما تستمر الفوضى في هذا الشارع. هذا الموقع يحتاج إلى خمسة من رجال المرور على أسوأ تقدير لإنهاء الوضع المروري الراهن السييء في هذه المنطقة . ملاحظة أخرى : قبل أن يحين الأجل المحدد لدخول الشاحنات إلى المدينة عبر كبري المنشية وهو الساعة الثانية عشر ليلاً، تنطلق الشاحنات بتهور تجر وراءها أكثر من مقطورة. تتأرجح يمنة ويسرى دون أن يوقفها أحد من رجال المرور الذين نادراً أن نلحظ وجودهم هناك. الساعة الثانية عشر منتصف الليل، توقيت غير مناسب لتحرك الشاحنات داخل المدينة لأن الحركة لا تزال كثيفة في هذا الوقت. وليس من المناسب تحرك الشاحنات في هذا الموعد إلا عند الساعة الثانية بعد منتصف الليل عندما تقل الحركة المرورية المعتادة. كذلك يتعين حظر تحرك الشاحنات بعد الخامسة صباحاً ، لأن هذا موعد تبدأ فيه حركة الطلاب والعمال المتجهين نحو المدارس والمصانع. مما يشكل خطراً جسيماً على المارة والسيارات الصغيرة. في بلدان كثيرة يتم وزن الشاحنات قبل عبورها إلى الجسور. لكن الشاحنات في بلدنا هذا تمر فوق الجسور التي أنفقت عليها الدولة المليارات بكل ثقلها وتعجل بأجلها. الصيانة التي تجري الآن بكبري كوبر سببها هذا التجاوز الخطير. الشارع الرئيس المتجه من الخرطوم إلى مدني في شرق النيل ناحية حي الهدى تعسكر فيه الحافلات كمواقع غير مرخصة تلك المتجهة إلى العيلفون وأم ضواً بان وسوبا تحت مساكن السكان مباشرة فتزعجهم إلى ما بعد منتصف الليل وتعرقل حركة المارة. عند تقاطع الحارة 13 تعكس الركشات الشارع ذو الاتجاه الواحد المؤدي إلى حلة كوكو وكبري المنشية وتتخذ من أحد أركانه موقفاً وتعرض بذلك المشاه إلى خطر جسيم. صحيح أنه يوجد عدد من رجال المرور في هذه المنطقة وتحت المظلة، ولكنهم لا يحركون ساكناً تجاه هذه المخالفات الصريحة!