سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جرائم المعلوماتية.. انتشار وسائل التكنلوجيا بين أيد الجهلاء ...!
نيابة المعلوماتية «052» بلاغ بمواقع التواصل الإجتماعي والأجهزة قادرة على ضبط المجرمين
طلاب: بعض الصور المفبركة تسببت في قتل أبرياء
تعد جرائم المعلوماتية من الجرائم التي زادت نسبتها بصورة ملحوظة بعد إنتشار وسائل التكنلوجيا الحديثة حيث أصبح البعض يستخدم تلك الوسائل بغرض إشانة السمعة وزرع الفتن واختراق خصوصية الدولة والأفراد كما ساهمت بقدر كبير في تدني القيم والأخلاق والتفكك الأسري وحسب الإحصائية التي أوردتها نيابة جرائم المعلوماتية، فإن معظم الجرائم الإلكترونية شيوعاً هي جرائم الواتساب والفيس بوك المدمرة لقيم المجتمع إذا أُسيء إستخدامها واللافت للإنتباه أن مرتكبي تلك الجرائم معظمهم من فئة الشباب. «الوطن» سلطت الضوء على هذه الجرائم التي تشكل خطورة على الدولة والمجتمع وأستمعت إلى العديد من الآراء.. ٭ إنتهاك الخصوصية أما الطالب عبد السلام شمس الدين «هندسة السودان» إستنكر إستخدام بعض الشباب لوسائل العولمة بغرض الجريمة وإنتهاك الخصوصية والإبتزاز عبر الصور التي تتم معالجتها بالوضع الذي يشين السمعة ويخترق خصوصية الناس، وأضاف عبد السلام أن مرتكبي هذه الجرائم لا يكون لديهم نظرة بعيدة فيما يصل إليه الأمر وهناك من ارتكبوا جرائم قتل كرد فعل لهذا الإستخدام السالب وساق مثالاً أن الأخ أو الأب «الرجل» يتصرف بتهور وحماقة شديدة ولا يعطي نفسه فرصة للتأكد من صحة الصور المنشورة ذا كانت تمس أحداً من أفراد الأسرة. ٭ إستخدام بدافع.. الإنتقام فيما أشارت سهى عبدالله «كلية الإعلام السودان» إلى أن الجرائم التي ترتكب عبر وسائل التكنلوجيا الحديثة ساهمت بقدر كبير في التفكك الأُسري وزرع الفتن داخل الأُسر بسبب الصور والرسائل التي يتم تداولها عبر المواقع، وتؤكد سهى بأن مرتكبي هذه الجرائم ُ هم فئة درجت على تشويه سمعة الناس عن طريق الإستخدام السلبي للعولمة، وتقول هناك من تسول له نفسه بفبركة الصور في أوضاع مشينة بغرض الإنتقام وإشانة السمعة وختمت سهى حديثها موجهة برسالة إلى الشباب بإستخدام التكنلوجيا بدافع التطور والتقدم والبعد عن إستخدامها بدافع الإنتقام وتصفية الحسابات الشخصية -على حد تعبيرها-. ٭ تقليد أعمى اما الأُستاذة منى فقد أشارت إلى أن المجتمع السوداني بطبعه شعب يحب التقليد دون النظر إلى السلبي والإيجابي منه فقد ألقت منه باللوم على الشباب الذي يحاول جاهداً تقليد دول الغرب في كل ما تبتكر من وسائل للتواصل خاصة استخدام تلك التكنلوجيا في تنفيذ الجرائم التي تلحق بالضرر بالدولة والمجتمع. وتضيف منى : أن تبادل الصور والأفلام الفاضحة سبب الكثير من المشاكل بين الأُسر داخل المجتمع والتي راح ضحيتها أبرياء نتيجة للفبركة التي توضع على الصور. قال مولانا عبد المنعم عبد الحافظ وكيل جرائم المعلوماتية في تصريحات سابقة ل«smc» إن أكثر الجرائم الإلكترونية شيوعاً هي جرائم الواتساب لإنتشاره بشكل مخيف خاصة بين فئة الطلاب بالجامعات، مبيناً أن أغلب الجرائم إشانة السمعة، مضيفاً أن النيابة فتحت حوالي «06» بلاغاً في العام 2102م تحت المادة «31» من قانون جرائم المعلوماتية للعام7002م وحوالى 03 بلاغاً في العام 3102م، فيما حذر وكيل نيابة المعلوماتية من انتشار الجريمة الإلكترونية عبر مواقع التواصل الإجتماعي، وأكد قدرة الأجهزة العدلية والشرطية والأمنية من ضبط واحضار المجرمين بكل سهولة. وأوضح أن جملة البلاغات المدونة لدى النيابة بلغت «052» بلاغ في العامين السابقين، وأبان عبد الحافظ خلال تصريحاته بأن النيابة من حقها أن تحجب أي موقع يهدد الأمن القومي والإجتماعي، وأوضح بانه تم فتح «021» بلاغ تحت المادة «31» من قانون جرائم المعلوماتية في العام2102م عبر موقع الفيس بوك وحوالي 04 بلاغاً في العام 3102م ، مبيناً انخفاض معدل الجرائم بصورة واضحة وأن معظم الجرائم تقع تحت الإبتزاز ونشر الصور الفاضحة، بالإضافة إلى التعدي على حقوق الملكية الفكرية. وأضاف أن النيابة ترصد شبكات للإتجار بالمخدرات والإتجار بالبشر وقال عبد الحافظ ليست هناك بلاغات بشكل واضح لأن المجرمين يستخدمون أسماء وهمية، حيث ختم مناشداً الجهات وخاصة التقنية أن تمد يد العون إلى الجهات العدلية والأمنية حتى تتم حماية المجتمع من إنتشار مثل هذه الجرائم. ٭ وعيد وتهديد جاء رأي علماء الدين في جريمة المعلوماتية وإشانة السمعة يحمل الوعيد والتهديد لمرتكبي هذه الجرائم حيث قال الشيخ محمد احمد حسن عضو هيئة علماء السودان إن جرائم المعلوماتية حرام قاطعاً لما يترتب عليها من الفتن والنميمة تلحق الضرر بالمسلمين واستشهد بأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم «من ضار مسلماً ضره الله، ومن شاق مسلماً شقا عليه» وأضاف : «يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان في قلبه لا تتبعوا عورات المسلمين ومن تبع عوراتهم يتبع الله عورته ومن يتبع الله عورته يفضحه في بيته. ٭ تهديد من الدولة والمجتمع وفيما يتعلق بالضرر العام الذي يسببه مرتكبي جرائم المعلوماتية وتسرب وسرقة المعلومات التي تهدد أمن الدولة والمجتمع قال حسن بالقدر الذي تسببه هذه الجريمة في الحق العامة يكون الذنب كبير اعتبر هذه خيانة في حق الوطن والشعب والأهل، وختم الدكتور محمد حديثه بتوجيه رسالة إلى الشباب الذين يرتكبون هذه المعاصي بالبعد عن ذلك، وأشار إلى أن الله سبحانه وتعالى يراقب الجميع، وساق مستشهداً «أفعل ما شئت كما تدين تدان». وختم حديثه قائلاً : «من يتبع عورات الناس ويشين سمعة المسلمين ويلحق الضرر بهم فإنه دليل على ضعف الإيمان».