سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نائب رئيس حزب الأمة القومي فضل الله برمة في حوار مع (الوطن) لقاء الصادق ومبارك وأحمد المهدي إجتماعي ومابينهم يعلو على الخلافات السياسية
نعم الوحدة ممكنة في هذه الحالة وليست مستحيلة طالما توافرت لها الأجواء المناسبة
شهدت أروقة حزب الأمة حراكاً كبيراً في الأيام الماضية قبل وبعد إطلاق سراح الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة وإمام الأنصار وشهدت قبة الإمام المهدي لقاءاً نادراً جمع الإمام الصادق بالإمام أحمد المهدي ومبارك الفاضل المهدي سبقته زيارة من الاثنين للصادق المهدي في سجن كوبر قبل إطلاق سراحه البعض أعتبر أن هذا اللقاء والذي سبقه عناوين لوحدة جديدة بين أبناء البيت المهدوي في الحزب وكيان الأنصار أو تحالف في الحد الأدنى (الوطن) قامت بإجراء لقاء قصير مع نائب رئيس حزب الامة القومى اللواء معاش فضل الله برمة ناصر حول هذا اللقاء وموقف حزب الأمة من الحوار الوطني عقب المستجدات الأخيرة وأفصح عن تفاصيل خطة الحزب فيما يتعلق بالحوار والإتصال بالقوى السياسية لإستيفاء مطلوبات الحوار أدناه تفاصيل اللقاء: كيف تقرأ اللقاء الأخير الذي جمع الإمام الصادق لمهدي والإمام أحمد المهدي ومبار ك الفاضل وهل فيه إشارة لتوحيد الكيان؟ أولاً أشكر لكم وأقول أن هذا اللقاء ظاهرة إجتماعية في المقام الأول عرف بها كل السودانيين وتعتبر ظاهرة إجتماعية حميدة من موروث وتقاليد الشعب السوداني وتعلم انه اذا أصاب أحد الناس شيئاً تجدهم يتسابقون كلهم ويلتفون حوله ويخففون عليه ما ألم به من مصاب أي أن كان شكل المصيبة التي تعرض لها وهي كما قلت لك من العادات السائرة بين الناس وبين ال المهدي خصوصاً علاقات إجتماعية تعلو على الخلافات والتفاصيل السياسية. حسنا على المستوى السياسي والطائفي أعنى حزب الأمة وكيان الأنصار هل من الممكن أن تتحق وحدة من جديد بين هولاء القيادات من البيت المهدوي تجمع الكيانين من جديد؟ من الجائز والممكن ليس هناك مستحيل أبدا ووفق لهذا الموقف والتلاقي في المحن والشدائد ليس من المستبعد أن يتم توحيد الأمة من جديد وأصلا المواقف مامتباعدة للدرجة التي تجعل الوحدة أمراً صعبا ونحن نتمنى أن تتوحد جميع الأحزاب والكيانات من أجل الوطن وقضاياه والمنعرجات التي يمر بها في هذا الوقت بالتحديد. ماذا عن موقفكم من الحوار الوطني الأن في الحزب نحن نسمع أراء متباينة رغم تأكيد الإمام الصادق رئيس الحزب على تمسكه بالحوار؟ نعم صحيح هذا ما ظل يتحدث عن الحبيب الإمام بإستمرار ونحن في الحزب كذلك قلنا رأينا صريحا من البداية لسنا ضد الحوار الوطني وأي حوار من حيث المبدأ لأن الحوار بالضرورة يقودنا الى حل مرضي للمشكلات والأزمات السياسية التي تعاني منها البلاد وبسببها نتجت الأزمات الإقتصادية وغيرها ولذلك نحن قررنا إعادة دراسة الموقف من جديد حول مستحقات الحوار وسنتاقش في هذا الأمر مع كل القوى السياسية الرافضة والتي قبلت بالحوار من أجل بلورة فكرة شاملة وجامعة حول الحوار ومطلوباته ومن ثم نعرضها على المؤتمر الوطني بإعتبار أنها رؤية كل القوى السياسية من الحوار. هل حددتم موعد للجلوس مع القوى السياسية في هذا الشأن؟ لا أبدا لم نحدد موعد زمني معين ولكن نحن حريصون على أن يكون ذلك في أقرب وقت من أجل تسريع الوصول للحوار الذي يقوم على مطلوبات متفق عليها . ماهو شكل المطلوبات التي تريدون الأتفاق عليها؟ هي مطلوبات واضحة نادت بها معظم القوى السياسية تتمثل في إتاحة الحريات لممارسة العمل السياسي حريات كاملة غير منقوصة وإبداء الجدية اللازمة من المؤتمر الوطني في عملية الحوار وتقديم تنازلات من أجل مشاكرة كافة القوى السياسية حتى يتم الرضا والتوافق وصولاً الى التحول الديمقراطي المنشود. هل ستتصلون بالجبهة الثورية والحركات في مسألة الحوار ومطلوباته؟ نحن ظلنا نحرص على إيصال رسالتنا لكل الأطراف رغم إختلافنا مع الجبهة الثورية وقلنا لهم في عديد المرات بأن قضيتهم من القضايا المشروعة وندعو للتعامل معها والرؤية التي تمكن من الحل ولهذا ليس هناك مايمنع أن نحاورهم ونقود معهم إتصالات فقط إختلافنا معهم في الوسائل والإستيلاء على مقاليد الحكم وإسقاط النظام بالقوة هذا هو الذي لانريده ولانتفق معهم فيه ونحن ندعو حتى الحكومة للحوار معهم جربنا الحرب كثيراً ولم تحل مشكلة لطرف من الأطراف السودانية بل الواقع زادتها تعقيدا على أهلنا البسطاء والعزل وهو الذين يعانون من نيران الحرب وويلاتها . يعني أنتم تدعون للحل السلمي؟ هذا خط أساسي يدعو له حزب الأمة ولن يتغير بتغير المواقف من طرف النظام أو غيره لأن الحل بالقوة والعنف سينكعس سلباً على السودان كله وليس حزب بعينه حاكماً كان أو معارض نحن نخشى ونتخوف من حرب فوضى ومواجهات لاتنتهي حتى تقضي على أخضر ويابس البلاد رهاننا كان وسيظل على الحل السياسي الذي وان طال انتظاره يبقى أقل كلفة وأفضل من البدائل المجهولة المستقبل وحريصون على إجتماع الناس على قضية واحدة هي السودان اذا وصلنا للفهم دة لن تكون هنالك مخاوف أبدا.