بعد تقديم الرئيس الدعوة لجميع الاحزاب السياسية لحوار المائدة المستديرة يناير الماضي للحوار والوفاق والتراضي والاتفاق علي الاجندة الوطنية لبت الدعوة أكثر من 80 حزب سياسي ورفض الدعوة عدد من الاحزاب لهذا الاجتماع ويعزي ذلك لسؤ تقدير لهذه الاحزاب وتأكيدها علي عدم حاجتها في الحوار والوفاق الوطني الذي ربما تصل نهاياته الي مخرجات يتفق فيها الجميع ، والمهم هنا أن المؤتمر الوطني وقيادته قدم نموذج رشيد وهو في موقف قوة وموقف حكم دام ربع قرن من الزمان وفتح ذراعيه للقوي السياسية جميعها للتحاور والوصول الي نهايات تجنب السودان الكثير من العقبات التى تواجهه ، في هذا الاجتماع التاريخي أستمع الرئيس لجميع الاحزاب والقوي التى شاركت وخرح الاجتماع بتكوين الية لهذا الحوار سميت بالية (7+7)علي أن يمثل المؤتمر الوطني والاحزاب المشاركة في الحكومة بسبعة أشخاص وتمثل المعارضة ايضاً بنفس العدد وبالفعل قدم الوطني والاحزاب المشاركة في الحكومة قائمة السبعة أشخاص وبعد خمسة أشهر من إلتئام المائدة المستديرة قدمت المعارضة قائمتها ، وتاكيداً لمبداء الحوار والالتزام الاخلاقي قدم الرئيس الدعوة لالية(7+7) التي ضمت من جانب المعارضة كل من الدكتور حسن الترابي عن الشعبي ودكتور فضل السيد شعيب عن الحقيقة الفيدرالي ودكتور مصطفي محمود عن الحزب الاشتراكي العربي الناصري ودكتور امال ابراهيم عن منبر الشرق الديمقراطي واللواء خالد حسن عباس عن تنظيم تحالف قوي الشعب العاملة والسيد الصادق المهدي عن حزب الامة القومي ودكتور غازي صلاح الدين عن الاصلاح الان وضمت قائمة أحزاب الحكومة كل من بروفسير ابراهيم غندور عن الوطني ودكتور التيجاني السيسي عن حركة التحرير والعدالة و احمد سعد عمر عن الاتحادي الديمقراطي الاصل ودكتور جلال الدقير عن الحزب الاتحادي المسجل وموسي محمد احمد عن مؤتمر البجا ودكتور احمد بابكر نهار من حزب الامة الفيدرالي وعبود جابر عن مجموعة احزاب الوحدة الوطنية والمفاجاءة كانت عن مقاطعة حزبي الامة والاصلاح الان لهذا الاجتماع المهم مع العلم أن في اجتماع مجموعة أحزاب المعارضة الاخير الذي حضره 18 حزب من جملة 19 والذي غاب عنه حزب الامة جميعهم وافقوا علي الاستمرار والمشاركة في الحوار بالتصويت عدا الرفض القاطع للاصلاح الان لعدم مشاركته في الحوار فالمهم بعد اجتماع الالية تم تكوين لجنة(3+3)لتحديد محاور الحوار والجدول الزمني وترتيب عدد من القضايا التي تصب في مصلحة الوطن والمواطن فلا بد أن يتحرك قطار الحوار بمن حضر.