منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث: المدنيون في الفاشر يكافحون بالفعل من أجل البقاء على قيد الحياة    بايدن يؤكد استعداده لمناظرة ترامب    الأهلي يهزم مازيمبي بثلاثية نظيفة ويصعد لنهائي الأبطال    الأهلي يعود من الموت ليسحق مازيمبي ويصعد لنهائي الأبطال    أرنج عين الحسود أم التهور اللا محسوب؟؟؟    الصناعة.. قَدَر الخليج ومستقبله    وصول طائرة للقوات المسلّحة القطرية إلى مطار بورتسودان    شاهد بالفيديو.. ناشط سوداني يهاجم الفنانة عشة الجبل ويثبت غيرتها من زميلتها الفنانة مروة الدولية: (عرس الدولية حارقك وقاطع قلبك والغيرة دي ما حلوة)    السودان..تحذير خطير للأمم المتحدة    شاهد بالفيديو.. ناشط سوداني يهاجم الفنانة عشة الجبل ويثبت غيرتها من زميلتها الفنانة مروة الدولية: (عرس الدولية حارقك وقاطع قلبك والغيرة دي ما حلوة)    شاهد بالفيديو.. حكم كرة قدم سعودي يدندن مع إبنته بأغنية للفنان السوداني جمال فرفور    شاهد بالصور.. رصد عربة حكومية سودانية قامت بنهبها قوات الدعم السريع معروضة للبيع في دولة النيجر والجمهور يسخر: (على الأقل كان تفكوا اللوحات)    هل فشل مشروع السوباط..!؟    مخاوف من قتال دموي.. الفاشر في قلب الحرب السودانية    سوق العبيد الرقمية!    صلاح في مرمى الانتقادات بعد تراجع حظوظ ليفربول بالتتويج    أمس حبيت راسك!    راشد عبد الرحيم: وسقطت ورقة التوت    وزير سابق: 3 أهداف وراء الحرب في السودان    الصين تفرض حياة تقشف على الموظفين العموميين    (المريخاب تقتلهم الشللية والتنافر والتتطاحن!!؟؟    وكالة الفضاء الأوروبية تنشر صورا مذهلة ل "عناكب المريخ" – شاهد    والي ولاية الخرطوم يقف على إنجاز الطوف المشترك لضبطه متعاونين مع المليشيا ومعتادي إجرام    دخول أول مركز لغسيل الكلي للخدمة بمحلية دلقو    والي ولاية الخرطوم يقف على إنجاز الطوف المشترك لضبطه متعاونين مع المليشيا ومعتادي إجرام    "منطقة حرة ورخصة ذهبية" في رأس الحكمة.. في صالح الإمارات أم مصر؟    شركة توزيع الكهرباء في السودان تصدر بيانا    تصريحات جديدة لمسؤول سوداني بشأن النفط    إيفرتون يصعق ليفربول بثنائية    لطرد التابعة والعين.. جزائريون يُعلقون تمائم التفيفرة والحلتيت    إقصاء الزعيم!    دخول الجنّة: بالعمل أم برحمة الله؟    حدثت في فيلم كوميدي عام 2004، بايدن كتبوا له "وقفة" ليصمت فقرأها ضمن خطابه – فيديو    خادم الحرمين الشريفين يدخل المستشفى    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    إثر انقلاب مركب مهاجرين قبالة جيبوتي .. 21 قتيلاً و23 مفقوداً    تطعيم مليون رأس من الماشية بالنيل الأبيض    مدير شرطة ولاية نهرالنيل يشيد بمجهودات العاملين بالهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني من بنك الخرطوم ليوم الإثنين    صلاح السعدني ابن الريف العفيف    أفراد الدعم السريع يسرقون السيارات في مطار الخرطوم مع بداية الحرب في السودان    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    جبريل إبراهيم: لا توجد مجاعة في السودان    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    عام الحرب في السودان: تهدمت المباني وتعززت الهوية الوطنية    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    مصدر بالصحة يكشف سبب وفاة شيرين سيف النصر: امتنعت عن الأكل في آخر أيامها    واشنطن: اطلعنا على تقارير دعم إيران للجيش السوداني    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    مفاجآت ترامب لا تنتهي، رحب به نزلاء مطعم فكافأهم بهذه الطريقة – فيديو    راشد عبد الرحيم: دين الأشاوس    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



محافظ الاقليم الشرقي الاسبق الفريق فقراي «للوطن»
دخلنا مرحلة المواجهة مع ايلا ونطالب المركز باقالته فوراً مسيرة الردع الغرض منها الاساءة لاشخاص بعينهم الخلافات السياسية بالبحر الاحمر يمكن ان تؤثر سلبياً على النسيج الاجتماعي
نشر في الوطن يوم 27 - 05 - 2014

لازالت ردود الافعال تتوالى بعد خطاب والي البحر الاحمر محمد طاهر ايلا الاخير خلال مسيرة الردع الكبرى التي نظمها حزبه الاسبوع الماضي ردا على من سماهم المتآمرين والطابور الخامس ويبدو ان رشاش كلمات الوالي قد اصاب الفريق شرطة محمد عثمان فقراي محافظ شرق السودان السابق مما دفعه للرد عليه في مقال كامل باحدى الصحف حاولنا في «الوطن» معرفة تفاصيل الخلاف بينه والوالي وما يحدث من حراك سياسي داخل ولاية البحر الاحمر حيث امن فقراي في بداية حديثه علي انه ماكان ليرد على حديث الوالي لولا انه اتهمه لمزا مشككاً في نزاهته وضلوعه في قضية تموين ايام حكمه للاقليم .
الدكتور فقراي من اسرة معروفة على نطاق ولاية البحر الاحمر عمل محافظاً للاقليم الشرقي في فترة الديمقراطية الثانية وحاصلاً على الدكتواره في القانون الدولي من جامعة الزعيم الازهري ومحامٍ معروف من خلال مكتب المحاماة الذي يديره تلاميذه في بورتسودان تحدث مدافعاً عن نفسه قائلاً انه اقحم في العمل السياسي بضغوط من اهله ومنتقداً سياسات الوالي ايلا داعياً المركز للتدخل العاجل واقالة الوالي حفاظاً على استقرار الولاية بعد ان توسعت شقة الخلافات لتشمل حتي المقربين له من منسوبي حزب المؤتمر الوطني في الوقت الذي يرتفع فيه يوماً بعد يوم صوت المعارضين.
معرفتك بالوالي الحالي محمد طاهر ايلا؟
تعرفت على ايلاء عن قرب في خلال فترة الديمقراطية الثانية عندما دخلت الجبهة الاسلامية حكومة الوفاق الوطني ورشحت ايلا ليكون وزيراً للمالية بالبحر الاحمر وانا كنت وقتها محافظاً للاقليم وحينما جاءت الانقاذ كان هو مديراً للموانئ حيث انخرطنا في كيان تجمع ابناء البجة خدمة لاهلنا حيث تم تسمية ايلا وزيراً اتحادياً للتجارة وبعدها الطرق والجسور وكانت لنا اختلافات في وجهات النظر لم تصل لمرحلة الخلاف في تلك الفترة حتي انني بادرت بالمباركة له في مكتبه عندما تم تعيينه والياً للبحر الاحمر واذكر انني ودعته بكلمات وانا خارج من مكتبه وقلت له ان البشير وجون قرنق تصالحا بعد الحرب ودعوته الا يعكس هذا الخلاف الذي بيننا على اهلي.
هل التزم بذلك؟
حقيقة تفاجئنا ان الوالي استهدف مناطقنا الممتدة من البحر الى النيل في مقابل انحيازه الواضح لاهله رغم ان منطقتنا تحتوي على كل الموارد والمعادن الطبيعية في اربعات وارياب وشعرنا ان ايلا بدأ يهمش المنطقة من ناحية الخدمات.
ولكن ايلاء غير وجهة بورتسودان؟
انا زرت بورتسودان مؤخراً وفعلاً اصبحت مدينة جميلة ونظيفة ومضاءة والطرق مرصوفة واصبح الكورنيش كله سياحي، ولكن انا لدي مفهوم مختلف للتنمية واعتبر ان الذي حدث في بورتسودان تجميل للمدينة وليس تنمية لان المدينة لازالت تعاني من مشاكل المياه والتعليم والصحة فيها متدهورة والآن المستشفيات «مليانة» بمرضى الحمى والخدمة الجيدة موجودة فقط في المستشفيات الخاصة.
شهدت مدينة بورتسودان مؤخراً احداث سياسية ودعا الوالي لمسيرة الردع الكبرى؟
تفاجأنا بهذه المسيرة التي جمع لها الوالي المعتمدين حسب ماعلمنا والزمهم بالتعبئة على ان يحشد كل معتمد الف شخص واعتقد ان هذا ليس من مهام المعتمد الاساسية فلا يمكن ان يصبح المعتمد مقاول سياسي لجلب الافراد للقاءات الوالي الحاشدة ويترك مهمته الاساسية تقديم الخدمات للمواطنين الذين يعانون وحقيقة عندما سمعنا ان الوالي بصدد اخراج مسيرة للردع تخيلنا انه اكتشف مؤامرة كبرى ولكن فوجئنا انه يريد فقط ان يهاجم بعض الاشخاص.
فكل» الهيصة» التي تمت لما يسمى مسيرة الردع كان الهدف منها الهجوم على بعض الاشخاص من الوزارء والمعتمدين السابقين وانا منهم حيث خاطبهم قائلاً انهم اداروا العمل بدون استراتيجية وذكر انهم فعلوا كذا ولم يفعلوا كذا حيث لمح تلميحاً لمسألة الشرف والامانة «بالهمز واللمز» حيث قال ان احدهم كان شغال في السكر والعجوة والتموين ورغماً عن انه صاحب مهنة شريفة «يقصد الشرطة»الا انه كان يساعد في التهريب.
ماذا فعلت بعد اتهام ايلا لك؟
انا كتبت في الصحف رداً على الوالي لأنني لا املك منبراً غيرها لكنه في كل مرة يسلط علينا من يرد انابة عنه بهجوم شخصي بنفس الاسلوب الذي ذكره مؤخراً في الخطاب الجماهيري وحقيقة لم اكن انوي الرد عليه لولا انه اتهمني بعدم الامانة.
كيف عرفت انه يقصدك شخصياً؟
لانني المحافظ الوحيد»العسكري» الذي تزامنت مع ايلا عندما كان هو وزيراً للمالية في فترة الديمقراطية الثانية كما ان حديثه مفهوم يعرفه حتي اهلنا في الخلاء وكما زكرت انا لم اكن ارد عليه ولا احمل له ضغينة لولا انه اتهمني في الشرف والامانة لو كان انتقدني في الاداء العام ماكنت سارد عليه وحتي عندما كتب رداً في الصحف كان اسلوبي موضعياً كما المرافعة القانونية «ربورتاج» انا اعتز بتاريخي في الشرطة ولكن للفائدة العامة اقول ان قضية التموين كانت انذاك توجد مشكلة وشح في المواد التمونية المدعومة من قبل الدولة عكس الآن مافي دعم لكن توجد وفرة المهم انني كنت اغطي موضوع الندرة هذه من خلال تحديد كوتات لبعض المناطق بجانب محاربة السوق الاسود الذي لم تستطع الحكومة محاربته باعتراف السيد الصادق المهدي رئيس الوزراء في ذلك الوقت وكانت هنالك حرب خفية ضدي حتي ان وزارة التجارة تآمرت علي ورفض المسؤولون بالوزارة اعطائي الكوتة الخاصة بالمنطقة لكنني اخذتها بقانون الطوارئ واعطيتها للمواطنين وبسبب هذا الموقف تم اعفائي من المحافظة وهذا موقف افتخر به لانه كان لخدمة المواطنين وحتي عندما جاءت الانقاذ تم اعتقالنا تحفظياً واذكر انني في السجن كنت اسمع ولمده ثلاثة ايام متواصلة المايكرفونات تتحدث عن فساد المحافظ ولكن لم يجدوا شيء ضدي واطلق سراحي وذهب المحافظ الجديد الي اهلي بالمنزل وقال لهم ابوكم راجل شريف لم نجد ضده اي شيء هكذا عانينا من تهمة لم نرتكبها والآن نتمنى لو نجد فرصة لنكشف الفساد الذي نعرف نتمنى ان تعمل الدولة غرفة عمليات لمتابعة الفساد حتي نكشف ما لدينا من معلومات في هذا الجانب لان الفساد الآن اصبح ضخماً له مؤسسات تديره.
الوالي لمزك بالحديث وانت رديت عليه في الصحف هل انتهت القصة عند هذا الحد؟
تعودنا ان يرد علينا بعض «المكلفين « من قبل الوالي في الصحف ولكن الوالي شحصية عامة وهو ليس فوق النقد وحالياً اقول لك بصراحة نحن دخلنا معه مرحلة المواجهة لاننا نشعر انه سيحرمنا واهلنا من حقوقنا فاسلوب ايلا الذي يتبعه حالياً في الولاية سيؤثر سلبياً ويفكك النسيج الاجتماعي في مجتمع عرف عنه الانصهار والتوادد والتراحم
برنامج الغذا مقابل التعليم ؟
اولاً برنامج الغذاء مقابل التعليم نظرية قديمة جاء بها الانجليز لترغيب ابناء البجة في الدراسة وفعلاً المشروع هذا حقق نجاح في بداياته ولكن لم يستمر فولاية البحر الاحمر الآن في المرتبة قبل الاخيرة من حيث الترتيب في نتيجة امتحانات الشهادة الثانوية تسبقها ولايات دارفور التي تعاني من ويلات الحرب.
وكل الخبراء والمختصين اكدوا ان نظام الداخليات افضل بكثير من هذا البرنامج المسمى الغذا مقابل التعليم لان الآباء حالياً همهم الوحيد ان يأخذوا الذرة فقط دون الالتفات للتعليم كما ان البرنامج نفسه غير موجود علي ارض الواقع بشهادة عدد من المواطنين ورغم ذلك الوالي يحسبه ضمن انجازاته .
قضية تجفيف المدارس؟
انا شخصياً استغربت لهذا القرار الذي شمل مدرسة وسط المدينة بالقرب من سلاح البحرية ومدرسة الشرقية والمدرسة الاهلية بجانب مدرسة البحر الاحمر الثانوية وفعلا هذه المدارس تقع في وسط المدينة لكن ما هو البديل الامثل والوالي ينادي بنقل الطلاب الي المدارس الطرفية فلماذا الاستعجال اذا بنقلهم للاطراف لماذا لا تبنى مدارس بدلاً عن تحدث زحمة في المدارس القديمة الموجودة فبعض الفصول في المنطقة وصل عدد الطلاب فيها الي اكثر من 60 طالباً بدلاَ عن 45 طالباً حتي ان احدى المعلمات ذكرت لي انها لا تجد مكاناً تقف فيه لتدرس الطلاب فكيف لهؤلاء ان يستوعبوا الدروس في ظل هذا الوضع اما بالنسبة لمسألة اخلاء وسط المدينة لاسباب امنية فمن باب اولى اخراج المدارس الخاصة والجامعة ايضاً من الوسط هذا الكلام غير منطقي وغير مقبول.
في رأيك ما هي الاسباب الحقيقة لنقل المدارس؟
هذا شيء مدهش ومثير للاستغراب لجهة ان بعض هذه المدارس «وقف» كالمدرسة الاهلية التي تبرع بها محمد سيد البربري كما تناهى الى اسماعنا ان مدرسة البحر الاحمر الثانوية ايضاً وقف تتبع لجامع مسعود ومعلوم ان الوقف لا يمكن التصرف فيه لامن قبل الوالي ولامن قبل غيره. ولكن السؤال الذي يفرض نفسه اذا كان هذا الحديث صحيحاً كيف تم هذا الامر فمدرسة الشرقية مثلاً بها عوائق قانونية اذا توجد بها مجموعة من الدكاكين التجارية واصلاً لماذا الاستعجال في موضوع المدارس ونحن مقبلون علي سلم تعليمي جديد يتطلب بناء مزيد من المدارس وتوسعتها بدلاً عن التجفيف .
رغم ماذكرت حكومة الولاية مصرة على التجفيف؟
انا اتصلت بعدد من القانونيين واكدوا لي عدم وجود قرار اداري بتجفيف هذه المدارس وقالوا انهم وجودوا فقط خطاباً من وزارة التربية والتعليم بازالة هذه واحلالها بمدارس نموذجية.
ذكرت في مجمل ردك علي الوالي ان الولاية مثقلة بالديون؟
لمست هذا من خلال لقاءتي مع مدراء بنوك وقياديين ومعارضيين والوالي نفسه يقول انه حول بعض بنود التنمية لاغراض اخري وقد ذكر من جملة ما قال انه لا يصرف على مهرجانات الهيصة «يقصد السياحة» وانما الشركات هي التي تدعم المهرجانات ولكن مقابل ماذا تصرف هذه الشركات كل هذه الاموال على مشاريع ايلا هنالك عدم وضوح في موراد الولاية فمثلاً عندما حدثت الزيادة في اسعار المحروقات ارتفعت اسعار البنزين في البحر الاحمر بواقع جنيه عن الخرطوم لجالون البنزين كما ان الغرفة التجارية تفرض 25 جنيهاً على جوال السكر والحاويات ايضاً مفروض عليها رسوم اضافية كل هذا يدفعه المواطن اين تذهب هذه الايرادات ورغم ذلك نسمع ان الكهرباء والاضاءة يدفعها المواطنين حتي ان البعض دخل السجن لعدم مقدرته على السداد كل هذا لكي تصبح بورتسودان مدينة سياحية ماذا يستفيد المواطن من كون بورتسودان سياحية ونحن نريد ان نعرف ما هو العائد الحقيقي لهذه السياحة الداخلية التي بسببها ترتفع الاسعار بالمدينة فيصبح المواطنين المقمين فاقدي القدرة على الشراء حكاية الناس تجي بورتسودان ايام الشتاء هذه ليست سياحية السياحة التي نعرفها هي التي تدر دخلاً بالعملة الصعبة ما يحدث الآن هو تضييق على سكان بورتسودان.
ولكن المدينة تغيرت تماماً عن السابق من ناحية المعمار؟
بورتسودان وبحسب خبراء الهندسة لاتصلح لاقامة الابراج والمباني الكبيرة لانها تحتاج لمنظومة متكاملة من الصرف الصحي واعتقد ان هذه الابراج القائمة مولت بواسطة ديون من بنوك وبعض الجهات الاخري .
مدى تأثير المعارضة علي وضع ايلا في السلطة ؟
المعارضة الآن اصبحت عامة وشاملة لكل القوى السياسية الحزب الحاكم والاحزاب المشاركة في الحكومة الولائية كالاتحادي الديمقراطي الاصل الذي اصبح غير راغب في التعاون مع حكومة ايلا لانه اعطاهم مناصب هامشية ولايستشيرهم حتي ان قواعدهم اصبحت تتململ من هذا الوضع فالواقع يقول ان المعارضة الآن تضم كل التيارات السياسة المختلفة « الوطني والامة والاتحادي ومنسوبي الحركة الاسلامية اضف الي ذلك الشباب من مسرحي الشرق ومجموعة السائحون كما ان ايلا فقد زراعه الايمن محمد طاهر محمد الحسن «البلدوزر « كسياسي محنك مارس العمل السياسي منذ حكم نميري واكتسب خبره طويلة في البرلمانات فوضع البلدوزر الآن اشبه بالمعلق لا هو مشارك فعلياً ولاهو خارج السلطة واعتقد انه الآن يتململ يأتي هذا وكل يوم المعارضة تزداد قوة وايلا يزداد ضعفاً والبحر الاحمر اصبحت من اكثر الولايات التي فيها خلافات سياسية.
اذا لماذا يصمت المركز علي هذا الوضع؟
انا اطالب المركز اذا كان حريص علي ولاية البحر الاحمر ان يدركوا الولاية لان الخلاف السياسي في المنطقة ذو طبيعة مختلفة فهو يمكن ان ينتقل ويؤثر سلباً علي النسيج الاجتماعي ويصبح باباً للتدخل والاستهداف الاجنبي من قبل المخابرات الاسرائلية وغيرها واتمنى لو المركز يتدخل فورا باعفاء الوالي لان سياساته اصبحت فاشلة فهو يمارس الديكتاتورية في زمن انتهت فيه الديكتاتوريات وبسببه انقسمت الولاية سياسياً ويمكن ان تنفجر اجتماعياً فهو يرفض حتي مبدأ الحوار مع اعضاء الحزب من المخالفين له في الراي ناهيك عن المعارضة له من الاحزاب الاخري ايلا ذهب ابعد من ذلك منع اقامة الندوات السياسة في تكسير واضح للقرار 158 وهذا سيزيد من التوتر والاحتقان بالمنطقة وسيضعف بتصرفاته الجبهه الداخلية .
البديل في الوقت الحالي ؟
طبعاً انا زكرت هذا الامر والجميع يعلم انني غير متطلع لشيء وليس لدي مصلحة سوى استقرار الولايه ورفاهية مواطنيها فالبحر الاحمر حالياً تحتاج للدعم السريع حتي تخرج لبر الامان كما خرجت النيل الازرق مع الاختلاف ان النيل الازرق تعاني من حرب ونحن محاطين بكمية من القنابل الامنية الموقوتة فالخطر قادم من الشرق فنحن ولاية ذات خصوصية امنية في حلايب ومع الحدود الارتيرية في ظل الوجود الاسرائيلي بالاقليم لذلك اعتقد ان الولاية محتاجة لفترة انتقالية تنهي عهد ايلا.
كررت من زكر اسرائيل في الولاية .
الوالي يقول ان الولاية آمنة ونحن نقول له ان البحر الاحمر مخترقة ونطالبه بوضع استرايجية امنية واضحة بدل المهاترات والحشود الخاصة بالتكريم فاسرئيل لايمكن ان تأتي باسرائليين عياناً بياناً في المنطقة ولكنها يمكن ان تستغل بعض المهاجريين من السودانيين المقيمين في تل ابيب او العناصر عديمة الوطنية وتزرعهم في الولاية فاسرائيل تمتلك قاعدة في البحر الاحمر في جزيرة دهلب المطلة علي السواحل الاقليمية للبلاد .
برأيك ما هو الحل في الوقت الحالي ؟
الوضع يتطلب قيام مؤتمر للحوار يضم كل ابناء الولاية من المشاركين في السلطة ومن خارجها في الاحزاب الاخري للخروج برؤية تمنع التصادم المحتمل و التمزق الذي احدثته سياسات ايلا فنحن يجب ان لانضيع وقتنا في المهاترات والخلافات لان الوضع لايحتمل ونتمني الوالي يقبل الرأي الآخر ويفتح باب الحوار.
هنالك من يقول ان المركز لن يقيل ايلا لاعتبارات متعلقة بالوضع الامني نفسه ؟
هذا وهم كبير هذه سياسة خاطئة للمركز فهو يريد ان يصمت عن الذي يحدث في الولاية «ويبرد اضانه»كما صمت عن قضية حلايب لان الشرق وبحسب اعتقاد الحكومة في الخرطوم «مسكين ومسالم» ولن يسبب لها صداعاً في الوقت الذي يمكن ان يسرق فيه الشرق من تحت ايدي الحكومة لصالح جهات خارجية بسبب سياسة التغييب هذه وقد زكرت في مجمل حديثي المخاطر الخارجية ولك ان تعلم ان جمعية الصداقه السودانية الاسرائلية ترأسها احدى بنات شرق السودان تدعي ترجي ابو طالب .
هذا الحديث فيه تضخيم فالعلاقات مثلاً جيدة مع ارتيريا ؟
الواقع يقول عكس ذلك ودونكم حادثة العربة السوناتا والبرادو المشهورة اما العلاقات مع ارتيريا فكفتها الراجحة الفضل فيها يرجع للشيخ سليمان علي بيتاي باعتباره قائد ديني واجتماعي مؤثر في المنطقة نرجوا ان تعطيه الحكومه مكانته اللائقة فهو شخص فعال ومؤثر جداً.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.