إن فكرة اللجان المجتمعية نبعت من فلسفة أمنية هدفت لمشاركة جديدة تعين الشرطة والمجتمع التعرف على المشكلات الإجتماعية ومعالجة الظواهر السالبة التي تقع بالأحياء السكنية حيث تعتبر اللجان المجتمعية المنظور الجديد للعمل الشرطي الذي يسبق الحدث الأمني بيد أن المعلومة التي تساعد في حل كثير من القضايا الغامضة تمثل قاعدة العمل الأمني ساهمت اللجان المجتمعية في اقامة المدينة الفاضلة في احياء سنة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالتوجيه والإرشاد والمعالجات الأسرية وبذلك تعززت الرقابة المجتمعية قوامة المجتمع وقويت سلطة من يدعو للفضيلة، حيث تمت معالجات كثيرة كانت نموذجاً قيماً لعمل اللجان في تحقيق الأمن الإجتماعي اصلاحاً بين الأسر والجيران ، واستطاعت اللجان من تحقيق كثير من الإنجازات والمهام أشملها نشر الثقافة القانونية والشرطية كذلك التوعية الأمنية بإقامة عدد من الملتقيات والندوات مع توجيه خطب الجمعة لنشر ثقافة الرباط وشراكة الشرطة في أداء رسالتها، ونجحت بإعداد عناصر من المجتمع محبة للعمل المجتمعي مؤمنة بإعطاء ساعات وهي تطوف الأحياء تأميناً وحراسة في سبيل الله وكأن حال لسانها يردد «عينان لا تمسهما النار عين بكت من خشية الله وعين باتت تحرس في سبيل الله» واتبعت نهج النصيحة لأن الدين النصيحة ومن رأى انساناً يهوى في النار ولم ينصحه فإنما إثمه عليه، فالنصيحة هي صمام آمن الحياة ونظام صلاح المجتمع فيها تقال العثرات وتطمس السيئات ويرجع الناكب ولو ترك كل انسان يسير في الحياة ، كما يريد لصاد الشر سلوكاً متبعاً ولو لرآه اقوام معروفاً يؤثر وتعس من ليس له قلب يعرف به المعروف وينكر به المنكر وضلّ السبيل من لم ينصح صادقاً وهناك من يرددون للشر أن يبيض ويفرخ ولكن حكمة اللجان المجتمعية وتعاملها أكسبها أرضية ثابتة جعلها تكسب ود المواطن وتجعله سنداً إلى جانب الشرطة ، الموقع اربعمائة وثلاثة يعتبر من المواقع المجتمعية النموذجية الرائدة على مستوى الثورات بمحلية كرري المجاهد الصابر «عبد العزيز التلب» رجل التعامل الإنساني الراقي الذي يمثل محور العمل المجتمعي ينفق ماله الخاص ويعطي جهده ووقته لخدمة مواطنيه بالحارة دون ضجر بل استقر بتأدية واجباته قلوب الناس يعمل بكل تجرد ونكران الذات والله لو يعلم اهل الشأن ما يقوم به المذكور لصنعتم له تمثالاً من الذهب الخالص إكراماً وتقديراً لمجهوداته ولكن في بعض الأحيان تأتي الرياح التي لا تميز مابين الأبطال والأقزام فالرجل تعرض للاهانة ليلة السبت الماضية ونحن بدورنا نناشد المنسق العام للشرطة الشعبية والمجتمعية الإستماع إليه ورد اعتباره عاجلاً كتب تقريراً مفصلا عن الأحداث التي بدأت ثم ختمت صباح اليوم الثاني ذهبوا به راكباً وتركوه عائداً راجلاً هكذا يعامل أمثال هؤلاء الرجال النادرين الساعين لبلورة الإستقرار المجتمعي بكل تكهن واستهجان!؟يقول الإمام الشافعي «رحمه الله» ذهب الرجال المقتدي بفعالهم والمنكرون لكل أمر منكر وبقيت في خلف يمزق بعضه بعضاً ليدفع محور عن معور!؟ ٭ هامش: نفرد كلمات معطرة بعمق الاخاء الصادق للأخ مدير مجلة الشرطة بناسبة الترقي للرتبة الأعلى اعطيناكم مساحة دون وضع سياج شائك لاننا نؤمن بأن التفرد والنجاح يحتاج لسطور معنوية بعيداً عن هاجس التوجس !؟ يقول الإمام الشافعي «رحمه الله» في قلة الأخوان عند الشدائد : فما أحوجنا في هذه الأيام الكلمات تريح أعصابنا وتهدي خواطر أنفسنا.. ولما أتيت الناس أطلب منهم أخاً ثقة عند إبتلاء الشدائد تقلبت في دهري رخاء وشدة وناديت في الأحياء هل من مساعد؟ فلم أر فيما ساءني غير شامت ولم أر فيما سرني غير جاحد والله المستعان