نحن أمة تتسم بالأديان السماوية منذ قرون مضت وتمسكنا بحبل الله المتين ونؤمن بالقدر خيره وشره في هذا الزمان، وقد ظل التألف والتآخي ديدننا وفي معيتنا الكثير المثير للشفقة.. ولكن هذا الايمان بوحدة الله وهو خالق الكون قد غرس في أنفسنا حب الإسلام والتزود بالتقى والطمأنينة وبهذا الروح الايماني المتفرد ندعو الى التسامح والتآذر والتكاتف حتى تتهيأ البيئة الصالحة والمناخ الملائم لتتمكن من جلب العصاة الى دائرة الضوء لتتجنب مآلات الواقع المرير المصطنعة ونحن في هذا الدرب سائرون ولنا أن يستجيب شبابنا وأن يتملكوا خطورة هذا الزحف والتردي المسموم بمفهوم العولمة والتطور والنهضة غير المتسقة سوق تتهاوى بنا الى مصير يتحكم في توجيه فطرتنا الى ما لا يحمد عقباه عبر الفضائيات يتم الغزو الفكري وهذا البث الإعلامي من مجالات وكتب وأشرطة وأسطوانات ووسائط أخرى غير مرئية يتم الاستحواذ على مداركنا ومسامعنا وهذه الأفكار المستوردة قصد منها الانحراف المباشر حنجر على خاسر شبابنا الذين نعتبرهم صناع المستقبل وأمل الغد، كما أن ما يخيفنا أكثر ظاهرة المخدرات هي الأسوأ، ومن هذا المنبر ندعو أولياء الأمور وبالصوت العالي أن يكونوا على قدر من المسؤولية في مراقبة أبنائهم وبناتهم واليقظة والتبصر حتى نتبنى الحرب الضروس ونجتاز مرحلة الخطر إن كان هنالك رأس مال يجب الحفاظ على فلذات أكبادنا، وقبل فوات الاوان علينا التحوط والمتابعة الدقيقة والحذر حتى نستطيع أن نغرس شتول خالية من المواد السامة، كما لنا أن يستبين لدى الحادبين بخطورة ما يجري في عالمنا الإسلامي ونحن ننشد ونشد من أزر القائمين على الرقابة بعدم التهاون والإصرار على إعدام المواد المستهجنة في حينها وتكثيف الرقابة وتطبيق القوانين الرادعة، كما نرجو من المصنفات الأدبية أن تحذو حذوه في التشدد وعدم قبول المواد المبتذلة السافرة، وبهذه الوصايا نجد أنفسنا قد كشفنا المستور وتمت محاصرة ما يخفينا والعبرة بالفعل وليس بالقول وفي الختام الضرب على الميت حرام ولا داعي لكثرة العويل .