سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عضو المجلس السياسي بالحزب الإتحادي الديمقراطي الليبرالي مدثر خميس يفتح النار على ميادة سوار الدهب ميادة زورت إرادتنا ولو كنا نريد اقصائها لفعلنا بالتحايل على القوانين..
هذا ماطالبونا به في البيان الذي صدر بإيعاز من رئيس الحزب..
حالة من الصراع السياسي نشبت داخل الحزب الإتحادي الديمقراطي الليبرالي الذي دخل مؤخراً إلى الساحة السياسية السودانية الذي تترأسه د. ميادة سوار الدهب انتهى باستقالة رئيس المجلس السياسي من منصب لأسباب واضحة طرحها داخل مؤسسات الحزب لكنها لم تجد القبول الشئ الذي دفع ببعض أعضاء المجلس بتقديم استقالاتهم اسوأ بما فعله آخرون من قبل ليضطروا فيما بعد إلى تكوين جسم سياسي آخر أطلق عليه (الحركة الليبرالية) كمسمى مؤقت.. (الوطن ) حاولت التقصي حول هذا الصراع والوقوف على زمام المشكلة التي تتهم فيها ميادة سوار الدهب كرأس رمح للقضية، وذلك بتعنتها للمواقف وتجاوزها الذي صار جلياً لمؤسسات الحزب، فكان حديث أحد الأطراف الذي قدم استقالته من الحزب عموماً (مدثر خميس طه) عضو المجلس السياسي وأحد مؤسسي الكيان الجديد فإلى مضابط الحوار..... ٭ بداية من انت؟ - مدثر خميس طه حماد عضو المجلس السياسي بالحزب الإتحادي الديمقراطي الليبرالي. ٭ ماهي حقيقة الصراع في حزبكم والتي أدت إلى قبول ميادة سوار الدهب رئيس الحزب استقالة رئيس المجلس السياسي عادل عبدالعاطي؟ - جذور المشكلة كانت منذ توقيع الحزب الليبرالي لمذكرة تفاهم مع حزب الحقيقة الفيدرالي، وكان هنالك صراعاً ما بين مؤيد ومعارض لهذه المذكرة وفق مسببات يرونها، لكن المجلس السياسي حسم هذه القضية بالإجماع وأقر التوقيع في اجتماع للمجلس وتقدمنا خطوات لكن بدأ هنالك تغيير في المواقف من قبل البعض في الحزب وتحديداًً من قبل ميادة سوار الدهب. ٭ عفواً لماذا؟ - ميادة كانت ترى ضرورة بناء الحزب أولا والتريث في التعامل مع حزب الحقيقة الفيدرالي في المقابل كان هنالك جزء ينادي بالتوقيع مع حزب الحقيقة لاخراج الحزب الليبرالي من حالة الصفوية التي يعيشها والنهوض به إلى الإنفتاح الجماهيري لأن حزب الحقيقة له قاعدة جماهيرية في اقاليم السودان مقارنة بحزبنا وبعد شد وجذب قدم رئيس المجلس السياسي عادل عبد العاطي استقالته لنائب رئيس المجلس أريج النعمة والتي كانت من ضمن أسبابها الترهل التنظيمي والبنية المركزية للحزب لأنه يرى لابد من ضرورة انفتاح الحزب على الجماهير حينها تدخلت مجموعة من عضوية الحزب والمجلس السياسي أثنوه وأرجوه على سحب استقالته بناءً على الدور الكبير الذي لعبه في المشروع الليبرالي في السودان وبعد هذه الرجاءات سحب استقالته، لكن تدخلت ميادة سوار الدهب وقبلت استقالة عادل عبدالعاطي مع العلم إنها رئيسة حزب وليس من صلاحياتها البت في هذه الاستقالة، وإنما للمجلس السياسي حق البت فيها ، ونحن كأعضاء للمجلس السياسي حاولنا أن نفهم ميادة بان ذلك ليس من صلاحياتها وليس من اختصاصها، لكنها رفضت ذلك وقالت بالحرف الواحد هي رئيسة الحزب ومن حقها قبول الاستقالة بعدها عقدنا اجتماعاً للمجلس لمناقشة قضية استقالة رئيسه عادل عبد العاطي لكن حدثت أشياء غريبة بداخله. ً٭ ماذا تعني؟ - في الاجتماع حاولنا أن نولي موضوع استقالة رئيس المجلس أولوية النقاش وحددنا زمن (ساعة ونصف) حتى لا يخرج الاجتماع عن السيطرة وبعد بدء الاجتماع كانت هنالك مجموعة حاولت أن تزج بأجندة مؤجلة في اجتماعات سابقة في هذا الاجتماع وانصرف الناس إلى قضايا ليست لها علاقة بموضوع الاستقالة بل تماطلت مجموعة داعمة لميادة للتأخير بقدر ما تستطيع لمناقشة هذا الموضوع، لكننا غادرنا الاجتماع بعد اعتراضي على ما دار فيه ولأن المشكلة التي جئنا من أجلها لم تناقش. ٭ لماذا جاء اعتراضك متأخراً بعد اقتراح البعض بمد الزمن المقرر للاجتماع؟ - حاولنا إدخال المشكلة في النقاش بعد بند أو بندين من الاجتماع حينها اعترضت ميادة في مناقشة هذه القضية وانسحبنا حينها من الاجتماع ٭ من انتم؟ - شخصي وأريج النعمة ومحمد سليمان خاطر الذي كان حاضراً من هولندا عبر (الاسكاي بي) وتبقت ميادة ورهام الريح وفداء الطيب وانفض الاجتماع على ذلك لكن تفاجاءنا فيما بعد بصدور قرار من مقرر اللجنة رهام في بيان رسمي ممهور بتوقيع المجلس السياسي وحمل أشياء لم نتطرق لمناقشتها ولم نتفق عليها في الاجتماع، ومن ضمنها البت في استقالة عادل عبد العاطي وجاء كالآتي: (قبول استقالة عادل عبد العاطي وترفيع أريج النعمة لرئاسة المجلس السياسي وشخصي نائباً لها وهذا ما لم نتفق عليه في الاجتماع ٭ تقصد انه تم تزوير إرادتكم في هذا البيان؟ - نعم، لأننا لم نعلم بهذه المقررات من قبل ثم أن انسحبنا قبيل اكمال الاجتماع وطبقاً لما جاء من استلاف لصوت وتزوير لارادتي في التعبير عن حقي قدمت استقالتي من الحزب عموماً والحقيقة أن الاجتماع كان مسرحية هزيلة خرج ببيان مزور ذكر فيه أن عادل عبدالعاطي ليس عضواً في الحزب وتم حذفه من كل قروبات التواصل الداخلي ويجب عدم التعامل معه وبالمقابل أصدرنا بياناً ينص على أن عادل لا زال عضواً في الحزب الليبرالي ويمارس سلطاته بشكل اعتيادي. ٭ لماذا لم تعترض رسمياً قبيل تقديم استقالتك من الحزب طالما انك شعرت بأن إرادتك زورت؟ - اعترضت في قروب التواصل الداخلي وذكرت بان ماتم من بيان لا يعبر عني وطعنت فيه لأنني كنت جزءاً من هذا الاجتماع ولم أعلم بمقرراته لانسحابي وقلت إن انسحابنا جاء بمخطط من ميادة ومجموعتها لقبول استقالة عادل عبد العاطي ودخل محمد سليمان وأريج استقالت من المجلس السياسي لأن ما صدر لا يمثلنا ولا يعبر عن رغبة المجلس السياسي وإنما هو تنفيذاً لرغبة ميادة أو مجموعة تسير حسب موجهات ميادة، وفي نظري هذا إنحياز لفرد أكثر من إنحياز لمؤسسة وعدم الإلتزام بالدستور. ٭ هل هنالك من سار على نهجك واستقال من الحزب؟ - نعم ، وكونا جسماً جديداً وغالبية أعضاء المجلس السياسي صاروا ضمن عضوية الجسم الجديد(الحركة الليبرالية) وكانت رؤيتهم واضحة بان ما قامت به ميادة في حق رئيس المجلس تقويضاً للمؤسسية ويعكس وجه شمولي داخل حزب ديمقراطي ليبرالي وسنعقد مؤتمرنا التأسيسي في فترة أقصاها شهرين من الآن ٭ كم عدد العضوية التي كونت الجسم الجديد؟ - غالبية عضوية الحزب الليبرالي ولم يتبق مع ميادة سوى (7) من أعضاء المكتب التنفيذي واثنان من أعضاء المجلس السياسي وآخران من الخارج ٭ بنظرك هل هذا إقصاء لميادة وحزبها؟ - لا ، لا اعتبره إقصاءً لأننا إذا كنا نريد إقصائها لفعلنا ذلك بالتحايل على القوانين من داخل الحزب لأنها جاءت إلينا ووجدت حزباً لم تكن من مؤسسية، لكننا شعرنا بأن الصراع مع رئيسة حزب تغتال الديمقراطية وتستغل منصبها لإقصاء رئيس المجلس السياسي بمبررات واهية وغير دستورية يجب ألا نكون معها في جسم واحد ولابد من تجاوز الوجه الشمولي الموجود في الحزب الاتحادي الليبرالي لنصنع حزباً حقيقياً. َ٭ ما الخطر الذي شكله عادل عبد العاطي على ميادة سوار الدهب حتى تقوم باقصائه من الحزب؟ - لم يشكل أي خطراً عليها بل العكس كان سبباً في نجاح جزء كبير من حياتها لكن تبعيات هذا القرار جعلت هنالك تراشقات من عادل عبدالعاطي في سلسلة من المقالات على ميادة، وهذا بالتأكيد بعد أن شعر بالإقصاء الذي مارسته عليه (وخيراً تعمل شر تلقى). ٭ بنظرك إلى ماذا تعزي تصرف رئيسة الحزب الليبرالي ميادة سوار الدهب تجاه رئيس المجلس السياسي؟ - ميادة همها الأول والأخير من هذا الصراع هو رئاسة الحزب الاتحادي الديمقراطي الليبرالي بغض النظر عن العدد الذي يتبقى في حزبها وأن تكون هي الموجهة للحزب طبقاً للعقلية التقليدية للاحزاب السودانية وما اكتشفناه مؤخراً فيها تحديداً في هذه الأزمة الأخيرة أن تعاملها لا يدل على رئيس حزب في مؤسسة ديمقراطية ليبرالية. ٭ بنظرك هل ماتقوم به ميادة يعد تجاوزاً صريحاً للمؤسسية؟ - نعم ٭ هل سبق وأن قامت بفعل شئ في السابق يدل على تجاوزها للمؤسسية؟ - نعم بعد مذكرة التفاهم مع حزب الحقيقة الفيدرالي كان يفترض أن نسير في خطوات تجاه تفعيل هذه المذكرة وكانت هنالك مراسلات بينها وبين رئيس حزب الحقيقة لم يكن فحواها يدل على ماتم التوقيع عليه وحسب الشئ المتعارف عليه أن أي رسالة من رئيس حزب الحقيقة يرد عليها المجلس السياسي بإعتباره أعلى سلطة تشريعية، وميادة ليست سوى انها عضواً فيه لكنها تدخلت وكتبت مذكرة وقدمتها إلى حزب الحقيقة وكانت لغتها حادة جداً ولم يكن بها روح الشئ الذي وقع عليه في المذكرة وفي هذه اللحظة تقدمت مجموعة كبيرة من الحزب باستقالاتها وكنا نعتقد أن هذا خطأ ارتكبته ميادة وسيتجاوزه الزمن لكن الحقيقة أن هذا هو سلوكها وليس خطأ.